الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنَّه قال: كأني أنظر إلى القائم على منبر الكوفة وحوله أصحابه الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، عدة أهل بدر، وهم أصحاب الألوية، وهم حكام الله في أرضه على خلقه... .[ كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٦٧٣]
وهذه الرواية يظهر منها أنَّ هذا الاجتماع يتم بعد ظهور الإمام (عجل الله فرجه) في مكة ووصوله إلى الكوفة خصوصاً مع دلالة الروايات الواضحة على أنَّ أول لقاء للإمام (عجّل الله فرجه) مع أصحابه الـ٣١٣ سيكون في مكة المكرمة مما يعني أنَّ هذا اللقاء في هذه الرواية سيكون بعد الظهور المبارك، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنَّه قال: لقد نزلت هذه الآية في المفقودين من أصحاب القائم، قوله عز وجل ﴿أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا﴾ انهم ليفتقدون عن فرشهم ليلاً فيصبحون بمكة... . [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٦٧٢، ب٥٨، ح٢٤]
ثانياً: ولا توجد رواية تدل على تجمع خاص للأنصار قبل الظهور في مكة المكرمة.
نعم، ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنَّ الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يجتمع به بعض أصحابه بعد الخسف بجيش السفياني، ويطلبون منه الظهور، فيرسل النفس الزكية إلى أهل مكة...
والرواية مع ضعفها السندي – كونها مرفوعة بمعنى أنها أُسندت إلى المعصوم من دون ذكر سندها من الراوي إلى المعصوم، كما إذا رواها من هو غير معاصر للمعصوم من دون أن يذكر سنده إلى المعصوم- لا تدل على أكثر من اجتماع بعض الأصحاب بالإمام (عجّل الله فرجه) قبيل الظهور.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)