الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: لا منافاة بين استخدام الإمام (عجّل الله فرجه) السيف بشكل كبير وبين كون الإسلام يدعو إلى السلام، لأن السلام لا يقوم إلا بإحقاق الحق ودحض الباطل، من خلال إقامة حدود الله والقصاص العادل لما تصل إليه البشرية من فساد، فتحتاج إلى تقويمها بالسيف ليعم السلام، هذا لو سلَّمنا بأن الإمام يستعمل السيف بشكل كبير.
ثانياً: لا نسلِّم أن الإمام يستعمل السيف بشكل كبير، فلو نظرنا إلى المعارك من جهة جغرافية تارة وتارة أخرى من جهة عددية بالمقايسة إلى فتح العالم على يديه (عجّل الله فرجه)، لوجدنا أن الإمام (عجّل الله فرجه) يفتح العالم من دون أن تكون هنالك حروب عالمية، وإنما تكون بعض المعارك في بلاد الشام والعراق وعددها قليل، وباقي العالم يدخل في دولة الإمام طوعاً وسلماً، فلا يكون هناك استعمال للسيف بشكل كبير.
وكذلك لو نظرنا إلى المعارك من جهة زمنية، فإن أطول فترة لها ثمانية أشهر، فبالقياس إلى مدة دولة القائم (عجّل الله فرجه) البالغة (٣٠٩) سنة على بعض الروايات يعتبر استخدامه للسيف قليلاً جداً.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)