الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الشيخ النوري في كتابه النجم الثاقب أكثر من (١٨٠) اسماً وكنيةً للإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
ومن تلك الأسماء ما ورد صريحاً في القرآن الكريم، ومنها التالي:
أوَّلاً: بقيَّة الله: عن عمر بن زاهر، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سأله رجل عن القائم يُسلَّم عليه بإمرة المؤمنين؟
قال: لا، ذاك اسم سمّى الله به أمير المؤمنين (عليه السلام)، لم يُسَمّ به أحد قبله ولا يتسمّى به بعده إلَّا كافر.
قلت: جُعلت فداك، كيف يُسلَّم عليه؟
قال: يقولون: السلام عليك يا بقيَّة الله، ثمّ قرأ: ﴿بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [هود: ٨٦] [الكافي للكليني: ج١، ص٤١١ و٤١٢، باب نادر، ح٢]
ثانياً: المنصور: عن تفسير فرات بن إبراهيم... عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً﴾، قال: (الحسين)، ﴿فَلا يُسْـرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً﴾ [الإسراء: ٣٣]، قال: سمّى الله المهدي منصوراً، كما سمّى أحمد ومحمّد محموداً، وكما سمّى عيسى المسيح. [تفسير فرات الكوفي: ٢٤٠/ ح ٣٢٤]
وفي رواية أُخرى: المقتول الحسين (عليه السلام)، ووليُّه القائم، والإسراف في القتل أن يقتل غير قاتله، (إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً) فإنَّه لا يذهب من الدنيا حتَّى ينتصـر برجل من آل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلِئَت جوراً وظلماً. [تفسير العيّاشي ٢: ٢٩٠/ ح ٦٧].
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)