الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن أي إنسان يريد أن ينضوي تحت لواء جيش ما، فإنه بحاجة إلى أن يتصف بالعديد من الصفات واللياقات التي ترشحه ليكون جندياً ضمن ذلك الجيش.
والدخول ضمن جيش الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يحتاج إلى لياقات معينة كذلك من قبيل القدرة على القتال، وعلى تحمّل نصَب الجهاد، الأمر الذي أشارت بعض الروايات الشريفة إليه.
فقد روي عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وقد ذكر القائم (عليه السلام). فقلت: إني لأرجو أن يكون أمره في سهولة. فقال: لا يكون ذلك حتى تمسحوا العلق والعرق. [الغيبة للنعماني: ص٢٩٥، ب١٥، ح٣]
ولكن هذا لا يعني بحال أبداً أن من لم يكن متمكناً من الانضواء تحت الجيش أنه لن يكون من أنصار الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) فإن النصرة لا تنحصر بالقتال، فيمكن للشخص أن يكون من أنصاره (عجّل الله فرجه) من خلال مساعدة أفراد الجيش ودعمهم لوجستياً، أو معالجة المرضى وما شابه هذه الأمور كالتبليغ ونشر الدين في أرجاء المعمورة، ولعل هناك أعمالاً أهم من القتال يمكنه القيام بها.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)