أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » متفرقة » (٧٣٩) كلامكم خطير وفيه تجرأ على ذرية رسول الله...

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 متفرقة

الأسئلة والأجوبة (٧٣٩) كلامكم خطير وفيه تجرأ على ذرية رسول الله...

القسم القسم: متفرقة السائل السائل: أبو مسلم الكاظمي الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠١٩/١١/٢٧ المشاهدات المشاهدات: ٢٦١٤ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

ورد في السؤال رقم (١٣٢) في حقل الأسئلة والأجوبة المهدوية حول خاتمة جعفر عم الإمام (عجّل الله فرجه).
إخوتي الكرام، صحّحوا كلامكمْ فإن الله تعالى قال في كتابه الكريم ﴿مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ وهذا الكلام خطير وفيه تجرؤ على ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى اسم الإمام الحجة (عجّل الله فرجه) الذي هو رحيم حتى على أعدائه، فكيف يقول هذا الكلام بحق عمه؟ وإن ما نقله التاريخ عن سيد جعفر هو تاريخ مزور وليس له صحة.
فالرجاء تصحيح منشوركم.
وما هي المصادر التي اعتمدتم عليها في جوابكم على هذا السؤال؟ لو وضعتموها في الجواب لكان أفضل للقارئ.
على كل حال نتمنى ان ترسلوا لنا مصادر الكلام الذي يقول إن جعفراً كان مستهتراً بالدين ويكفيه سقوطاً أخلاقياً شربه للخمر وقماره و... الخ


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
إن مما يدل على انحراف جعفر الكذاب روايات عديدة وردت في ذمه، ومنها التالي:
روى الشيخ الطوسي في غيبته ص٢٩٠، ح ٢٤٦ توقيعاً هذا نصه:
عن الشيخ الصدوق أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري رحمه الله، أنه جاءه بعض أصحابنا يعلمه أن جعفر بن علي كتب إليه كتابا يعرفه فيه نفسه، ويعلمه أنه القيم بعد أخيه، وأن عنده من علم الحلال والحرام ما يحتاج إليه وغير ذلك من العلوم كلها.
قال أحمد بن إسحاق: فلما قرأت الكتاب كتبت إلى صاحب الزمان (عليه السلام) وصيرت كتاب جعفر في درجه، فخرج الجواب إلي في ذلك.
بسم الله الرحمن الرحيم أتاني كتابك أبقاك الله، والكتاب الذي أنفذته درجه وأحاطت معرفتي بجميع ما تضمنه على اختلاف ألفاظه، وتكرر الخطأ فيه، ولو تدبرته لوقفت على بعض ما وقفت عليه منه، والحمد لله رب العالمين حمدا لا شريك له على إحسانه إلينا، وفضله علينا، أبى الله (عزّ وجل) للحق إلا إتماما، وللباطل إلا زهوقا، وهو شاهد علي بما أذكره، ولي عليكم بما أقوله، إذا اجتمعنا ليوم لا ريب فيه ويسألنا عما نحن فيه مختلفون، إنه لم يجعل لصاحب الكتاب على المكتوب إليه ولا عليك ولا على أحد من الخلق جميعا إمامة مفترضة، ولا طاعة ولا ذمة، وسأبين لكم جملة تكتفون بها إن شاء الله تعالى.
يا هذا يرحمك الله إن الله تعالى لم يخلق الخلق عبثا، ولا أهملهم سدى، بل خلقهم بقدرته، وجعل لهم أسماعا وأبصارا وقلوبا وألبابا، ثم بعث إليهم النبيين (عليهم السلام) مبشرين ومنذرين، يأمرونهم بطاعته وينهونهم عن معصيته، ويعرفونهم ما جهلوه من أمر خالقهم ودينهم، وأنزل عليهم كتابا، وبعث إليهم ملائكة يأتين بينهم وبين من بعثهم إليهم بالفضل الذي جعله لهم عليهم، وما آتاهم من الدلائل الظاهرة والبراهين الباهرة، والآيات الغالبة.
فمنهم من جعل النار عليه بردا وسلاما واتخذه خليلا، ومنهم من كلمه تكليما وجعل عصاه ثعبانا مبينا، ومنهم من أحيى الموتى بإذن الله، وأبرأ الأكمه والأبرص بإذن الله، ومنهم من علمه منطق الطير وأوتي من كل شيء، ثم بعث محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) رحمة للعالمين، وتمم به نعمته، وختم به أنبياءه، وأرسله إلى الناس كافة، وأظهر من صدقه ما أظهر، وبين من آياته وعلاماته ما بين.
ثم قبضه (صلى الله عليه وآله وسلم) حميداً فقيداً سعيداً، وجعل الأمر [من] بعده إلى أخيه وابن عمه ووصيه ووارثه علي بن أبي طالب (عليه السلام) ثم إلى الأوصياء من ولده واحدا واحدا، أحيى بهم دينه، وأتم بهم نوره، وجعل بينهم وبين إخوانهم وبني عمهم والأدنين فالأدنين من ذوي أرحامهم فرقانا بينا يعرف به الحجة من المحجوج، والإمام من المأموم. بأن عصمهم من الذنوب، وبرأهم من العيوب، وطهرهم من الدنس، ونزههم من اللبس، وجعلهم خزان علمه، ومستودع حكمته، وموضع سره، وأيدهم بالدلائل، ولولا ذلك لكان الناس على سواء ولادعى أمر الله (عزّ وجل) كل أحد، ولما عرف الحق من الباطل، ولا العالم من الجاهل.
وقد ادعى هذا المبطل المفتري على الله الكذب بما ادعاه، فلا أدري بأية حالة هي له رجاء أن يتم دعواه، أبفقه في دين الله؟ فوالله ما يعرف حلالا من حرام ولا يفرق بين خطأ وصواب، أم بعلم فما يعلم حقا من باطل، ولا محكما من متشابه ولا يعرف حد الصلاة ووقتها، أم بورع فالله شهيد على تركه الصلاة الفرض أربعين يوما، يزعم ذلك لطلب الشعوذة، ولعل خبره قد تأدى إليكم، وهاتيك ظروف مسكره منصوبة، وآثار عصيانه لله (عزّ وجل) مشهورة قائمة، أم بآية فليأت بها، أم بحجة فليقمها، أو بدلالة فليذكرها.
قال الله (عزّ وجل) في كتابه: ﴿حم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأرض أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ﴾.
فالتمس تولى الله توفيقك من هذا الظالم ما ذكرت لك، وامتحنه وسله عن آية من كتاب الله يفسرها أو صلاة فريضة يبين حدودها وما يجب فيها، لتعلم حاله ومقداره، ويظهر لك عواره ونقصانه، والله حسيبه.
حفظ الله الحق على أهله، وأقره في مستقره، وقد أبى الله (عزّ وجل) أن تكون الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام، وإذا أذن الله لنا في القول ظهر الحق، واضمحل الباطل، وانحسر عنكم، وإلى الله أرغب في الكفاية، وجميل الصنع والولاية، وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على محمد وآل محمد.
وقد روي في الهداية الكبرى للخصيبي: ص٣٨٢: ان أبا محمد (عليه السلام) كان يقول لنا بعد أبي الحسن (عليه السلام) الله الله ان يظهر لكم أخي جعفر على سر فوالله ما مثلي ومثله الا مثل هابيل وقابيل ابني ادم حيث حسد قابيل لهابيل على ما أعطاه الله لهابيل من فضله فقتله ولو تهيا لجعفر قتلي لفعل ولكن الله غالب على امره فلقد عهدنا بجعفر وكل من في البلد وكل من في العسكر من الحاشية الرجال والنساء والخدم يشكون إذ أوردنا الدار امر جعفر يقولون إنه يلبس المصنعات من ثياب النساء ويضرب له بالعيدان فيأخذون مننه ولا يكتمون عليه وان الشيعة بعد أبي محمد (عليه السلام) زادوا في هجره وتركوا رمي السلام عليه وقالوا: لا تقية بيننا وبينه نتجمل به وان نحن لقيناه وسلمنا عليه ودخلنا داره وذكرناه نحن فنضل الناس فيه وعملوا على ما يرونا نفعله فنكون بذلك من أهل النار وان جعفر لا كان في ليلة أبي محمد (عليه السلام) ختم الخزائن وكلما في الدار ومضى إلى منزله فلما أصبح اتى الدار ودخلها ليحمل ما ختم عليه فلما فتح الخواتم ودخل نظرنا فلم يبق في الدار ولا في الخزائن الا قدرا يسيرا فضرب جماعة
من الخدم ومن الإماء فقالوا له: لا تضربنا فوالله لقد رأينا الأمتعة والرجال توقر الجمال في الشارع ونحن لا نستطيع الكلام ولا الحركة إلى أن سارت الجمال وغلقت الأبواب كما كانت فولول جعفر وضرب على رأسه أسفا على ما خرج من الدار.
ولمزيد حول الموضوع يمكنكم مراجعة المقال في الرابط التالي:
https://m-mahdi.net/sada-almahdi/articles-١٦٧٠
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016