الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): كأني بقومٍ خرجوا من المشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا أرادوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا، ولا يدفعونها إلّا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء، أما أني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب الأمر. [الغيبة للنعماني: ص٢٨١، ب١٤، ح٥٠]
والرواية تشير إلى قرب ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) عند تحقق مضمونها وخروج القوم من المشرق.
وأما عن جواب سؤالكم فيُقال:
إنه لا يوجد في هذه الرواية ما يدل على لزوم اتباع الخراساني، ولو قيل بوجود ما يدل على ذلك فيُجاب: بأنه لا منافاة بين الأمرين، لأنه:
يجوز الالتحاق بأي من الحركتين، ويكون قول الإمام (عجّل الله فرجه): (لو أدركته...) إشارة إلى قرب الظهور المبارك للإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
فالالتحاق بالخراساني هو حق ونصرة للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) والانتظار لظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) لا اشكال فيه كما هو واضح، خصوصاً لمن لا يكون في طريق تواجد الخراساني، أو من لا تكون الحاجة إليه ضرورية للالتحاق به.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)