الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ تشخيص ومعرفة الإمام (عجّل الله فرجه) غير منحصرة بهذه المواصفات ليتصور وقوع الاشتباه، بل هناك طرق أخرى، كإتيانه بالمعجزة، والعلم الذي لا يوجد عنده غيره، فقد روي عن المفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين: يرجع في أحدهما إلى أهله، والأخرى يقال: هلك في أي واد سلك، قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك؟
قال: إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله. [الغيبة للنعماني: ص١٧٨]
يضاف إليه سيره وفق الدين والحق وعدم ميله إلى الباطل قيد أنملة فهذا هو الطريق لمعرفته (عجّل الله فرجه).
والحاصل: إنَّ العلامات الجسدية لا تشكل الأساس في تشخيص الإمام (عجّل الله فرجه)، بل المعجزة هي الأساس والعلامات أمور مساعدة خصوصاً إذا عفنا أن أكثر روايات العلامات الجسدية ضعيفة السند متضاربة بعضها، فلا يمكن التعويل عليها بشكل تام من دون المعجزة.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)