الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إن الاختيار في زمن الغيبة الكبرى يكون بنحو الاختيار والتحديد العام بالصفات التي أشارت لها النصوص الدينية، من قبيل ما روي عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه، مخالفاً على هواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه. [الاحتجاج للشيخ الطبرسي: ج٢، ص٢٦٣]
ومن قبيل ما روي عن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه): وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٤٨٥، ب٤٥، ح٤]
أمّا تشخيص المرجع في زمن معيّن فهذا تابع لأسس منهجية ومرتكزات معرفية وعلمية في الوسط الحوزوي العلمي، ولذا يقال عن المرجع إنه نائب عام عن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، أي من تَمَّ تحديد صفاته لا شخصه، وهذا بخلاف السفير الخاص الذي يتم تحديده بالشخص.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)