الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث وغيره أيضاً ورد في الكافي، ويشهد بوقوع التحريف فيه أو التصحيف، لضرورة الدين فضلاً عن المذهب بسبب ما تواتر عند السنة والشيعة من أن الأئمة عددهم اثنا عشر إماماً لا يزيدون ولا ينقصون.. والأقرب أن ذلك من أخطاء نسّاخ الحديث في ذلك الوقت، والذي لم تتوفر فيه المطابع الحديثة وهذه مشكلة عامة عانى منها التراث الإسلامي القديم عند مختلف المذاهب من وجود ظاهرة التصحيف والأخطاء، ولا يحتاج الأمر أن نتكلف، حمل كلمة (ولدي) على المجاز كما فعله البعض بتوجيه أن أبوة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) هي أبوة عامة لجميع المسلمين وتشمل أمير المؤمنين (عليه السلام) أيضاً... والذي يدل على أن الإشكالية لا تتجاوز دائرة التصحيف وخطأ النسّاخ أننا إذا راجعنا هذه الأحاديث في مصادرها الأصلية وأصولها سنجدها قد وردت بشكلها الصحيح... فالحديث السابق الذي ورد في نسخة الكافي التي بين أيدينا إنما أخذه الشيخ الكليني (رحمه الله) من أصل (أبي سعيد العصفري) والذي هو أحد الأصول الأربعمائة المعروفة عند الشيعة والتي اعتمدت الموسوعات الحديثية في تدوين أحاديثها على هذه الأصول... فإذا راجعنا نفس هذا الأصل والمطبوع في كتاب (الأصول الستة عشر: ص١٥) سنجد الحديث ورد صحيحاً من غير تصحيف أو خطأ، وبهذا الشكل.
عباد رفعه إلى أبي جعفر (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): من ولدى أحد عشر نقيباً نجيباً محدثون مفهمون آخرهم القائم بالحق يملأها عدلا ًكما ملئت جوراً. و(عباد) الوارد في سند الحديث هو عباد بن يعقوب المعروف بأبي سعيد العصفري صاحب الأصل.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)