الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
لا مانع يمنع من تعدد الكنى كما ورد ذلك في النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من تكنيته بأبي القاسم أو بأبي إبراهيم، أو تكنية أمير المؤمنين (عليه السلام) بأبي الحسن أو بأبي الحسنين أو بأبي تراب، وإن كانت بعض الكنى تشتهر على حساب الأخرى فتكون لازمة له كاسمه، وهكذا بالنسبة للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) فقد ورد أن له عدة كنى، كما أن له (عجّل الله فرجه) عدة أسماء وألقاب، فعن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام): من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا فمن شك فيما أقول لقي الله سبحانه وهو به كافر وله جاحد. ثم قال: بأبي وأمي المسمى باسمي، والمكنى بكنيتي. [الغيبة للنعماني: ص٨٩] وكذلك ما رواه جابر الانصاري عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي. [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٣٦، ص٣٠٩]
بل قيل: إن له (عجّل الله فرجه) كنى جميع الأئمة (عليهم السلام)، كما نقل ذلك صاحب كتاب (ألقاب الرسول وعترته) ص٨٤ (يكنى: أبا القاسم وأبا جعفر، ويقال: له كنى الأحد عشر إماماً)، ولعل الوجه في تعدد الكنى له (عجّل الله فرجه) للتعمية على الأعداء وعدم اظهار كنيته المعروفة بأبي القاسم والتي اشتهرت في حديث النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كما استقرب ذلك السيد محمد رضا الجلالي في مجلة تراثنا العدد ١٧
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)