الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إن كنت تقصد من الدعوة السرية أن للإمام (عجّل الله فرجه) وظيفة خاصة خفية في عصر الغيبة يهدي بها المؤمنين أو يقضي حوائجهم أو يرفع عنهم الأخطار سواء بدعائه (عجّل الله فرجه)، أم من خلال إرشاده السري، فهذا المعنى نسلّم به لكثرة ما استفاض من لقاءاته (عجّل الله فرجه) ببعض المؤمنين في عصر الغيبة، وهذا المعنى يمكن أن نتلمسه في رسالته للشيخ المفيد (رحمه الله)، كما أن انتخابه في كل زمان لثلاثين رجلاً من الأولياء ليكونوا معه في غيبته ويؤنسوا وحشته وعزلته لا يتأتى إلا بذلك، فقد روى أبو بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة، ولابد له في غيبته من عزلة، ونعم المنزل طيبة، وما بثلاثين من وحشة. [الغيبة للشيخ النعماني: ص١٩٤]
وينبغي الالتفات هنا إلى ضرورة الحذر من مدّعي رؤية الإمام (عجّل الله فرجه) لأن مدّعيها قد يقصد من ورائها جرّ النار لقرصه وخداع الناس وأخذ شيء من حطام الدنيا، خصوصاً ونحن نعرف أن من يتاح له التشرف برؤية الإمام (عجّل الله فرجه) لا يكون في العادة طالباً للدنيا ولا للجاه عند الناس.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)