الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
إن من أهم الوسائل والطرق للتعلق بالإمام (عجّل الله فرجه) هي محاولة ربط العالم وحوادثه وما يجري من متغيرات فيه بالإمام (عجّل الله فرجه) حيث يتذكر الإنسان المنتظر إمامه في كل موقف يشاهده أو يسمع به من قريب أو من بعيد، فإذا سمع غريباً أو أصبح بنفسه غريباً فليتذكر غربة إمامه، وإذا أصبح مظلوماً فليتذكر مظلومية إمامه، وهكذا في كل ما حوله يحاول إيجاد رابط معين يربطه ويذكره بالإمام (عجّل الله فرجه)، ففي صلاته يتذكر صلاة إمامه وفي بكائه على الحسين (عليه السلام) يتذكر بكاء إمامه على جدّه الحسين (عليهما السلام) حينما يقول: لأندبنّك صباحاً ومساءً.
الوسيلة الثانية هي: محاولة اختزال حب جميع أولياء الله سبحانه وتعالى وحصرها في الإمام (عجّل الله فرجه) باعتبار أن الإمام يمثِّل الهدف الرئيس والأساس لنهضة أنبياء الله وأوليائه (عليهم السلام) فهو هدفه وغايته، فحينئذٍ يكون حبه للإمام (عجّل الله فرجه) مركّزاً بشكل كبير جداً كما يختزل الإنسان أشعة الشمس ويركزها في نقطة واحدة وذلك باستعمال المرآة المقعرة.
الوسيلة الثالثة: استشعار مظلومية الإمام (عجّل الله فرجه) واستحضارها فالكثير منّا غافل تماماً عن المظلومية وإنما ينظر إلى الإمام (عجّل الله فرجه) فقط من ناحية الأمل والخلاص وبأنه المنقذ للبشرية وهذا أمر جيد لكن يجب أن لا نغفل عن عظمة مظلوميته فإنه كما جاء في لسان الروايات الوحيد، الشريد، الطريد، الموتور بأبيه، والذي يرى قتلة آبائه وشيعته بأم عينيه ولا يستطيع الأخذ بثأرهم إلّا أن يأذن الله (عزَّ وجلَّ) فإذا كان الحسين (عليه السلام) غريباً ووحيداً لأيام قليلة، فإن إمامنا غريب ووحيد وشريد وطريد لقرون من الزمن.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)