الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
المناهل جمع منهل وهي مواضع الماء التي تُطلب، والروية التي تروي الظمآن وتُطفئ عطشه، والعبارة واردة في سياق فقرات يُظهر فيها المؤمن شوقه وحنينه للُقيا الإمام (عجّل الله فرجه) والاتصال به كما يتمنى الحبيب رؤية حبيبه، آملاً وراجياً أن يُسعفه القدر أن يبلغ يومه وقت ظهوره الشريف لتقر عينه ويسكن وجده، ولا يخفى أن توصيف لقاء المؤمن بالإمام (عجّل الله فرجه)، كحال الظامئ المتلهف للماء يؤشر إلى ما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) في تفسير قوله تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ﴾.
فقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) قوله: هذه نزلت في القائم يقول: إن أصبح إمامكم غائباً عنكم لا تدرون أين هو فمن يأتيكم بإمام ظاهر، يأتيكم بأخبار السماء والأرض وحلال الله (عزَّ وجل) وحرامه. ثم قال (عليه السلام): والله ما جاء تأويل هذه الآية ولابد أن يجيء تأويلها. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٣٢٦]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)