أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » علامات الظهور » (٩٣٨) الشيصباني رجل من المفسدين يظهر في الكوفة...

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 علامات الظهور

الأسئلة والأجوبة (٩٣٨) الشيصباني رجل من المفسدين يظهر في الكوفة...

القسم القسم: علامات الظهور السائل السائل: أحمد الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢١/٠٣/١٨ المشاهدات المشاهدات: ٤٣٨٠ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

ورد في فقرة (المحادثة المهدوية) أحد منشوراكم الكريمة: إن الشيصباني رجل من المفسدين يظهر في الكوفة قبل خروج السفياني.
إذا كان خروجه من الكوفة فهذه دلالة على كونه من مذهب الامامية، ونحن نعلم أن الكوفة والنجف يقطنها أصحاب مذهب آل البيت (عليهم السلام)؟
فهل ستكون هنالك شخصيات شيعية معادية للإمام المهدي (عجّل الله فرجه)؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
لا دلالة لظهوره في الكوفة على أنه من أهلها أو أنه على مذهب الإمامية فكم له نظائر، فالإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يظهر في مكة المكرمة وليس هو من أهلها وليس على مذهب أهل مكة، واليماني يظهر في اليمن وهو اثنا عشري واليمن زيدية، ثم ليس بعيداً وجود بعض المحسوبين على الشيعة ولو بالظاهر، كأن يولد بعضهم في بيئة موالية لأهل البيت (عليهم السلام) وهم في دواخلهم منحرفون زائغون عن خط التشيع، بل في الروايات والأخبار ما يشير إلى أن إحدى الحكم وأسرار الغيبة لكي ينكشف المتشيع المزيف عن الشيعي الحقيقي، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): لا بدّ للنّاس من أن يمحصّوا ويميّزوا ويغربلوا ويخرج من الغربال خلق كثير. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٢٠٥]
وروي عنه أيضاً (عليه السلام) قوله: إذا خرج القائم (عليه السلام) خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٣٣٢]
ولا يخفى أن للانحراف والسقوط في الامتحان أسباباً ودواع ولن يحصلا بشكل جبري وقهري، فإن الروايات دلّت على إن الإيمان على قسمين: منه إيمان ثابت مستقر، ومنه إيمان زائلٌ مستودع، والعلة في ذلك إنما تنشأ عن عدم الثبات في العمل والطاعة، فتتراكم المعاصي حتى تسلب عن الإنسان إيمانه.
روي عن المفضل قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): بم يعرف الناجي؟ فقال: من كان فعله لقوله موافقاً فهو ناجٍ، ومن لم يكن فعله لقوله موافقاً فإنما ذلك مستودع. [الأمالي للشيخ الصدوق: ص٤٤٠]
وعلى ضوء ذلك لا يبعد أن يكون الشيصباني من هذه الفئة التي ستقع في مهاوي الضلال وإن لم تكن الروايات واضحة وبينة في طبيعة مذهبه ومعتقده إلّا ما قد يستفيده البعض من أن خروجه في مدينة الكوفة والتي عُرفت بالتشيع قد يشكل قرينة على ذلك، فقد سئل الإمام الباقر (عليه السلام) عن خروج السفياني فقال (عليه السلام): وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني يخرج من أرض كوفان، ينبع كما ينبع الماء فيقتل وفدكم، فتوقعوا بعد ذلك السفياني، وخروج القائم (عليه السلام). [الغيبة للشيخ النعماني: ص٣١٤]
ولكن مع ذلك لا يمكن الجزم والبت في ذلك لا سيما أن مفردة (شيصبان) وإن كانت بحسب المعنى اللغوي تشير إلى القسوة والشدة وأطلقت كاسم من أسماء الشيطان، إلّا أننا نجد أن هذا الوصف استُعمل في الروايات للإشارة إلى طواغيت بعض السلالات التي ستحكم العراق، فقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): وتبنى مدينة يقال لها زورا بين دجلة ودجيل والفرات، فلو رأيتموها مشيدة بالجص والآجر مزخرفة بالذهب والفضة واللازورد المستسقا والمرموم والرخام وأبواب العاج والأبنوس والخيم والقباب والشارات وقد عليت بالساج والعرعر والسنوبر والمشبث وشدت بالقصور وتوالت ملك بني الشيبصان أربعة وعشرون ملكاً. [كفاية الأثر للخزاز القمي: ص٢١٥]
وفي رواية ابن مهزيار في لقائه مع الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) أيضاً تم توصيف بني العباس بذات الوصف فقد جاء فيها: فقال لي: يا ابن مهزيار كيف خلفت إخوانك في العراق؟ قلت: في ضنك عيش وهناة، قد تواترت عليهم سيوف بني الشيصبان. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص٤٦٩]
وعليه قد يكون هذا الرجل الظلامي والذي سيخرج في الكوفة هو بعض المحسوبين على هذه السلالات الظالمة ومن ضمن حلقاتها والتي ستجد طريقها للفتك ببعض وجهاء الشيعة وأعيانهم، والذي قد يؤيد هذا المعنى ما ورد في عدة روايات من أن حكم بني العباس سيكون له وجود وحضور قبل ظهور الإمام (عجّل الله فرجه) بشكل من الأشكال، فقد روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام): ملك بني العباس مكر وخدع يذهب حتى لم يبق منه شيء ويتجدد حتى يقال: ما مر به شيء. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٣١٤]
وروي أيضاً: عن الحسن بن إبراهيم قال: قلت للرضا (عليه السلام): أصلحك الله إنهم يتحدثون أن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس؟ فقال: كذبوا إنه ليقوم وإن سلطانهم لقائم. [الغيبة للشيخ للنعماني: ص٣١٥]
ومضافا لما سبق قد يشهد أيضاً لهذا المعنى الذي ذكرناه ما أشارت إليه بعض الروايات من إن هلاك حكم بني العباس إنما سيكون على يد السفياني والخراساني وبالتحديد في الكوفة، فقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام): لابد أن يملك بنو العباس فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت أمرهم، خرج عليهم الخراساني والسفياني: هذا من المشرق، وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان: هذا من ههنا وهذا من ههنا، حتى يكون هلاكهم على أيديهما أما إنهما لا يبقون منهم أحداً أبدا. [الغيبة للشيخ النعماني: ص٢٦٧]
ولأجل ذلك نستقرب أن يكون هذا الرجل (الشيصباني) من غير الشيعة، بل من ضمن البيت العباسي أو من قياداتهم الموالية لهم.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016