أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » عصر الظهور » (٩٥١) هل الإمام (عجّل الله فرجه) يزيل الدول الأجنبية؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 عصر الظهور

الأسئلة والأجوبة (٩٥١) هل الإمام (عجّل الله فرجه) يزيل الدول الأجنبية؟

القسم القسم: عصر الظهور السائل السائل: جعفر الفهيد الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢١/٠٣/٢١ المشاهدات المشاهدات: ٢٥٧٢ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

يذكر أن في الدولة المهدوية ينتشر فيها الإسلام، هل يعني لا تبقى دول أجنبية؟ بمعنى أن الدول الأجنبية أوروبا وأمريكا والصين هل الإمام (عجّل الله فرجه) يزيلها ويجعل فقط دول خليجية وعربية مسلمة تتكلم لغة عربية، فلا أحد يتحدث لغة غير لغة العربية أم الإمام (عجّل الله فرجه) يبقي الدول الأجنبية في دولته المهدوية ويترك لغاتهم الانجليزية يتحدثون بها؟ كذلك أفريقيا، هل يزيل الدول الأفريقية أم يتركها كما هي ويجعلهم يتحدثون بلغاتهم؟ يرجى توضيح الأمر.


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
اختلاف الناس شعوباً ومجتمعات إنما هو بجعلٍ من الله تعالى اقتضتها حكمته وارادته، يقول تعالى: ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾، وهكذا اختلاف لغاتهم ولهجاتهم، فهي آية من آيات الله تعالى ودلائل وجوده، يقول تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ﴾.
وقد تظافرت الروايات عندنا واستفاضت عن أهل البيت (عليهم السلام) أن الأئمة يعلمون جميع اللغات التي يتكلم بها الناس على اختلافهم السنتهم، وقد عنون صاحب بصائر الدرجات باباً وفصلاً كاملاً عنونه (باب في الأئمة (عليهم السلام) أنهم يتكلمون الألسن كلها) [بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار: ص٣٥٣] وذكر عدة روايات في ذلك.
وروى الشيخ الصدوق (رحمه الله) حديثاً بسند صحيح في كتاب عيون أخبار الرضا (عليه السلام): حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رضي الله عنه) قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبي الصلت الهروي قال: كان الرضا (عليه السلام) يكلم الناس بلغاتهم، وكان والله أفصح الناس وأعلمهم بكل لسان ولغة، فقلت له يوماً: يا بن رسول الله إني لأعجب من معرفتك بهذه اللغات على اختلافها، فقال: يا أبا الصلت، أنا حجة الله على خلقه، وما كان الله ليتخذ حجة على قوم وهو لا يعرف لغاتهم، أوَما بلغك قول أمير المؤمنين (عليه السلام): أوتينا فصل الخطاب؟! فهل فصل الخطاب إلّا معرفة اللغات. [عيون أخبار الرضا (عليه السلام) للشيخ الصدوق: ج٢، ص٢٥١]
والرواية واضحة في أن من شروط الإمام (عجّل الله فرجه) لتكتمل حجته على الناس أن يكون عارفاً بجميع لغاتهم وبطبيعة الحال لا تكتمل الحجة بإزالتهم أو بقسرهم واجبارهم على غير ما فطرهم الله تعالى وأنشأهم عليه.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016