الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
الرواية كاملة رواها الشيخ النوري في المستدرك ج٦، ص٧٧: الشيخ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب كنوز النجاح: عن أحمد بن الدربي، عن خزامة، عن أبي عبد الله الحسين بن محمد البزوفري قال: خرج عن الناحية المقدسة (من كانت له إلى الله حاجة فليغتسل ليلة الجمعة بعد نصف الليل، ويأتي مصلّاه ويصلي ركعتين يقرأ في الركعة الأولى الحمد، فإذا بلغ إياك نعبد وإياك نستعين يكررها مائة مرة ويتم في المائة إلى آخرها، ويقرأ سورة التوحيد مرة واحدة، ثم يركع ويسجد ويسبح فيها سبعة سبعة، ويصلي الركعة الثانية على هيئته، ويدعو بهذا الدعاء، فإن الله تعالى يقضي حاجته البتة كائناً ما كان إلا أن يكون في قطيعة رحم والدعاء:
اللهم إن أطعتك فالمحمدة لك، وإن عصيتك فالحجة لك، منك الروح، ومنك الفرج، سبحان من أنعم وشكر، سبحان من قدر وغفر، اللهم إن كنت قد عصيتك فإني قد أطعتك في أحب الأشياء إليك وهو الإيمان بك، لم أتخذ لك ولدا ولم أدع لك شريكا، منا منك به علي لا منا مني به عليك، وقد عصيتك يا إلهي على غير وجه المكابرة ،ولا الخروج عن عبوديتك، ولا الجحود بربوبيتك، ولكن أطعت هواي وأزلني الشيطان، فلك الحجة علي والبيان، فإن تعذبني فبذنوبي غير ظالم، وإن تغفر لي وترحمني فإنك جواد كريم، يا كريم حتى ينقطع النفس، ثم يقول: يا آمنا من كل شيء وكل شيء منك خائف حذر، أسألك بأمنك من كل شيء، وخوف كل شيء منك، أن تصلّي على محمد وآل محمد، وأن تعطيني أمانا لنفسي، وأهلي، وولدي، وسائر ما أنعمت به علي حتى لا أخاف أحداً، ولا أحذر من شيء أبداً، إنك على كل شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل، يا كافي إبراهيم نمرود ويا كافي موسى فرعون، ويا كافي محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) الأحزاب، أسألك أن تصلّي على محمد وآل محمد، وأن تكفيني شر فلان بن فلان فيستكفي شر من يخاف شره، فإنه يكفي شره إن شاء الله تعالى، ثم يسجد ويسأل حاجته، ويتضرع إلى الله تعالى، فإنه ما من مؤمن ولا مؤمنة صلّى هذه الصلاة ودعا بهذا الدعاء إلا فتحت له أبواب السماء للإجابة، ويجاب في وقته وليلته كائناً ما كان، وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس.
والرواية مع ضعف سندها يمكن الاتيان بها بناء على قاعدة التسامح في أدلة السنن كما عند الكثير من العلماء أو برجاء المطلوبية كما هو مبنى سماحة السيد السيستاني (حفظه الله تعالى)، فأن الروايات المعتبرة دلت على أن من عمل عملاً من الطاعات العبادية فإن الله تعالى يعطيه ثواب ذلك العمل تكرماً وتفضلاً منه (عزَّ وجل) وإن لم يكن ذلك الحديث حجة في نفسه، فقد جاء في معتبرة هشام بن سالم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من سمع شيئاً من الثواب على شيء فصنعه كان له أجره وإن لم يكن على ما بلغه. [الكافي للشيخ الكليني: ج٢، ص٨٧]
وأما المقصود من (مصلّاه) فهو المكان الذي أعتاد أن يصلّي فيه المؤمن في بيته.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)