اربعينية الحسين (عليه السلام) تحطيم للأرقام القياسية
صباح الرسام
اربعينية الامام الحسين عليه السلام صورة معبرة عن وحدة وتلاحم العراقيين فهي تجمع الاديان والطوائف فتجد فيها المسلم والمسيحي والصابئي وتجمع الشيعي والسني وتجمع القوميات فترى العربي والكردي والتركماني والشبكي كما انها تجمع الجنسيات المختلفة الذين جاءوا لاداء شعيرة الاربعين من اغلب دول العالم ومن كافة القارات وتجمع الطبقات الاجتماعية فترى العالم والمتعلم والغير متعلم وترى فيها الاسلامي وحتى غير الاسلامي وترى فيها المثقف والانسان البسيط والقائد السياسي والاستاذ والطالب وترى فيها رجالا ونساءا.
وتجد اكبر مائدة طعام في العالم باسم الحسين فاينما تبعث نظرك ترى مواكب خدمة الزائرين المنتشرة على طريق السائرين مشيا على الاقدام وتقدم افخر الاطعمة والاشربة. اربعينية الحسين عليه السلام حطمت ارقام قياسية من كافة الجوانب فهناك من جاءوا من الهند ومن شرق ايران وقطعوا الاف الكيلوا مترات سيراً على الاقدام وهناك مقعدين اتوا من البصرة وباقي المدن العراقية الى كربلاء زحفا ناهيك عن مسير كبار السن من البصرة والموصل، اما الذين اتوا عن طريق الجو فالمطارات اكتضت بطائرات الزائرين واصبحت مطارات العراق الأكثر استقبالا للطائرات القادمة من مختلف القارات والبلدان من مشارق الارض ومغاربها وتعد الرحلات القادمة والخارجة الاكثر في العالم، اعداد الذين يشاركون في احياء هذه الشعيرة كل سنة تحطم اعداد السنة التي سبقتها فهي زيارة يشارك فيها الملايين وكل سنة تزداد اعداد القادمين من خارج البلاد وكل رقم يحطم الرقم السابق وتحطيم الارقام القياسية في استمرار وحتى المواكب المنتشرة فهي كل عام تحطم الرقم الذي سبقه. مشاركة العراقيين بكافة اطيافهم بازدياد مستمر فترى مواكب الاخوة المسيح والصابئة تزداد كل عام ووجود رجال الدين المسيحيين والصابئة دليل على ان الحسين يجمع الاديان وانه للانسانية وليس للشيعة فقط وهوالوحيد الذي جمع الاديان في مكان واحد وهذا رقم قياسي وهذا يدل على ان الحسين يوحد العراقيين ويحيي روح المواطنة والتعايش وهو مبدا النبي الأكرم وآل بيته الكرام سلام الله عليهم. اربعينية الحسين بمشاركة المسلمين شيعة وسنة والاديان المسيح والصابئة والعرب والكرد والتركمان والشبك دليل على وطنية وعالمية المناسبة الاكبر في العالم.