بكينا على الحسين
عبد الله العتابي
بكينا على الحسين الغريب وفي غد |
|
ستمرنا ذكرى (اربعين) واهاتِ |
وتلك هي الأربعين تاريخ امام |
|
مقدس غريب الطف مفجر الثوراتِ |
يحييها الشعراء في ابيات الاسى |
|
وفوق تراب الطف احياء اهاتِ |
ليشهد من فوق السما ربنا |
|
ويكتب منها من فاض بالعبراتِ |
وكل يتلو شعره وهو حزين |
|
على الحسين ينثر على قبره الكلماتِ |
الحسين ثورة نور مقدس تفجرت |
|
من النحر فكانت فخر الكائناتِ |
ومزقت عن عقول الناس اغطية |
|
وعن عيون الناس برقع الظلماتِ |
الاسلام محمدي الوجود راسخ |
|
بقائه بنحر الحسين والزينبياتِ |
يمشي في هذه الارض فيجعلها |
|
ثورة حسينية قدسية ام ثوراتِ |
لولاه ما رأيت في الحياة نعيما |
|
ولا تآلفت في الدين بنو امهاتِ |
الحسين نهر حياة من تذوقه |
|
عاش الحياة ولم يخشى من الطغاةِ |
الثورة شعلة طريق الاحرار فما |
|
خوفي اذا طال عيشي وما كرباتِ |
تمسك بالحسين وللحسين فإنما |
|
ثورتك دم نحر وعبراتِ |
بنيت على الايمان العميق وانها |
|
لتجف لو بنيت على الخرافاتِ |
وتبقى شعلة الاحرار مضيئة |
|
كالبدر مشعة بنور الكراماتِ |
وتبقى خالدة الذكر مشعة |
|
كالشمس من فوق سماواتِ |
لا الدهر يمحو ذكرها يوما |
|
ولا الناس تنسى حسين العبراتِ |
هازم الطغاة واثق النصر |
|
يزهو من نور وجد رسالاتِ |
متكللاً بالعز ينشد للورى |
|
آيات مجد النبوة الزاكياتِ |
كلا ولا الحسين الشهيد بغائب |
|
في الدنيا امام زمرة من خائباتِ |
مدججا بالشجاعة يهز سيفه |
|
المقدس بين جماجم وطغاتِ |
ويرقى الجواد الاصيل خطيبا |
|
للناس ما بين وعظ وآياتِ |
ما في الطف من الفخر والعلا |
|
والعز والكرامات والطيباتِ |
هذه الثورة التي تهب الناس |
|
رجم الطغاة وعز الحياةِ |
واجعل حسينك في البقاء رمز |
|
فهو الخبير وناطق الآياتِ |
رسم الثورة صرخة وسار بها |
|
بين الخمائل وخضر الواحاتِ |
وعدا بها فوق الجبال مبتسما |
|
مترنماً من فوق شاهقاتِ |
والأربعين رغم حزنها ووقارها |
|
مازالت في الناس رمز ثوراتِ |
يمشي...فيخشاه الموت فينثني |
|
نائحا كنوح اليماماتِ |
وهو الحسين المقدس يا له |
|
من شجاع مفجر الثوراتِ |
واشرح فؤادك للأربعين وخله |
|
للحب للعز للكراماتِ |
واتركه يمشي الأربعين هائما |
|
في طريقها الواضح الكراماتِ |
ويشم قبر الحسين باكياً |
|
من عشق ابن سيد الكائناتِ |
حتى يعانق الضريح ويرتوي |
|
من نوره المتوهج الوجناتِ |