آية الله السيد محمد تقي المدرسي
أنتم يا من وفَّقكم الربُّ بمنِّه لزيارة سيد الشهداء في مناسبة الأربعين طوبى لكم، لقد أخذتم من مصباح الحسين عليه السلام قبساً واقتربتم من سفينته الأوسع للنجاة من النار والفوز بالجنة والرضوان، بلى إنكم دخلتم في بحره المبارك لتغسلوا الذنوب من أنفسكم وتتطهروا من السيئات.
إننا نأتي إلى قبر السبط الشهيد ثقالاً بالأوزار، ونعود بفضل الله خفافاً طاهرين، لذلك ترانا نتزوَّد بالعزم الراسخ والنية الوافرة حتى لا يغرّنا الشيطان مرة أخرى. إنَّ دعاءنا الذي نرجو أن يُستجاب تحت قبته في طف كربلاء، كما وعدنا الرب، إنَّ دعاءنا هو أن نحظى بصبغة الحسين، وأولاد الحسين، وأصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام. صبغة الحسين هي صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة، صبغته التقوى والجهاد، إنها صبغة القرآن والدعاء والصلاة، صبغة الخلق العظيم.
١٣/ ١١ /٢٠١٦