(٧) رسالة الأربعين للنواصب… مؤامراتكم فشلت
رسالة الأربعين للنواصب…مؤامراتكم فشلت
سامي جواد كاظم
في العاشر من محرم كنت اخرج لكي اتجول في الاسواق واقوم بتشخيص المحلات المغلوقة عن المفتوحة، حتى في الايام العادية اتبضع فقط من التي اغلقت في العاشر من محرم وفيهم المسيحي والسني.
الان زيارة الاربعين التي بلغت قمة الروعة وتجلت كل قيم الولاء الحسيني فيها قمت بمتابعة بعض وسائل الاعلام لأرى كيفية متابعتها لهكذا حدث؟ لم تكن النتيجة مرضية فالأغلب الاعم تجاهلوها اعلاميا والكل تابعوها خفية، بل ومنهم يأمل حدوث مكروه لا سمح الله حتى يتناقل الخبر كل الفضائيات ويشيرون بشكل عابر عن المناسبة حتى لا تلفت انتباه الراي العام، والنتيجة ان الوسائل الاعلامية التي تجاهلت الزيارة اصبح لدي يقين بانها لم ولن تنقل الاخبار بمصداقية قط، وعليه فانني امسها من حساباتي في متابعو الاخبار، بل لربما اتابعها حتى اعلم الكذب من الصحيح فكل ما تقوله الكذب وبخلافها الصدق.
لا يعنينا اهتمام الاعلام العربي وغير العربي بالمناسبة لان الزائرين احيوا الزيارة ولم يكن في حساباتهم الظهور الاعلامي بقدر ما كان في حساباتهم كيف يخدمون زوار الحسين عليه السلام.
هذا الكرنفال الأربعيني الذي لو اقيم كرنفال بحجم ربع هذا الكرنفال لأعدت له اللجان التنظيمية الخاصة به ولوضعت المنهاج والبرامج مع التخصيص المالي لإنجاحه، بينما هذه الملايين الزاحفة صوب كربلاء لم يكن لها مؤسسة راعية ولا وزارة خاصة بهم ولا تخطيط مسبق لها بل انه الايمان الحقيقي بالولاء الحسيني دفع الزائرين وبالفطرة السليمة الى احياء هذه الزيارة وفق طبيعة وحجم عشقهم للحسين عليه السلام، هذه الملايين مرعبة بحق لمن عول وعمل على اختزالها او الغائها فجاءت النتائج عكسية.
على المعنيين بهذه الزيارة استغلالها بأقصى استغلال لإعلاء كلمة الحق والحرية من خلال مبادئ الحسين عليه السلام انها فرصة لا تتوفر لأي دين او مذهب، وفرها لنا دم الحسين وموقف زينب البطولي.
البعض وهم القلة يحاول ان يتصيد بالماء العكر ليبحث عن هفوات ويدلي باقتراحات ويتفلسف فلسفات لا داعي لها والكل في خضم احياء الزيارة، فصاحب الاقتراح ليبدا بنفسه وينفذ اقتراحه لا ان يحاول التجريح، هذه الزيارة وبهذا الحجم وبالإسلوب العفوي لا يمكن لنا ان نعبر عن سموها او روعتها بما تستحقه فعلا، هذه الملايين وجهت رسالة بكلمتين لكل اعداء البشرية مفادها (مؤامراتكم فشلت).