المسار
مسيرة الأربعين » البحوث والمقالات
الفهرس
البحوث والمقالات

(٧٤) الصرخة المدوية زيارة الأربعين

الصرخة المدوية زيارة الأربعين

مجاهد منعثر منشد

يقول الشاعر: ان شئت النجاة فز حسينا * تـلقى الالـه قرير عين

فـأن النار لاتمس جسما * عليه غبار زوار الحسين

ذكرنا الأربعون سر من أسرار الله سبحانه, لم يصل العلماء إلى تفسيرها, كونها سر رباني لايعلمه الا هو. فنلاحظ هذا الرقم قد ورد في كتابة العزيز عدة مرات, فقد قال في محكم الكتاب الكريم: ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً﴾ (البقرة /56)وقال عز وجل: ﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً﴾ (الاعراف/142).وقال جل وعلا بشأن قوم موسى (عليه السلام): ﴿قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأرض فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾(المائدة /26). وورد في القران الكريم: ﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ﴾(الأحقاف/15). وهذا قسم مما جاء في أقواله تعالى, أما في الحديث الشريف, فقد تم ذكر عدد الاربعين, والتي منها قول الامام الصادق (عليه السلام): (من حفظ من شيعتنا 40 حديثاً بعث الله يوم القيامة فقيهاً عالماً فلم يعذبه)(وسائل الشيعة, ج 27 ص 29). وقال ايضا: (إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون رجلاً من المؤمنين فقالوا اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به منا قال الله تبارك وتعالى قد أجزت شهادتكم وغفرت له ما علمت مما لا تعلمون). وقال (عليه السلام): (من قدّم في دعائه أربعين من المؤمنين ثم دعا بنفسه أستجيب له). وقد ورد عن أبي ذر الغفاري وابن عباس (رضي الله عنهما) عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم): (إنَ الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً).

وهذا مختصر لماورد في الدين الاسلامي. ولم يقتصر ذكر الأربعين بالمسلمين فحسب, بل حتى غير المسلمين لديهم اعتناء بالفقيد بعد أربعين يوما من وفاته. وهذا يؤيد ويؤكد هذه الطريقة المألوفة والعادة المستمرة بين الناس من الحداد على الميت أربعين يوماً فإذا كان يوم الأربعين أقيم على قبره الاحتفال بتأبينه يحضره أقاربه وخاصته وأصدقاءه وهذه العادة لم يختص بها المسلمون فأنّ النصارى يقيمون حفلة تأبينية يوم الأربعين من وفاة فقيدهم يجتمعون في الكنيسة ويعيدون الصلاة عليه المسمّاة عندهم بصلاة الجنازة ويفعلون ذلك في نصف السنة وعند تمامها. واليهود يعيدون الحداد على فقيدهم بعد مرور ثلاثين يوماً وبمرور تسعة أشهر وعند تمام السنة (السيد عبد الرزاق المقرم, مقتل الحسين (عليه السلام)ص 365).

وكل ذلك إعادة لذكراه وتنويهاً بآثاره واعماله إن كان من العظماء. فكيف بذكرى اربعينية سبط الرسول, الذي كان عظيم الموقف كبير التضحية, ضحى باعز مايملك من أجل كرامة الانسان والحفاظ على الشريعة الاسلامية الغراء. فمن مناهل العظماء نقتبس, ومن مانطقت به السنتهم نطبق, فذاك الامام الباقر (عليه السلام) يقول: (إنَ السماء بكت على الحسين أربعين صباحاً تطلع حمراء وتغرب حمراء) (كامل الزيارات نقلاً عن السيد المقرم, مقتل الحسين, ص 365), كما ورد عن الإمام جعفر الصادق قولُه: إنّ السماء بكت على الحسين (عليه السلام) أربعين صباحاً بالدم، وإنّ الأرض بكت عليه أربعين صباحاً بالسواد، وإنّ الشمس بكت عليه أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة... وإنّ الملائكة بكت عليه أربعين صباحاً (كامل الزيارات لابن قولويه ص 81، والميرزا النوري مستدرك الوسائل ج 1 ص 391ح1).

ولما كانت مزايا الإمام الحسين وفجائعه لاتُعدّ, كانت أسرة الامام (عليه السلام) تحي مناسبة زيارته, وخصوصا أنّ رأس الحسين رُدّ إلى بدنه بكربلاء من الشام، وضُمّ إليه.وقال الشيخ الطوسيّ: ومنه (زيارة الأربعين) (أبن شهر اشوب, مناقب ال ابي طالب ج 4 ص 77، والمجلسي, بحار الانوار ج 44 ص 199 ح 15, ويستندون في ذلك إلى ذكر الشريف المرتضى في بعض مسائله).

ويقول الامام الحسن العسكري في خبر عن هذه الزيارة: (قد عدّ من علامات المؤمن زيارة الأربعين) فروي عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) أنه قال: (علامات المؤمن خمس الصلاة، زيارة الأربعين، التختم باليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم) (المحدث محمد باقر المجلسي, بحار الأنوار ج 101 ص 106, رواية 17, باب 14.).

أما تحديد وقت الزياره, ففي خبر صفوان بن مهران الجمال قال: (قال لي مولاي الصادق في زيارة الأربعين تزور عند ارتفاع النهار, وتقول السلام على ولي الله إلى آخر الزيارة) (بحار الأنوار، ج 101 ص 331، رواية 2، باب 25), فهذه هي علامات المؤمن المسلم لأوامر الله تعالى، ومنها موالاة أوليائه ومودتهم وقد قال عز من قائل: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) والإمام الحسين من أقرب قربى رسول الله، ومن مصاديق المودة: إحياء الذكرى، والمواساة مع التأسي، والتفاعل الروحي والقلبي بسيرته وماجرى عليه صلوات الله عليه.

ونذكر لكم مجيء جابر (رض) إلى كربلاء التي تشمل فوائد كثيرة فقد روى الشيخ الجليل عماد الدين أبو القاسم الطبري الآملي وهو من أجلاء فن الحديث في كتابه بشارة المصطفى مسنداً عن عطية بن سعد بن جنادة العوفي (من رواة الإمامية، وقد صرّح أبناء العامة في رجالهم بصدق حديثه) أنه قال: خرجتُ مع جابر بن عبد الله الأنصاري (رحمه الله) زائرين قبر الحسين فلما وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ثم ائتزر بازار وأرتدى بآخر ثم فتح صُرة فيها سعُد (السعد: نبت له أصل تحت الأرض أسود طيب الريح), فنثرها على بدنه ثم لم يخطُ خُطوة إلاّ ذكر الله حتى إذا دنى من القبر قال: ألمسنيه. أي خذ بيدي إلى القبر. فألمسته فخّرَّ على القبر مغشيّاً عليه، فرششتُ عليه شيئاً من الماء فأفاق وقال: يا حسين ثلاثاً، ثم قال: حبيب لا يجيب حبيبه، ثم قال: وأنى لك بالجواب، وقد شحطت أوداجك على اثياجك (الأثياج: جمع ثيج ما بين الكاهل إلى الظهر), وفرّق بين بدنك ورأسك... الخ، ثم جال ببصره حول القبر وقال: السلام عليكم أيتها الأرواح التي حلّت بفناء الحسين واناخت برحله... إلى ان قال: لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه.

قال عطية: فقُلتُ لجابر: وكيف ولم نهبط وادياً ولم نعلُ جبلاً ولم نضرب بسيفٍ والقوم قد فرّق بين رؤوسهم وأبدانهم وأيتمت أولادهم وارملت الأزواج؟. فقال لي: يا عطية سمعتُ حبيبي رسول الله يقول: (مَن أحبَّ عمل قومٍ أشرك في عملهم). والذي بعث محمداً بالحق نبيّاً إن نيّتي ونيّة أصحابي على ما مضى عليه الحسين وأصحابه (كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى للطبري ص 74/ 75), قال الراوي: فلما صرنا في بعض الطريق فقال لي: يا عطية هل أوصيك؟ وما أظن أنني بعد هذه السفرة ملاقيك، أحبْ محبَّ آل محمدَ ما أحبهم، وابغض مبغض آل محمد ما أبغضهم، وإن كان صواما قواماً، وارفق بمحب آل محمد فأنه إن تزل لهم قدم بكثرة ذنوبهم تثبت لهم أخرى بمحبتهم، فأن محبهم يعود إلى الجنة ومبغضهم يعود إلى النار (منتهى الآمال ص 2).

وزيارة الأربعين له دلالات كثيرة ومعاني وهي رساله واضحة المعالم إلى كل الطغاة بان تواصلنا مع الحسين هي قضية مبدأ وتعتبر مراسم زيارة الأربعين إلى الامام الحسين صرخة مدوية ضد الظالمين والطغاة وتحفز الزائرين على المجىء إلى كربلاء من أجل تجديد البيعة للامام الحسين وبالمقابل هي نداء واضح لكل المشككين باننا لن نقطع درب الحسين إلى ظهور الامام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وكل هولاء الزوار يقدمون الغالي والنفيس من الأموال إلى الأرواح من أجل نصرة قضية الحسين ونحن مستمرين على هذا المنوال نحن وابناءنا، ولن تثنينا كل ادوات الارهاب من تفجيير إلى تفخيخ بل على العكس هي تزيدنا اصراراً على الذهاب إلى كربلاء من أجل نيل الشهادة في سبيل الله على طريق الامام الحسين وفي دربه.

وأضف إلى تلك الفوائد من الزيارة في السير مشياً على الأقدام إلى كربلاء المقدسة، فمن الناحية الصحية المشي يقلل الدهون في جسم الانسان وخفض مستوى الكولسترول في الدم الذي يقلل من الإصابة بتصلّب أو أنسداد الشرايين، وكلما حصل الإنسان على لياقة أثناء مزاولة المشي كلما تحسّن عمل القلب في دفع كمية أكبر من الدم بأقل عدد من ضربات القلب، والمشي يخفض ضغط الدم للمصابين بارتفاع ضغط الدم، والتمثيل الغذائي الذي يحرق السعرات الحرارية المخزونه في الجسم... والمشي يساعد على وقاية العظام والضعف عند الكبر، وزيادة القوة العضلية وزيادة المرونة وتحسين الجهاز الدوري والتنفسي. وناهيك عن فوائد تخفيف الضغط النفسي والابعاد الاجتماعية الايجابية. والزيارة نوع من انواع مدى قوة الارتباط بين المسلمين والذي حاربه اعداء الشيعة على مر العصور السابقة... وقبل كل ذلك جاهد الإمام الحسين عليه لنيل أسمى المقاصد، وأنْبل الغايات، وقام بما لم يَقُم بمثله أحد... فبذل عليه أفضل الصلاة والسلام نفسه، ومالَه وآلَه وأصحابه، في سبيل إحياء الدين، وإظهار فضائح المنافقين، واختار المنيَّة على الدنيَّة، وميتة العز على حياة الذل، ومصارع الكرام على اللئام. فأمن الحق أن تقام له الذكرى على ما جرى عليه في كل عام، بل وفي كل يوم، وتبكي له العيون بدل الدموع دمـــا. فقد قال الإمام الحسين: (انا قتيل العبرة ما ذكرت عند مؤمن الا ودمعت عيناه).وبكى الإمام زين العابدين على مصيبة أبيه الإمام الحسين ثلاثين سنة... وكان الإمام الصادق يبكي لتذكُّر المصيبة، ويستنشد الشعر في رثائه ويبكي... وكان الإمام الكاظم إذا دخل شهر محرم لا يُرَى ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلُبُ عليه... وقال الإمام الرضا إنَّ يَومَ الحسين أقرحَ به جُفونَنا، وأسال دموعنا، وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء. ويمضي الموالون لأهل البيت على تجديد العهد في يوم الأربعين من كلّ سنة، يتذكّرونه ويُذكّرون به، ويتثبّتون على أصله في حديث الإمام الحسن العسكريّ: علامات المؤمن خمس: صلاة الإحدى والخمسين (وهي الفرائض اليوميّة مع النوافل)، وزيارة الأربعين (وهي زيارة الحسين في أربعينيّة شهادته، والألف واللام في كلمة الأربعين تُسمّى للعهد، فهي زيارة معهودة مشهورة)، والتختّم باليمين (التزاماً بسُنّة النبيّ وأهل بيته صلوات الله عليهم)، وتعفير الجبين (بالسجود على الأرض، خضوعاً لله تعالى وتذلّلاً في محضره القدسيّ)، والجهر بـ «بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم» (وذلك وجوباً في الصلاة الجهريّة).

لذلك نزور عند ارتفاع النهار ونقول: اَلسَّلامُ عَلى وَلِيِّ اللهِ وَحَبيبِهِ، اَلسَّلامُ عَلى خَليلِ اللهِ وَنَجيبِهِ، اَلسَّلامُ عَلى صَفِيِّ اللهِ وَابْنِ صَفِيِّهِ، اَلسَّلامُ عَلى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهيدِ اَلسَّلامُ على اَسيرِ الْكُرُباتِ وَقَتيلِ الْعَبَراتِ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَشْهَدُ اَنَّهُ وَلِيُّكَ وَابْنُ وَلِيِّكَ وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ الْفائِزُ بِكَرامَتِكَ، اَكْرَمْتَهُ بِالشَّهادَةِ وَحَبَوْتَهُ بِالسَّعادَةِ، وَاَجْتَبَيْتَهُ بِطيبِ الْوِلادَةِ، وَجَعَلْتَهُ سَيِّداً مِنَ السادَةِ، وَقائِداً مِنَ الْقادَةِ، وَذائِداً مِنْ الْذادَةِ، وَاَعْطَيْتَهُ مَواريثَ الاَنْبِياءِ، وَجَعَلْتَهُ حُجَّةً عَلى خَلْقِكَ مِنَ الاَوْصِياءِ، فَاَعْذَرَ فىِ الدُّعاءِ وَمَنَحَ النُّصْحَ، وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الْجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ، وَقَدْ تَوازَرَ عَلَيْهِ مَنْ غَرَّتْهُ الدُّنْيا، وَباعَ حَظَّهُ بِالاَرْذَلِ لاَدْنى، وَشَرى آخِرَتَهُ بِالَّثمَنِ الاَوْكَسِ، وَتَغَطْرَسَ وَتَرَدّى فِي هَواهُ، وَاَسْخَطَكَ وَاَسْخَطَ نَبِيَّكَ، وَاَطاعَ مِنْ عِبادِكَ اَهْلَ الشِّقاقِ وَالنِّفاقِ وَحَمَلَةَ الاَوْزارِ الْمُسْتَوْجِبينَ النّارَ، فَجاهَدَهُمْ فيكَ صابِراً مُحْتَسِباً حَتّى سُفِكَ فِي طاعَتِكَ دَمُهُ وَاسْتُبيحَ حَريمُهُ، اَللّـهُمَّ فَالْعَنْهُمْ لَعْناً وَبيلاً وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً اَليماً، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدِ الاَوْصِياءِ، اَشْهَدُ اَنَّكَ اَمينُ اللهِ وَابْنُ اَمينِهِ، عِشْتَ سَعيداً وَمَضَيْتَ حَميداً وَمُتَّ فَقيداً مَظْلُوماً شَهيداً، وَاَشْهَدُ اَنَّ اللهَ مُنْجِزٌ ما وَعَدَكَ، وَمُهْلِكٌ مَنْ خَذَلَكَ، وَمُعَذِّبٌ مَنْ قَتَلَكَ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ وَجاهَدْتَ فِي سَبيلِهِ حَتّى اَتياكَ الْيَقينُ، فَلَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ، اَللّـهُمَّ اِنّي اُشْهِدُكَ اَنّي وَلِيٌّ لِمَنْ والاهُ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداهُ بِاَبي اَنْتَ وَاُمّي يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، اَشْهَدُ اَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فىِ الاَصْلابِ الشّامِخَةِ وَالاَرْحامِ الْمُطَهَّرَةِ، لَمْ تُنَجِّسْكَ الْجاهِلِيَّةُ بِاَنْجاسِها وَلَمْ تُلْبِسْكَ الْمُدْلَهِمّاتُ مِنْ ثِيابِها، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ مِنْ دَعائِمِ الدّينِ وَاَرْكانِ الْمُسْلِمينَ وَمَعْقِلِ الْمُؤْمِنينَ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ الاِمامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهادِي الْمَهْدِيُّ، وَاَشْهَدُ اَنَّ الاَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوى وَاَعْلامُ الْهُدى وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقى، وَالْحُجَّةُ على اَهْلِ الدُّنْيا، وَاَشْهَدُ اَنّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِاِيابِكُمْ، مُوقِنٌ بِشَرايِعِ ديني وَخَواتيمِ عَمَلي، وَقَلْبي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَاَمْري لاَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتّى يَأذَنَ اللهُ لَكُمْ، فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ عَدُوِّكُمْ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَعلى اَرْواحِكُمْ وَاَجْسادِكُمْ وَشاهِدِكُمْ وَغائِبِكُمْ وَظاهِرِكُمْ وَباطِنِكُمْ آمينَ رَبَّ الْعالِمينَ.

 ثم تصلي ركعتين وتدعوا بما أحببت وترجع (كتاب مفاتيح الجنان زيارة يوم الاربعين، الشيخ عباس القمي).

البحوث والمقالات : ٢٠١٨/٠٣/٢٨ : ١.٩ K : ٠
: مجاهد منعثر منشد
التعليقات:
لا توجد تعليقات.