(١٠١) انتفاضة صفر ١٩٧٧.. ملحمة الأبطال في الليل البعثي البهيم
انتفاضة صفر 1977.. ملحمة الأبطال في الليل البعثي البهيم
موسى الخوئي
رغم كل البراقع الزائفة التي تبرقع بها حزب البعث ابان حكمه الأسود والشعارات السياسية التي طرحها حزبيا كالاشتراكية واليسارية والعلمانية والتقدمية والقومية فان العقلية الطائفية العفنة كانت هي المحرك الاساس لمجمل المشاريع العدوانية وتوجهات العشيرة الحاكمة التي خلفت للعراقيين ويلات الحروب ومهالك القمع ومصائب التهجير دون ان تختفي الابعاد الحقيقية لمضمرات الكيد البعثي العدواني تجاه الجمهور العراقي في اغلبيته وتجاه عقائده وولاءاته.
في مفردات ذلك القمع الاستئصالي احتلت الشعائر الحسينية والطقوس الولائية التي تستذكر وتمجد الأصول المبدئية والرموز الدينية ..المصطفى وآله الميامين خطوط التماس المتقدمة للاستهداف البعثي لمقدسات الناس وولاءاتهم التي طالتها ادوات القمع البعثي الرذيلة عبر سنوات حكمهم البغيض .وطبيعي ان تشكل الأيام العاشورائية في محرم وصفر من كل عام ميدانا ساخنا ومخضبا بدماء الحسينيين في بعض اعوامه وذلك من خلال التوجه البعثي الحثيث الرامي إلى تجريد الجمهور الشيعي من التزاماته وتعلقاته بآل البيت (عليهم السلام) وهي تبلغ ذروتها في عاشوراء واربعين الحسين (عليه السلام). وعندما نتناول ذلك الجهد القمعي للسلطة البعثية لطقوس عاشوراء بالتزامن مع مشاريع لاحقة نختصرها في مكافحة القيادات المذهبية الشيعية والتيارات الاسلامية (المرجعية والوكلاء والاحزاب الاسلامية) وصولا إلى التحالفات البعثية مع السلفيين والترويج لكتب ملفقة تتعرض للشيعة وعقائدهم والسعي إلى تغيير التركيبة الديموغرافية لسكان الجنوب والمدن المقدسة بشكل خاص ومن ثم محاولات غادرة للتأثير في المرجعية النجفية فاننا وفي تلك الحقبة الحالكة من تاريخ العراق امام بوائق المحركات الطائفية في القيادة العشائرية البعثية التي استهانت بإرادة الجماهير العراقية وثوابتها وولاءاتها وتعاملت معها بأدوات القمع والحديد والنار.
عام 1977 م واصلت اجهزة الأمن البعثية برمجتها للقضاء على جميع مظاهر الحداد العاشورائية من مآتم ومواكب ومجالس عزاء بيتية ايضا عن طريق مداهمة المواقع الحسينية واعتقال القائمين على تلك المآتم ومجالس العزاء وتم ايداعهم السجون والمعتقلات وشملت الحملة الهمجية جميع محافظات الوسط والجنوب.
وظلت مسيرة المشاة نحو كربلاء في مناسبة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) الشعيرة الولائية المألوفة تاريخيا عصية على القمع البعثي بسبب جماهيريتها اولا وعدم وضوح منظميها ثانيا.
قرار المنع:
في سياق محاولاتهم الحثيثة للقضاء على ما تبقى من شعائر عاشورائية لإحياء الذكرى المفصلية في تاريخ الاسلام تحركت اجهزة القمع البعثية في مدينة النجف الأشرف في حركة استباقية لترويع الجمهور النجفي من خلال ابلاغهم قرار منع القيادة البعثية لأية طقوس حسينية ومنها خروج المشاة إلى طريق كربلاء لزيارة الحسين عليه السلام في اربعينيته. في الاجتماع الذي عقده المحافظ البعثي جاسم الركابي تساءل الشهيد عباس عجينة عن اسباب المنع مادامت العملية لا تكلف السلطة البعثية ولا تزاحمها بل هي تظاهرة لتقديس الرموز التاريخية ورواد الحرية وذلك ما دأبت عليه الشعوب في كل انحاء العالم. ولم تفلح محاولات الاقناع المنطقية لجموع الحاضرين الحريصين على القيم والتقاليد من تغيير موقف المأمور المعذور البعثي الذليل من قرار القيادة البعثية التعسفي فخرج الحاضرون دون الوصول إلى اتفاق.
الجماهير الحسينية تتحدى:
صباح 4 شباط 1977 الموافق 14 صفر 1397 خرجت الجماهير الحسينية من المحلات الرئيسىية في النجف الأشرف العمارة والمشراق والبراق والحويش تتحدى قرار المنع .في الليل قام الشباب الحسيني بتوزيع الاعلام التي كتب عليها نصر من الله وفتح قريب ويد الله فوق ايديهم .الشهيد ناجح محمد كريم شاب في مقتبل العمر حمل الراية الاكبر في مقدمة الجمهور وقد كتب عليها (يد الله فوق ايديهم) ثم دخل الصحن العلوي الشريف وبدأت الجماهير الغفيرة تلتحق بركب المسيرة التي توجهت نحو طريق كربلاء تتخللها شعارات واضحة (أهل النجف يا أمجاد راياتكم رفعوها) و(جسام گله للبكر ذكر حسين ما يندثر) و(ابد والله ماننسى حسيناه) والشعارات المطروحة على شعبيتها كانت تعكس وعي الجماهير للمشروع الاستئصالي البعثي للذكرى الحسينية إلى جانب اصرار تلك الجماهير على رفض مشاريع العدوان .
توجهت الجماهير الحسينية نحو كربلاء لتستقر ليلتها في خان المصلى (الربع) والقوات البعثية تحاذي حركتها وتمنع وصول الامدادات اليها من قبل المتطوعين.
خان النص... الشهيد الأول:
عصر يوم 5 شباط.. 16 صفر 1397 وصلت المسيرة الحسينية إلى خان النص (الحيدرية) منتصف الطريق بين النجف وكربلاء وقوات الأمن البعثية تتابعها بسيارات الشرطة المسلحة.
توقفت المسيرة في خان النص للمبيت في ليلتها وواصلت مجاميع الشباب دوريات وأنظمة الحراسة الأولية الساذجة حذرا من احتمالات الهجوم المباغت لقوات الشرطة والامن على الزوار الحسينيين وقد واصلت هذه القوات تهديداتها وتحرشاتها للمسيرة طوال الطريق.
صباح اليوم التالي (6 شباط 1977.. 17 صفر 1397 هجرية) واصلت مسيرة زوار الأربعين تحركها نحو كربلاء وهي تنشد اهازيج ولائية وحماسية حسينية. بعد خروجها من خان النص قامت القوات البعثية بالهجوم على مؤخرة المسيرة بالرصاص الحي مما أدى إلى سقوط الشهيد (محمد الميالي) اول شهداء مسيرة الأربعين مما أثار غضب الجمهور الحسيني الذي عاد إلى خان النص وتوجه إلى مراكز الشرطة منددا بالهجوم الغادر وقامت أعداد كبيرة من الموالين بالالتحاق بالمسيرة من النجف وأطرافها ومن القبائل المحيطة بالركب لتواصل حركتها وهي تحمل غضبها واستهجانها للسلطة البربرية إلى قتلت الشهيد الأول من ركب شهداء الأربعين.
الاستنجاد بالحوزة... خديعة بعثية:
توجه البعثيون نحو المراكز الحوزوية في النجف لمحاولة زجهم على خط الأزمة المتصاعدة على الطريق إلى كربلاء. في دار الإمام الخوئي (قدس سره) طلبوا توجه نجله الحجة السيد جمال إلى موقع المسيرة لإيقاف حركتها. وقد بادرهم السيد (رحمه الله) بالرفض داعيا المحافظ البعثي إلى الكف عن ملاحقة ومطاردة الزوار الحسينيين كيما يؤدون طقوسهم بأمان وسلام. الشهيد الحجة السيد محمد باقر الحكيم توجه إلى طريق كربلاء في محاولة لتهدئة الأوضاع المتأزمة والتي باتت تنذر بالانفجار في مواجهات منفلتة. توجه السيد الحكيم (رحمه الله) إلى المسيرة وهي في أطراف الناحية الحيدرية (خان النص) وبدأ يحاور الزوار المنتفضين في محاولة للتهدئة وتطلع إلى الحماس العارم للجمع وفي مقدمتهم الشهيد يوسف الأسدي والشهيد صاحب البو كلل والاصرار الناجز حول اكمال الخطو نحو كربلاء بعد أن سالت دماء الأبرياء...الشهيد الحكيم لم يخفي مباركته وتعاطفه مع الجماهير المفجوعة الثائرة قبل عودته إلى النجف الأشرف.
والواقع ان الادارة البعثية –وفي مداهنتها للرموز الحوزوية- كانت تحضر للهجوم العسكري الواسع بالدبابات والمصفحات والمجنزرات وطائرات الميغ على الحسينيين الحفاة من رجال ونساء وشيوخ عقوبة منها لشعب العراق على زيارة سبط الرسول.
خان النخيلة... طائرات الجيش البعثي ودباباته تفتك بزوار الإمام الحسين (عليه السلام):
بعيدا عن الشعارات المألوفة عند زعماء العرب الغارقين في ظلمات الجهل والمشبعين بالنوازع الطائفية النتنة حول ادعاءات الصراع مع الصهيونية واسرائيل تحركت القوات العسكرية البعثية بمصفحاتها ومجنزراتها ودباباتها وطائراتها بقيادة المقبور عدنان خير الله طلفاح شقيق ساجدة طلفاح الزوجة الاولى للطاغية صدام لتحتل كربلاء...خير الله طلفاح خال صدام وابو زوجته ساجدة هو صاحب النظرية المطروحة في ما سطر بسخافة وسفاهة (ثلاثة ما كان على الله ليخلقهم ..الفرس واليهود والذباب) ومعروف ان مصطلح الفرس عند الجماعة الطائفية تشمل شيعة آل البيت عموماً. الفرقة العسكرية العاشرة بقيادة عدنان بن خير الله توجهت نحو الطريق الصحراوية حيث يتواجد زوار الحسين (عليه السلام) وتهديداته تملأ الافاق ليس حول الكيان الاسرائيلي الغاصب للمقدسات والارض في فلسطين بل بات القائد البعثي طلفاح يتوعد بمسح مدينتي النجف وكربلاء من خارطة العراق.
لم يكن الزوار الحسينيون ومن خلال الاحصائيات المذهلة -500 طفل دون سن الرشد وبضع مئات من النساء الحرائر المشاركات وهن من أكثر الطبقات الاجتماعية فقرا – يتطلعون إلى تقسيم العراق او اسقاط نظام او فتح جبهات حرب مع السلطة او منفذين لأجندة اجنبية ساعية إلى تخريب العراق او سعاة إلى دعم الارهاب اليومي لقتل المواطنين الابرياء... انما كانت تلك المجموعات الولائية الحسينية تتحدى قرارا تعسفيا دكتاتوريا سلطويا يحرمها من أقدس ولاءاتها وأشرف عهودها وعقودها مع الطهر الرسالي ويقينها بشرائع السماء ورسالاتها.
كانت طائرات الميغ تحلق على مستوى منخفض من الارض لكسر حاجز الصوت يتبعها سقوط الزائرين على وجوههم بينما كانت المجنزرات والمصفحات والدبابات تملا اجواء الصحراء بالرعب والهلع وباصات قوات القمع تخوض ساحة المعركة البعثية للقبض على الزائرين بغرض ارسالهم إلى زنازين الموت والتعذيب.
مفارقة لا بد من ذكرها عن الاحرار في الاجهزة العسكرية –ابناء الحر بن يزيد الرياحي– آنذاك حيث شهدتها الملحمة الاربعينية جنود ومراتب يسوقون المصفحات والمجنزرات وهم يجهشون بالبكاء من هول الفاجعة وسائقين باصات في قوات الأمن البعثي يملئون باصاتهم بزوار الإمام الحسين (عليه السلام) ثم يطلقون سراحهم ليفروا بعد الابتعاد عن مرأى القيادات القمعية المتواجدة في ساحة المعركة.
تمكنت أعداد كبيرة من المشاركين في المسيرة من الوصول إلى المزارع وبساتين النخيل الموازية للطريق لتواصل طريقها بعزم لا يلين نحو كربلاء.
محاصرة كربلاء واعتقالات على الهوية:
بعد دخول مواكب المشاة إلى كربلاء والتوجه إلى الصحن الحسيني الشريف كانت قوات القمع البعثية تتربص حركة الزوار الحسينيين الذين دخلوا المدينة من أطرافها وعبر المنافذ التي لم تخضع للسيطرات البعثية والامنية والتي واصلت حملتها العسكرية إلى داخل المدينة المقدسة في ايام احياءها لذكرى اربعين الحسين (عليه السلام) وكعادة البعثيين في اختلاق المسرحيات التمويهية بادر النظام إلى اختلاق مسرحية (محمد علي نعناع) العميل السوري الذي كان ينوي _حسب الاعلام المخادع – تفجير الحرم العباسي الشريف- وتفصيلات اخرى موازية حول دور النظام السوري في تحريك الفتنة في اربعين الحسين وطريق كربلاء .كانت القوات البعثية من خلال مسرحيتها التلفيقية تحضر لأطلاق يد الاجرام البعثي في المدينة المقدسة والاعتقال العشوائي للمارة والزائرين مع تركيز على الهويات النجفية بشكل خاص. كانت الباصات البعثية تشحن باصات الامن بالزوار الحسينيين حيث تم تجميعهم اطراف كربلاء وارسالهم إلى معتقلات الامن في بغداد لاحقا .
القيادة البعثية.... سعار طائفي محموم
تحدث لي طبيب في مستشفى الرشيد العسكري ببغداد أن قوات القمع البعثية جلبت ثلاثة عشر طفلا دون الرابعة عشر من العمر ممن اعتقلوا في معركة الاربعين البعثية بكربلاء!! وقد اغمي عليهم وتماثلوا للموت بفعل التعذيب الوحشي الذي مارسه جلاوزة الامن مع اولئك الاطفال.آخر اساليبهم كان شد الاعضاء الذكرية للأطفال واشباعهم المتواصل بالماء دون تمكينهم من تفريغه حتى اشرف الاطفال على الانفجار والموت .وما عرف يومئذ ان الاجهزة الامنية اعادت إلى الخدمة ابشع وسائل التعذيب التي نسبت إلى رئيس جهاز الامن المعدوم ناظم كزار المسؤول البعثي البارز وهو الوحيد من جنوب العراق وتبجح النظام بعدم مشروعية وسائل التعذيب تلك عند اعدام المسؤول الامني من خلال تنسيبها اليه ثم عادت تلك الاجهزة لتمزق اجساد الحسينيين في زنازين الموت والارهاب البعثية.
بعد الاعتقالات الواسعة للزوار الحسينيين بدأت الاجهزة البعثية بكل مستوياتها شروعا من رئيس الجمهورية احمد حسن البكر ووصولا إلى المستويات الامنية المتوسطة تتوعد وتهدد الجمهور العراقي بالاعدامات الالفية للموالين من شيعة اهل البيت دون ان تتمكن تلك التهديدات البربرية من النيل من عزيمة الولائيين ممن عجنوا بحب ال البيت عليهم السلام ودخلوا بوابة العز والشرف الانساني من خلال ذلك الحب المقدس الطاهر.
قرر الامام الخوئي (قدس سره) ارسال هيئة من كبار العلماء إلى رئيس الجمهورية مطالبة ايقاف حملات الارهاب والتهديد والوعيد ذات الطابع الطائفي المتطرف. وقد تصدر نجله المرحوم الحجة السيد جمال الوفد الذي حضر فيه الحجة الشيخ محمد جواد الشيخ راضي (رحمه الله) والشاعر السيد مصطفى جمال الدين وعدد اخر من الوجوه فيما اعتذر عدد اخر من العلماء مواكبة الوفد بسبب أجواء الرعب والتهديد والارهاب المفروض من قبل النظام.
قال لي أحد علماء الكاظمية ممن اعتذر عن مواكبة الوفد الحوزوي وكانت تربطه بخير الله طلفاح صداقة ما انه اتصل بطلفاح مطالبا اياه التوجه إلى النجف في محاولة لتهدئة الاوضاع المضطربة وقد رد عليه طلفاح : يا شيخ انا لو ذهبت إلى النجف لأجعلنها مثل كوبا ولا نصبن اعواد المشانق في جميع زقاقها وشوارعها... سأقبض على كل من في المدينة ولأحاسبنهم فردا فردا ولو وجدت فيه ذرة من هذا المكروب لارفعنه على حبل المشنقة وواضح مايعنيه ويلمز اليه طلفاح في معنى المكروب وهو الذي اشكل على الله عز وجل في كتابه على خلقه الفرس او الشيعة!!.
الوفد الحوزوي المتوجه إلى بغداد من قبل الامام الخوئي (رحمه الله) حضر اللقاء مع البكر في اجواء مكفهرة مشحونة بالحقد البعثي الاعمى.. تحدث البكر عن الزوار الحسينيين بانهم مفسدون في الارض ينبغي قطع ايديهم وأرجلهم من خلاف!!! وقد قوبلت تصريحاته بالوجوم والامتعاض من قبل السيد الخوئي وأعضاء الوفد (رحمهم الله).. وفيما اذا كانت زيارة الحسين عليه السلام تعني فسادا في الارض تستحق الاعدامات وانفض الاجتماع في ذات الاجواء المكفهرة ووعود باهتة من قبل البكر لمراجعة موجات القتل البعثية للموالين الحسينيين.
إعدامات جائرة... نجوم مشرقة في الليل البعثي البهيم
أقدمت سلطة البغي والجريمة البعثية على إصدار أحكام الاعدام في 24 شباط 1977ميلادية وقد كان البعض من المعتقلين قد استشهد تحت وطأة التعذيب فبل صدور الحكم المزعوم .وكانت العملية قد اوكلت في شكلياتها إلى هيئة ثلاثية حيث اعتذر الاعضاء السنة في الهيئة بسبب فداحة الجريمة وظلامية القرار .حسن العامري العضو الشيعي الذليل كان اخر المنفذين والموقعين على احكام الاعدام البشعة بحق الزوار الحسينيين وتفويض كهذا يهدف عادة إلى امتحان العضو البعثي في ذله وصغاره وتخليه المطلق عن قيم الاباء والاجداد ..وقد نفذت الاحكام الجائرة في كل من :
1) الشهيد صاحب البو كلل اعتقل بعد ارتهان اخواته الثلاث مما اضطره إلى تسليم نفسه إلى الأمن البعثي وتم اعدامه بعد تعذيب رهيب.
2) الشهيد السيد عبد الوهاب الطالقاني.. ولائي حسيني عريق ونشيط في ميادين المواكب والهيئات الحسينية اعدم بعد أن اقتلع البعثيون عينيه وتم قتله صبراً.
3) الشهيد جاسم الايرواني.. رادود حسيني وفاعل في النشاط الحسيني وذو سابقة مشرفة..
4) الشهيد محمد سعيد البلاغي شاب في السادسة عشر من العمر لم يبلغ السن القانوني المسموح للاعدام من اسرة نجفية عريقة قارع علمائهم الاستعمار البريطاني في العراق.
5) الشهيد عباس عجينة من اسرة نجفية معروفة.. وكان هو من تحدى المحافظ البعثي في قرار المنع.
6) الشهيد ناجح محمد كريم حامل راية الطليعة شاب في مقتبل العمر
7) الشهيد يوسف ستار الاسدي من الناشطين في التحضير للمسية وتوزيع الاعلام.
8) الشهيد كامل ناجي مالو من الناشطين في التحضير للمسيرة.
9) الشهيد غازي خوير من الناشطين في التحضير للمسيرة.
10) الشهيد محمد الميالي شهيد خان النص سقط شهيدا برصاص الغدر واوصى بايصال قميصه المضرج بالدماء إلى كربلاء الحسين.
شهداء الملحمة البطولية في أربعين الحسين (عليه السلام) ظلوا مناراً حقيقياً للأجيال اللاحقة التي عاشت وعاصرت وحشية النظام وبربريته في المشروع الاستئصالي الطائفي الغادر لحين سقوطه الذليل.... نجوم لامعة في دجى الليل البعثي البهيم.