أقسام المكتبة الادبية
قصيدة مختارة:
المسار
الشعر القريض

زوّار الأربعين

زوّار الأربعين

السيد بهاء آل طعمة

مشياً قدِمتُ إلى الحسينَ إمامي

 

قد جئتُ عشقاً حافي الأقدامِ

أينَ النّواصبُ فليقوموا ينظروا

 

زحفَ الجموعِ لكربلا أقوامِ

هيّا تعالوْا فجرونا وافعلوا ما

 

شئتمُ تا لله لا نخشى أذى الظلاّمِ

هذا الحسينُ أما ترونهُ واقفاً

 

مستقبلاً زوّارهُ بتحيّةٍ وسلامِ

أما ترونَ دموعهُ مُزجتْ بدمعِ

 

العاشقين لهم ينادي أقبلوا لغرامي

وأمّهُ (فاطمةٌ) تمشي على أقدامها

 

بين الحرائرِ تسكبُ الدّمعَ السّجامِ

يا زائرين الأربعين تسابقوا وبلهفةٍ

 

في أخذ جائزةِ الحُسين ِ كرامِ

أسماؤكم قد وضِعَتْ بسجلّهِ

 

هيّا اصرخوا لبّيك جينا يا إمامي

لنجدّد العهد اليقين فإنّنا

 

لا قتلَ يرهِبنا ولا إجرامِ

ذا عهدنا حتّى المعادِ بذمّةِ

 

الأحرار مادُمتَ الصّريع الدّامي

ها عهدنا لوْ قطّعونا إرباً

 

تزداد منّا التضحياتُ جِسامِ

فَرَأيناك تُحيّ الزائرين بقولهم

 

أبداً فلا يوماً كيوْمِك يا إمامي

قلت لهم هذي خطاكمُ (حِجّةٌ) لمْ

 

يُحصِها الحجاج في البيت الحرامِ

يا سيد الشّهداءِ أنت منارنا

 

رغماً على الفجّارِ والأقزامِ

هذي ملايينُ الأحبّةِ هاهنا في

 

كربلا تهتفُ لبّيكَ شهيداً ضامي

فالطّفُ قد أحيا النفوسَ بأمّةٍ

 

كادتْ إلى الخلقِ تؤدي للحُطامِ

منْ زمرٍ حملتْ ضغائنها على

 

بغضِ أبيك المرتضى الضّرغامِ

تبّاً لهمْ هانحنُ سيفٌ للذي

 

ينوي العدى يا فرقد الإسلامِ

لكن.. سؤالاً سيدي حِرنا بهِ..؟

 

وجوابه غابَ مع الأيامِ

يا سيدي حتّى متى ذا دمُكَ

 

القدسيُّ ينزفُ في ضُحىً وظلامِ

وإلى متى (المَهديُّ) يبقى غائباً

 

والدّينَ يشكو لوعةَ الحكّامِ

وإلى متى القرآنَ ينزفُ من دمٍ

 

يُطعنُ في اليومِ بلا استفهامِ ..!!

فجذورُ (آل أميّةٍ) فينا وقد

 

حكموا على الإسلامِ بالإعدامِ

2 /2 / 2010 ميلادي

الشعر القريض : ٢٠١٧/٠١/٢٢ : ٢.٢ K : ٠
: السيد بهاء آل طعمة
التعليقات:
لا توجد تعليقات.