حديث الأربعين
حديث الأربعين
حسين حسن آل جامع
السابقان لك : الأرواح والمقل يا من له هبت الدنيا ملبية شدت على جفنها اللهاب ألوية وفوق هاماتها ضجت عصائبها وما الخطى حين تطوي كربلا ولها حجت إلى كعبة الأحزان محرمة وأنت تقرأها عزما وتضحية فليس أعذب من يوم يكفنه من كل فج عميق يا ابن فاطمة أصواتهم تملأ الأفاق تعزية "قم جدد الحزن" واندب يوم فاجعة كل إلى الظعن والحوراء شد هوى |
|
واللاحقان : حشود العشق تتصل وأقبلت في سماء الطف تبتهل كأن ألوانها فوق المدى شعل بـ "ياحسين" تلبي وهي تنسدل الا الضمائر واﻷشواق والقبل تلف أنفاسها الآلام والأمل رغم العصابات لا خوف ولا وجل حب الحسين وقد وافى به الأجل إلى قبابك شوقا عارما وصلوا فكيف تنصفها الألفاظ والجمل فيها مصائب كل الناس تختزل في بقعة لم تزل بالدمع تغتسل |