أقسام المكتبة الادبية
قصيدة مختارة:
المسار
الشعر القريض

يا إماماً للسماء

يا إماماً للسماء

الدكتور أحمد العلياوي

يا إماماً للسماء

كُلُنا اليومَ فِداء

 

سيدي رفَّ اللواء

في طريقِ كربلاء

 

 

 

يا إمامي ياحبيبي ليسَ في الحبِ كلام
هل تراني جئتُ مشياً و أنا بينَ الزُحام
نبضُ قلبي صاحَ يهوى آهِ مِن هذا الغرام

صارَ يوم الأربعين

 

صار يوم الأربعين

ياطريقَ الاشتياق

إنما الشوقُ إحتراق

سِر بنا نحو العراق

فبهِ يحلو البُكاء

 

في طريقِ كربلاء

 

 

 

ياحُسينٌ ياغريبٌ أنا مجنونٌ غريب
كلُ شئٍ في كياني صارَ وقفاً للنحيب
صرتُ أمشي ودمائي تلتضي مثلَ اللهيب

صارَ يومُ الأربعين

 

صار يوم الأربعين

أنا أمشي وأصيح

أنا قربانُ الذبيح

كيف لي أن أستريح

راحتي هذا العناء

 

في طريقِ كربلاء

 

 

 

ياضمياً يا عظيماً جاءكَ الناسُ حُفاة
في بُكاءٍ وشمُوعٍ زحفوا في الطُرقات
هم عطاشا لكَ جاءوا فإسقِهم ماءَ النجاة

صار يوم الأربعين

 

صار يوم الأربعين

سيدي لونُ الغُبار

كانَ للوجهِ شعار

واصلوا الليلَ نهار

حملوا الجُرحَ ولاء

 

في طريقِ كربلاء

 

 

 

لا أُبالي يا إمامي كيفما الدربُ يكون
كربلائي في مسيري قاتلٌ من يقتلون
قد عشقنا ومشينا غايةُ العشقِ الجُنون

صار يوم الأربعين

 

صار يوم الأربعين

نصبَ الحزنُ خيام

في طريقٍ لا ينام

نادبٌ فيهِ الزحام

لا نهابُ الطُلقاء

 

في طريقِ كربلاء

 

 

 

ياقتيلاً قُم سريعاً إنَ في الطف ضيوف
ما استراحوا ذاتَ يوم وبهم شمرٍ يطوف
هم أُسارا وسبايا وبِهم خوفُ الطفوف

صار يوم الأربعين

 

صار يوم الأربعين

زينبٌ بينَ القبور

سيدي قامت تدور

معها نحنُ نزور

إنهُ يومُ العزاء

 

في طريقِ كربلاء

الشعر القريض : ٢٠١٨/٠١/٠٢ : ٢.٢ K : ٠
: الدكتور أحمد العلياوي
التعليقات:
لا توجد تعليقات.