انعقاد المؤتمر السنوي العاشر للمواكب المشاركة في الاربعينية
انعقاد المؤتمر السنوي العاشر للمواكب المشاركة في الاربعينية
عُقِدَ يوم الجمعة المصادف (22 محرم الحرام 1439هـ الموافق 13 تشرين الأول 2017م) المؤتمر السنوي العاشر للمواكب والهيئات الحسينية التي ستشارك بمراسيم زيارة الأربعين، وكان للمتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) كلمة بيَّن فيها أموراً عدة منها :
1- تشجيع الائمة (عليهم السلام) على إحياء واستذكار مصيبة الإمام الحسين (عليه السلام) وكان الشعر احد طرق هذا الإحياء وان الامام الصادق (عليه السلام) كان يرغب بأن يلقى الشعر بالطريقة العراقية لما لها من تأثير في المتلقِّي.
2- اصبح العراق عَالَماً من عالم الحزن بالشعر وإن حالة الحزن هذه هي حالة يأنس بها الفرد العراقي او غيره، سواء أكان الشعر من القريض أم من الدارج ، وان قضية الإمام الحسين سيد الشهداء (عليه السلام) قد هيمنت على قوافي الشعراء، وأصبح الشعر بواقعة الطف شعراً مميزاً.
3- نحن نعتزُّ بكم لاهتمامكم بقضية الشعائر واحيائها من خلال مواكبكم التي لها واقعة رمزية كبيرة جدا.
4- وجود المواكب الحسينية هو حالة من حالات الرفض للباطل والظالم، ولذلك كان الظلمة يحاربونها أشد محاربة ويضيقون عليها مع انها لا تؤثرعليهم، لكونهم يعتقدون بأن اي صرخة للمواكب وأي هتاف باسم الحسين يمثل حالة من حالات العدائية لهم.
5- نحن عاصرنا الممارسات التي كانت ترتكب ضد الشعائر الحسينية في العراق، والتي هي عبارة عن حرب ومطاردة وإقصاء لكل ما يرتبط بالامام الحسين بشكل او بآخر، حتى أن زيارته مشياً قد منعت، وبالفترة الاخيرة كانت هناك أحكام بالسجن بحق من يمارسها وكانوا يعدُّونها ممارسة دينية خاطئة .
6- نحن امام حالة من حالات الوعي الكبير لما موجود في الشعائر وما تحتوي هذه الشعيرة الظاهرية من حالة فيها رفض للظلم وعدم الركون والخضوع له .
7- زيارة الاربعين زيارة مميزة تجعل المؤمن يقطع المسافات حتى يصل الى مرقد سيد الشهداء (عليه السلام) ، وما يريد ان يستذكر، والرسالة التي يأتي بها هذا المؤمن في هذه الزيارة تحتاج الى وقفة جادة.
8- زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في الأربعين فيها جو وحالة حزن اكثر من يوم العاشر، ففيها استذكار لحالة الحزن التي مرت بها السيدة زينب (عليها السلام) ومعها السبايا والإمام السجاد سلام الله عليه عندما جاؤوا الى كربلاء .
9- مشهد الأربعين تربينا عليه وعشنا فصوله من خلال ما نقل الينا من ارباب المقاتل والسير ووصفوه الشعراء وكتبوا عنه ونعوه الناعون على المنابر، فهذا هو جو زيارة الاربعين، فالجو بأكمله هو جو حزن .
10- الامام الحسين (عليه السلام) مع ما فيه من طاقات هائلة وكذلك باقي الأئمة(عليهم السلام) الا أنهم تعاملوا مع المشهد برمته بحزن، وها هنا الامام الرضا (عليه السلام) يقول: (ان يوم الحسين اقرح جفوننا واسبل دموعنا واذل عزيزنا).
11- قضية الامام الحسين لابد ان تكون فيها عبرة وحزن، وهذا ما يجب على أصحاب المواكب ان يستحضروه في قصائدهم وهتافاتهم الحسينية .
12- نأمل من أصحاب المواكب ان يجعلوا من الإمام الحسين (عليه السلام) وقضيته قدوة لهم في جميع أعمالهم لكي يكسبوا رضا الله تعالى أولا ورضا الإمام الحسين (عليه السلام).
13- عليكم يا أصحاب المواكب الحسينية ان تجعلوا من مواكبكم اكثر تنظيماً وانضباطاً؛ لأن الإمام الحسين عليه السلام كان منظما ورتب أصحابه خير ترتيب وتنظيم، فمشروع الإمام الحسين سلام الله عليه اكبر من هذا كله.
14- على أصحاب المواكب ان يحسنوا تعاملهم مع الجهات التي تنظم سير المواكب، إضافة الى المحافظة على الممتلكات العامة.
15- العراق بلد شعر بدون منافس، والشعر الحسيني له النصيب الأكبر لا سيما الشعر الشعبي، فنحن بحاجة لقصيدة فيها شجن وحزن ودمعة.
16- ان الجهد الذي يبذله الاخوة في الحكومة المحلية والعتبات المقدسة هو جزء من واجبهم فعلينا التعاون معهم .
17- لابد من احترام القوانين والتعليمات التي تصدر عن قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية التي تهدف الى تنظيم عمل هذا المواكب.