بين الحرمَيْن: العتبةُ العبّاسية المقدّسة تستبين الرأي العامّ لزائري الأربعين في (عيادات فكريّة) وتقدّم النصح حول مخاطر الإشاعة
بين الحرمَيْن: العتبةُ العبّاسية المقدّسة تستبين الرأي العامّ لزائري الأربعين في (عيادات فكريّة) وتقدّم النصح حول مخاطر الإشاعة
مشروعٌ نفسيّ إحصائيّ يتضمّن دراسةً مسحيّة لعيّنة من زائري الأربعين بخصوص بعض المواضيع الاجتماعيّة، هو موضوعٌ ومشروع فكريّ تبنّته العتبةُ العبّاسية المقدّسة العام الماضي في موسم الأربعين تحت مسمّى (العيادة الفكريّة).
وقد كشف لشبكة الكفيل مسؤولُ مركز الكفيل للمعلومات والدراسات الإحصائيّة الأستاذ جسام محمد السعيدي المشرف على العيادة: "إنّ نجاح المشروع وإقبال الزائرين عليه العام الماضي كان له أبلغ الأثر لنكرّره هذا العام، إذ يرتاده يوميّاً مئاتُ الزائرين، بعضهم من جنسيّاتٍ أجنبية، لتكشف مصادرهم المعرفيّة، واتّجاه بوصلاتهم الفكريّة، ومستوى تأثّرهم بما تقدّمه وسائل الإعلام وبرامج التواصل الاجتماعيّ من رؤى وتوجّهات فضلاً عن مدى تأثيرهم بها".
وأكّد السعيدي بأنّ: "المشروع يتضمّن لقاءات منتسبي المركز ومتطوّعيه كمتخصّصين بعلم النفس والمعارف الأخرى بالزائرين وتقديم نموذج استبانة أُعِدّ لهذا الغرض، لتكون نتائجها مُفيدة لمجال تصدير الثقافة والفكر، وتشكّل وعي المجتمع تحت مؤثّرات الإعلام والثقافة السلبيّ منها والإيجابيّ، بدءً من الكتاب والكتاب الرقمي والقنوات الفضائيّة وصولاً الى برامج ومنصّات التواصل الاجتماعيّ، كما أنّه يتيح لهم وضع معالجاتهم لها باستفادتهم من نتائج هذه العيادة بعد أن نتمّم ونرقّم لهم مدخلاتها ومخرجاتها".
من جهته بيّن مسؤولُ العيادة الفكريّة الأستاذ كرار صاحب الكناني، بأنّ: "المشروع جاء بواقع مسقّفين اثنين على شكل عيادة، نصب الأوّل منها قبالة باب صاحب الزمان(عجّل الله تعالى فرجه) قرب مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) والآخر قبالة شارع الإمام علي(عليه السلام) قرب مرقد الإمام الحسين(عليه السلام)، إذ شغل كلٌّ منهما اختصاصيّين بعلم النفس بواقع "معاين" و"مشخّص" و"معالج"، يتبنّون جميعهم استبانة عيّناتهم بشكلٍ علميّ أكاديميّ مدروس يسمح لهم بتشخيص أخطاء العيّنة المستبانة، سواءً ما كان منها فكريّاً أو ثقافيّاً، وتسمية دواعي وأسباب هذه الأخطاء لا سيّما ما يتشكّل منها وعيهم وتتبلور بها مفاهيمهم".
وأضاف الكناني: "لا تقف فكرة العيادة عند تشخيص الحالة الفكريّة الخاطئة لدى الفرد المفحوص، بل تتعدّى الى توجيهه نفسيّاً من خلال تعريفه بمستوى تأثّره بالمصادر الفكريّة والثقافيّة التي تدسّ له السمّ بالعسل، خاصّةً فيما يتعلّق بالإشاعة".