رايةُ المضيف الخارجيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة تُرفع في سماء كربلاء إيذاناً ببدء خَدَماته لزائري الأربعين
رايةُ المضيف الخارجيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة تُرفع في سماء كربلاء إيذاناً ببدء خَدَماته لزائري الأربعين
أُقيمت في باحة المضيف الخارجيّ، مراسيمُ رفع راية الكرم الحسينيّ في المضيفُ الخارجيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة الواقع على طريق (كربلاء المقدّسة - النجف الأشرف)، ليُعلن من خلالها جاهزيّته لاستقبال الزائرين وتقديم مختلف الخدمات لهم.
المراسيمُ شهدت حضور الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر(دام تأييده) وعددٍ من مسؤولي العتبة المقدّسة، إضافةً الى جمعٍ من رجال الدين وشيوخ العشائر ومسؤولين أمنيّين، فضلاً عن عددٍ من الفضائيّات المحلّية التي غطّت هذه المراسيم المباركة، التي تُقام كالعادة وللعام الثاني عشر على التوالي في بداية موسم زيارة أربعين الإمام الحسين(عليه السلام).
واستُهِلَّت هذه المراسيم بتلاوةٍ مباركة من آيات الذكر الحكيم شنّف بها مسامع الحضور قارئُ العتبة العبّاسية المقدّسة مسلم عقيل الشبكي، تلتها قراءةُ سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، وأعقبها نشيدُ العتبة العبّاسية المقدّسة الموسوم بـ(لحن الإباء).
بعد ذلك جاءت كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها على مسامع الحضور السيّد عدنان الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة، وأكّد فيها: "إنّ قضيّة نهضة الإمام الحسين(عليها السلام) التي أضحت نبراساً للعالم أجمع صار من الواجب إحياؤها، وها هو الإمام الحسين(عليه السلام) وثورته قد عرفها العالم أجمع، وهذه المعرفةُ تزداد شيئاً فشيئاً حتّى أصبحوا يتفاعلون معها".
مبيّناً: "من واجبنا إيصال رسالة وفكر الحسين(عليه السلام) الى العالم، واستخدام الإعلام بكلّ وسائله من أجل هذا الفكر، الذي ينادي بالحريّة والسلام والوقوف بوجه الظلم والجَوْر، لذا نحن بحاجةٍ لجهدٍ أكبر وحثّ أكثر في سبيل إيصال الرسالة، كما أنّ من واجبنا خدمة زائر الحسين(عليه السلام) وهذه نعمةٌ يوفّق لها الإنسان أن يكون خادماً للإمام وزائريه، وما تجمّعنا هذا في هذا المضيف الذي حمل اسم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) إلّا توفيقٌ من الله يستحقّ الشكر".
موضّحاً: "إنّ وجود الخدمة على طول الطريق إلى كربلاء هو وسيلةٌ لتسهيل وصول الزائر سيراً على الأقدام إلى كربلاء المقدّسة، وها هم أصحابُ الخدمة يقدّمون أفضل الخدمة لكونهم يخدمون الزائر الذي هو ضيف الإمام(عليه السلام)، لهذا أَذِن اللهُ أن يكون جزاؤهم من الإمام (عليه السلام)".
لتأتي بعدها مراسيمُ رفع الراية على ساريةٍ يبلغ ارتفاعُها (40) متراً، ويبلغ عرضُ الراية (13) متراً وطولُها (17) متراً، وقد خُطّت عليها من الوجهَيْن باللّون الأحمر عبارةُ: (السلامُ عليكَ يا حاملَ لواء الحسين -عليه السلام-).