ولزائري الأربعين بقيّةٌ...
ولزائري الأربعين بقيّةٌ...
للسنة الثالثة على التوالي وصولُ آلاف من زائري الأربعينيّة الأجانب بعد العشرين من صفر
على الرغم من عدم وصولهم في الوقت المقرّر لأداء مراسيم الزيارة الأربعينيّة المباركة لظروفٍ خارجة عن إرادتهم، أصرّت أعدادٌ كبيرة أغلبها من باكستان وأفغانستان والهند وعددٍ آخر من دولٍ آسيويّة وأوربيّة فضلاً عن لبنان وسوريا، على المجيء إلى كربلاء وتعويض ما لم يؤدّوه في الزيارة الأربعينيّة، وذلك لأسبابٍ منها ما يتعلّق بسوء الأحوال الجويّة تارة، وتارةً أخرى بسبب التأخّر في استحصال سمات الدخول إلى العراق لأداء مراسيم زيارة الأربعين العظيمة، وهذه الحالة تكرّرت للسنة الثالثة على التوالي.
وعندما حطّوا رحالهم في أرض كربلاء المقدسة وكانت العتبةُ العبّاسية والحسينية قد هيّأت لهم كلّ ما يحتاجونه، لتسهيل عمليّة مكوثهم فيها كي يؤدّوا زيارتهم التي ينشدون، حيث قامت العتبة العبّاسية المقدّسة بتفريغ سراديب الصحن الشريف وتهيئتها بآلاف الأفرشة والأغطية، فضلاً عن تهيئة باقي المنشآت التابعة لها خارج الصحن الشريف، كذلك شمّر مضيفُ أبي الفضل (عليه السلام) عن سواعده لإطعام هذا العدد الكبير من زوّار أبي عبد الله (عليه السلام) الذين لم يحالفهم الحظّ للقدوم أيّام الزيارة الأربعينيّة، أمّا ما يخصّ عمليّة دخولهم الى الضريح الطاهر وخروجهم منه فقد قامت العتبة العبّاسية المقدّسة بتسهيل هذا الأمر، على نحوٍ سلس كفيلٍ بإقامة هذه الجموع لشعائرها بكلّ سهولةٍ ويُسر، كذلك في تجوالهم وتنظيم حركتهم داخل المدينة القديمة.