انطلاقُ المشروع التبليغيّ للأربعين الحسينيّ بمشاركة العتبة العبّاسية المقدّسة
انطلاقُ المشروع التبليغيّ للأربعين الحسينيّ بمشاركة العتبة العبّاسية المقدّسة
عُقِد في مضيف العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، المؤتمرُ السنويّ لمشروع التبليغ الحوزويّ لزيارة أربعين الإمام الحسين(عليه السلام)، الذي ترعاه الحوزةُ العلميّةُ في النجف الأشرف بمشاركة المئات من أساتذتها وطلبتها، الذين ينتشرون على جميع الطرق المؤدّية إلى كربلاء لتأدية رسالتهم التبليغيّة الدينيّة والإنسانيّة، ولنشر القيم الدينيّة والأخلاقيّة في نفوس الزائرين.
المشروع يمثّل جهداً حوزويّاً ويحظى بمباركة مراجع الدين في النجف الأشرف، ومن هنا فهو عملٌ تطوّعي وليس عملاً مؤسّساتيّاً ولا تابعاً لجهةٍ معيّنة، إنّما يتمّ تنظيمه بجهود أساتذة الحوزة المعروفين ومشاركة طلبتها، ومساهمة العتبات المقدّسة من ضمنها العتبة العبّاسية المقدّسة، سواءً كان بدعم المشروع أو من خلال رفده بالمبلِّغِين.
استُهِلَّ المؤتمرُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم من ثمّ كلمة لسماحة آية الله الشيخ باقر الإيرواني (دامت بركاته) رحّب فيها بالحضور الكرام، وتطرّق سماحته إلى: "أهمّية هذه الزيارة وفضلها، وما لها من الكرامة والمنزله عند الله سبحانه وتعالى، فهي نعمةٌ من نِعَمِه علينا التي من المفروض أن نشكره ونحمده عليها، وندعوه لنوفَّقَ لتأديتها وأن نُخلص في عملنا تجاه الإمام الحسين(عليه السلام) ونسعى لذلك، فإنّ خدمة سيّد الشهداء(عليه السلام) وخدمة زائريه لها عدّة أشكال، ومنها ما تقومون به فهو عملٌ صالحٌ من مصاديقه أن يكون خالصاً لله عزّ وجلّ".
وقال معاونُ رئيس قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة الشيخ عادل الوكيل الذي كان حاضراً في هذا المؤتمر: "حضرنا مع ثلّةٍ من فضلاء طلبة الحوزة العلميّة للإيذان ببدء المشروع التبليغيّ لزيارة الأربعين، الذي يُعتبر من المشاريع الهامّة لهذه الزيارة المباركة، والعتبة العبّاسية المقدّسة لها دورٌ في دعمه والمشاركة فيه منذ انطلاقته الأولى، وإنّ مبلّغي قسم الشؤون الدينيّة سيشتركون في هذا المشروع عبر المحطّات المنتشرة على طرق الزائرين، الأوّل طريق النجف والثاني طريق بغداد، والثالث والرابع سيكون داخل المرقد المطهّر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)".