الناصريّة تودّع الزائرين وتخرج برمتها ملبّيةً نداء الأربعين
الناصريّة تودّع الزائرين وتخرج برمتها ملبّيةً نداء الأربعين
شهدتْ محافظةُ ذي قار منذ أكثر من أربعة أيّام حركةً لزائري أربعين الإمام الحسين(عليه السلام)، وقد اجتمع فيها مَنْ قَدِم إليها من محافظة البصرة إضافةً إلى أبنائها، لتواصل هذه المسيرةُ زحفها صوب مدينة الشهادة والفداء مدينة كربلاء المقدّسة.
وخلال هذه المسيرة هرع حسينيّو المحافظة بشيبهم وشبابهم وأطفالهم ونسائهم كما هي عادتهم في كلّ عام، من أجل تقديم الخدمة لهم حسب كلّ منطقةٍ من هذه المحافظة، التي رافقها كذلك استنفارٌ أمنيّ وخدميّ من قِبل دوائر المحافظة.
استمرّت هذه الحركةُ لتصل ذروتها هذا اليوم، مواكبُ وسرادق الخدمة الحسينيّة انتشرت داخل المحافظة وخارجها وعلى جميع طرقها، وبدأت الاستعدادات مبكّرةً للتشرّف بتقديم الخدمة لقوافل العشق الحسينيّ، لأجل الظفر بهذا الشرف الذي كانوا ينتظرونه لموسمٍ كامل.
وتبقى زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) الرافد والمعين الذي لا ينضب، والذي يُوصل الإنسان إلى حالةٍ من التكامل الذاتيّ والإيمانيّ المناط بشرطَيْ عشق الزيارة ومستوى معرفة الإمام الحسين(عليه السلام )، بحيث يكون قادراً على تحمّل الصعاب والعقبات والمخاطر التي سيواجهها في طريق زيارته، حتّى لو وصل به الحال إلى التضحية بحياته، وهذا ما أشار إليه الإمامُ الصادق(عليه السلام) لابن بكير الذي كان يتحدّث عن مدى ما لقيه من خوفٍ وهلعٍ في الطريق إلى زيارة أبي عبدالله (عليه السلام)، فقال له: ألا تحبُّ أن يراك اللهُ فينا خائفًا؟.