بابل تلتحق بركب المسيرة وتلبّي نداء الأربعين
بابل تلتحق بركب المسيرة وتلبّي نداء الأربعين
تشهد محافظةُ بابل منذ أكثر من أربعة أيّام توافداً لأعدادٍ غفيرة من الزائرين، السائرين بركب مسيرة الأربعين الحسينيّة الخالدة، لكنّها خلال هذَيْن اليومَيْن قد تضاعفت أعدادُ الزائرين المارّين بها، حيث شهد مدخلها عبر حدودها مع محافظة الديوانيّة دخول أغلب زائري المحافظات الجنوبيّة، القادِمِين من البصرة والناصريّة وميسان وواسط.
إنّ دخول الزائرين اليوم لمدينة الحلّة مركز محافظة بابل كان عبر حدودها الإداريّة مع محافظة الديوانيّة، لينشطر المسير إلى شطرين، الأوّل اتّجه صوب النجف الأشرف عبر طريق الكفل، والثاني إلى الحلّة بعد أن حطّ قسمٌ منهم رحله في مدينة القاسم(عليه السلام)، ليواصلوا مسيرتهم بعد تأدية مراسيم الزيارة لمرقده.
تُعدّ الحلة بوّابة الزائرين نحو كربلاء، فقد عَبَّدت الطرق بمواكبها لتستقبل زائري الإمام الحسين(عليه السلام) من جميع منافذها، حلّة الحضارة والشموخ ومدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) ها هي تنهل من كرم سبط رسول الله الإمام الحسن، لتستقبل زائري مرقد أخيه، فقد هبّت المدينة عن بكرة أبيها للتشرّف بالخدمة، وتزويد الزائر بكلّ ما يحتاجه وتوفير كلّ مستلزماته.
وتُعدّ مدينة الحلّة ايضاً من أهمّ المدن نسبةً لموقعها القريب من مدينة كربلاء، فكلّ مَنْ يريدُ أن يقصد زيارة مرقد الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) من جنوب العراق، عليه أن يمرَّ بهذه المدينة الكريمة حتّى إذا كانت وجهته على طريق (النجف - كربلاء)، فإنّه يصل الطريق من خلال بوّابة الحلّة قادماً من محافظة الديوانيّة، كما أنّ القاصد زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) مشياً، حين يدخل مدينة الحلّة تشتدّ عزيمته وتُشحذ همّته وكأنّه دخل إلى كربلاء.