أبحاث العدد:
خلاصات بحوث العدد:
الخلاصات

ملخص بحث: العقيدة المهدويَّة في ضوء فلسفة التأريخ وسننه

ملخص بحث: العقيدة المهدوية في ضوء فلسفة التاريخ وسننه

لطيف عبد النبيّ يونس

هناك فرق بين علم التاريخ وفلسفة التاريخ، وهو أنَّ علم التاريخ معناه سجلّ الزمن للأحداث والشخصيات والأُمم، وفلسفة التاريخ معناه تحليل الأحداث التاريخية ومعرفة الجامع بين الحضارات والاتِّعاظ منها، وللتاريخ سنن تُسيِّره تُسمّى السنن التاريخية.
التاريخ الديني هو تاريخ الأنبياء والأوصياء والصالحين، وكانوا في صراع دائم مع الشرك ورجاله، وتؤكِّد السنن التاريخية حتمية النصر للخطِّ التوحيدي وإن طال الزمان.
العقيدة المهدوية هي الشكل النهائي للإسلام، والذي له اتِّصال بعلم التاريخ من خلال كمّية النصوص الموروثة في علم التاريخ، كما له اتِّصال بفلسفة التاريخ من خلال سننه، والذي أكَّدته إشارات المعصوم في نصوصه الموروثة والمتعلّقة بشبه الإمام المهدي عليه السلام بالأنبياء السابقين عليهم السلام.
وتتحدَّث آخر كتب صدرت في العقد الأخير عن شكل النظام العالمي الجديد بعد تفرّد الولايات المتَّحدة بقيادة العالم من خلال نظامها الليبرالي، إذ يقولون: إنَّ هذا النظام هو آخر شكل سياسي واقتصادي للإنسانية، ولكن المجتمع الغربي بدأ بالانهيار تحت قوانين الليبرالية، وأحدث مأزقاً كبيراً لهم.
السيِّد الشهيد محمّد باقر الصدر قدس سره يُبيِّن أنَّ عناصر المجتمع هي مركَّب رباعي، والذي يضيف إلى الإنسان والطبيعة والعلاقة بينهما عنصراً رابعاً، وهو الله (عزَّ وجلَّ)، ويُمثِّل الإيمان بالعقيدة المهدوية الحلُّ الحقيقي لمشاكل البشرية وتوفير سعادتها، بينما المركَّب الثلاثي والفاقد لتواجد الباري (عزَّ وجلَّ) يُسبِّب انتشار الظلم والفساد، وهذا ما أقرَّه فوكوياما في كتابه التصدّع العظيم.

الخلاصات : ٢٠١٦/٠٣/٠٩ : ٣.١ K : ٠
: لطيف عبد النبي يونس
التعليقات:
لا توجد تعليقات.