خلاصة بحث: رمزية علامات الظهور ودلالتها
خلاصة بحث
رمزية علامات الظهور ودلالتها
الشيخ عدنان الحسّاني الرميثي
المقال يُعبِّر عن محاولة من أجل تطويع عناصر النظرية السيميائية الحديثة حتَّىٰ تتكيَّف مع القوالب التاريخية والقيم الدينية في مجال علامات الظهور، ولعلَّ المصحِّح الموضوعي لهذا التكييف هو لأنَّ هذه العلامات تشترك مع عناصر النظرية السيميائية في كثير من المبرزات المعرفية سواء في حقل فلسفة اللغة والعناصر المرتبطة بها أو في حقل فلسفة التاريخ، باعتبار أنَّ البعد التداولي عند السيميائيين له جنبة تاريخية تقتضيها ضـرورة المثاقفة بين فاعل الفهم وبين الرمز والعلامة الفارقة التي تُميِّز فترة تاريخية مرتبطة بقيم سننية تقتضيها علل التاريخ من جهة والأُحدوثة الدينية من جهة أُخرىٰ.
حيث يتعرَّض الباحث إلىٰ المعاني اللغوية والاصطلاحية للعلامة، وينطلق من خلالها إلىٰ أهمّية العلامة في حياة الإنسان في جانبه الديني والفكري فضلاً عن جانبه الدنيوي.
ويخلص البحث إلىٰ أنَّ علامات الظهور تخضع لبعدين أساسين: البعد الأوَّل يرتبط بالمقوّمات النصّية، والبعد الثاني يرتبط بالمقوّمات التاريخية، وهذان البعدين يُعبِّران عن ثراء مفهومي في إطار الحقل السيميولوجي، وذلك لتوفّرها علىٰ مفارقات قد لا توجد في إطار البحوث السيميائية التقليدية والتي تبحث عن الأيقونة والرمز والصورة، ومن أهمّ عناصر الثراء فيها:
1 - الجانب الديني، 2 - الجانب الغيبي، 3 - الجانب التاريخي، 4 - الجانب الشخصي.
بالإضافة إلىٰ الأبعاد التقليدية للنظرية السيميائية التي هي:
5 - البعد السياقي، 6 - البعد الدلالي، 7 - البعد التداولي.
أمَّا في الجانب التطبيقي للبحث فقد تطرَّق الباحث إلىٰ عناصر تاريخية ترتبط بعلامات الظهور، حيث ركَّز علىٰ ما يُسمّيه بالثلاثي النظامي حيث يخضع هذا الثلاثي: (اليماني، والخراساني، والسفياني) إلىٰ قواعد نظامية تاريخية أطلقت عليها الروايات نظام الخرز. وحاول في هذا المجال أن يُفتِّش علىٰ تفسيرات سيميائية وتاريخية لهذا النظام، مدعماً كلامه بأشكال وخطوط بيانية تلائم البعد السيميائي للبحث.