أبحاث العدد:
خلاصات بحوث العدد:
الخلاصات

خلاصة بحث: الإيمان والإلحاد بين الانتظار واليأس

خلاصة بحث

الإيمان والإلحاد بين الانتظار واليأس

الشيخ حسن الكاشاني

قد يسأل البعض: ما هي فائدة الوعد والتبشير بمجيء الإمام المهدي عليه السلام وإقامة دولة العدل والقسط على يديه، ومن ثَمَّ سائر الأئمَّة عليهم السلام في دولة الرجعة؟ وماذا يجلب لنا انتظار مجيء دولة القسط والعدل؟
ولماذا الإصرار على بيان عاقبة الأرض وأنَّها ستكون بيد أولياء الله في مستقبل الزمان؟ و ما الذي سيستفيده الإنسان الذي يعيش في هذا الزمان عندما يعلم بمستقبل الكون وأنَّها تكون للصالحين أم لغيرهم؟
وفي الحقيقة أنَّ هنالك جملة من الهواجس والمخاطر المهمَّة التي يواجهها الإنسان المؤمن في حياته المادّية والمعنوية، وهي خطيرة للغاية، وكلّها تعالجها فكرة الانتظار والأمل بالمستقبل.
وتلك عبارة عمَّا يلي:
1 - الإلحاد المعلن.
2 - العلمنة والإلحاد المبطن، بمعنى الاعتقاد بعدم كفاءة المشـروع الإلهي للحياة وإدارة الأرض.
3 - الجمودية وعدم الحياة والنشاط في الحركة والتكاسل عن القيام بالوظيفة.
4 - فقد الصبر وحصول حالة اليأس.
5 - تقبّل الظلم والاستضعاف وفقدان الهوية.
وأنت تعلم أنَّ كلَّ واحدة من هذه كفيلة بالهلاك الأبدي، وقد تؤدّي بصاحبها إلى الخلود في نار جهنَّم، بعد أن جنَّدته في صفوف أعداء الله من إبليس وأتباعه، وقطعته عن ولاية الله تعالى وأوليائه (عليهم السلام)، ليتحوَّل الإنسان المؤمن إلى من يجاهر بالعداء للإيمان.
وهذه المخاطر كلّها قد تصدّى الله لها ببيان فكرة الانتظار والبشارة بمجيء دولة العدل الإلهي.

الخلاصات : ٢٠١٦/١٠/٠٢ : ٢.٦ K : ٠
: الشيخ حسن الكاشاني
التعليقات:
لا توجد تعليقات.