أبحاث العدد:
خلاصات بحوث العدد:
الخلاصات

خلاصة بحث: الآثار المهدويّة من النصف الثاني من القرن الخامس إلى النصف الثاني من القرن السابع الهجري

خلاصة بحث: الآثار المهدويّة من النصف الثاني من القرن الخامس
إلى النصف الثاني من القرن السابع الهجري

السيّد علي الحسيني
ترجمة: السيد جلال الموسوي

اتَّسمت العناية بالقضية المهدوية على مرِّ التأريخ الإسلامي بارتفاعات وانخفاضات في خطِّها البياني، ولا زالت، ولكنَّها مع كلِّ ذلك كانت محطَّ أنظار العلماء والمسلمين، خاصَّة أتباع المذهب الاثني عشري. والقرون المختارة في هذا المقال، ليست مستثناة من هذا الاهتمام.
وسنحاول في هذا المقال المرور على بعض المصنَّفات والآثار، والتوقّف قليلاً عند بعض الموضوعات المدرجة فيها، في القرنين الخامس إلى السابع من التأريخ الهجري القمري.
استشهد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) سنة (260هـ)، ولم يطَّلع أحدٌ على وَلَدِه الإمام المهدي (عليه السلام) إلَّا عدَّة معدودة من ثقاة أصحابه ومواليه، فقد نقل الحسن بن موسى النوبختي وسعد بن عبد الله الأشعري، اللذان عاصرا تلك البرهة من التأريخ، أنَّ الشيعة في ذلك العصر لم يجيزوا لأنفسهم الحديث حول الإمام الغائب (عليه السلام)، ولا البحث في القضية المهدوية، خوفاً على أرواحهم من الخطر المحدق بهم على الدوام.
ولكن، وبمرور الزمان، وانتشار المذهب الإماميّ بين المسلمين، بدأ عدد المعتقدين بالإمام المهدي (عليه السلام) وغيبته عن الأنظار يزداد شيئاً فشيئاً.
ومن جهة أُخرى، ازداد عدد المخالفين لهذا الأمر، وكثرت الإثارات المغرضة حول المهدوية، وهو ما يظهر لنا واضحاً من خلال مطالعة الكتب والمؤلَّفات في القرون اللاحقة لتلك الحقبة. وقد كان القرن الخامس إلى القرن السابع الهجري، من جملة مقاطع هذا الدور من أدوار الفكر المهدويّ.
وللتعرّف أكثر على هذا الأمر، سنمرُّ مروراً سريعاً على هذه الكتب، ونتوقَّف قليلاً عند بعض موضوعاتها المهمَّة.

الخلاصات : ٢٠١٨/٠٧/٢٦ : ٢.٣ K : ٠
: السيّد علي الحسيني
التعليقات:
لا توجد تعليقات.