أبحاث العدد:
خلاصات بحوث العدد:
المسار:
الموعود » اعداد المجلة » العدد ٧ / جمادي الآخر / ١٤٤٠ هـ
لتصفح المجلة بـ Flsh
لتحميل المجلة كـ Pdf
العدد 7 / جمادي الآخر / 1440 هـ

منهج الشيخ الصدوق في كتاب كمال الدين وتمام النعمة

منهج الشيخ الصدوق في كتاب كمال الدين وتمام النعمة

پرويز آزادي(1)
ترجمة: السيد جلال الموسوي

ليس خافياً على أحد، ما للشيخ الصدوق من مقام رفيع في المصادر الروائية عند الشيعة، فالروايات التي جمعها الشيخ الصدوق (رحمه الله) من بين الأصول وسائر الكتب عن طريق مشايخه، كانت على مرِّ القرون المتمادية في عداد المصادر الأصلية التي يعتمد عليها الشيعة الإمامية، وفي المواضيع المختلفة.
ولقد كان موضوع غيبة الإمام (عليه السلام)، ومنذ زمان الغيبة الصغرى ولحد يومنا هذا، أحد المواضيع الحسّاسة، التي دار حولها الجدل والنقاش بين الإمامية وسائر الفرق الأخرى على مرِّ السنين، وأثيرت حوله الشبهات والإثارات الكلامية الحادّة.
والشيخ الصدوق (رحمه الله)، وانطلاقاً من أهمية هذا الموضوع في عصره ونظراً للمشكلات الناشئة من إثارة تلك الشبهات بين الإمامية، قام بتأليف كتاب مستقل في معالجة هذا الموضوع من كلِّ جوانبه.
وفي هذا المقال، سنحاول بداية دراسة خصوصيات عصر الشيخ الصدوق (رحمه الله) وشخصيته ومقامه بين العلماء والمصادر الإمامية، ثمَّ نذكر الدواعي التي دفعته إلى كتابة هذا الكتاب ومشخّصاته الكلية.
ثم نتناول بعد ذلك قضية (الاهتمام بالكتابة حول الغيبة) من قبل علماء الشيعة الإمامية، وأهمية هذا الكتاب في هذه القضية، ثم نستعرض النسخ الموجودة من هذا الكتاب، وميزان اعتبارها.
كما سنبحث في الأسلوب والمنهج الذي اتّبعه الشيخ الصدوق (رحمه الله) في هذا الكتاب، والمصادر التي اعتمدها، وميزان الإرجاعات التي وردت في كتب الإمامية إلى هذا الكتاب.
ومن خلال نظرة علماء الإمامية إلى ميزان اعتبار هذا الكتاب عندهم وكونه معياراً وأصلاً لتأليفاتهم، يظهر لنا مدى أهمية كتاب (كمال الدين وإتمام النعمة) وموقعه الحقيقي في التراث الشيعي.
ديباجة البحث:
يعتبر القرن الرابع من الهجرة، قرن الإقبال على الأخبار وتبلور الإخبارية. ففي هذا الدور ظهرت عند علماء الدين نزعة العكوف على الروايات والأخبار، تحوّلت بمرور الزمن إلى مسلك غالب على فكر القرن الرابع.
إن هذا القرن، هو أوّل دور من أدوار غيبة الإمام المهدي (عليه السلام) الكبرى، باعتباره الإمام الثاني عشر من أئمَّة الشيعة الإمامية. ومن الطبيعي أن تهتمّ الشيعة بجمع أحاديث الأئمَّة الأطهار (عليهم السلام)، لأنَّ إمامهم الثاني عشر غائب، وليس هناك بديلٌ عنه. ولذا، فليس عجيباً أن تظهر تلك النزعة والإقبال على الروايات في هذا الدور.
ففي هذا الدور تهافت الناس على أبواب المحدِّثين لمعرفة الأحكام الفقهية، مما أسهم في سطوع نجوم في سماء الفكر الشيعي، من المحدّثين الكبار كالكليني وابن بابويه، وغيرهما من الوجوه اللامعة.
ومن جملة خصائص هذا الدور، استجماع الروايات التي كانت مهملة ومتروكة، وصبّها في قالب كتب فقهية أضحت مرجعيات روائية وأخبارية.
وصارت مدينة بغداد في العراق ومدينة (ري) في إيران من أهمّ المراكز العلمية الشيعية. فهاتان المدينتان كانتا تحت سلطة حكومة (آل بويه)، وإن كان للمعتزلة حضور فعّال في بغداد(2).
وفي الوقت نفسه، نشأت مراكز علمية متعدّدة في قم، خراسان، نيشابور، أصفهان، وهمدان، كحوزات لطلب العلم، فكان علماء الدين يحظون باحترام كبير من قبل عامّة الناس، فكان لهم موقع محترم قويّ في القلوب.
كما كان للشيعة حضور فعّال في مناطق أُخرى من العالم الإسلامي، ما عدا إيران التي كانت في وقتها مهداً للتشيع، فكانت الظروف مناسبة وملائمة لتسهيل أسفار الشيخ الصدوق (رحمه الله) إلى البلاد الإسلامية، والاستفادة من محضر الأساتذة، والمحدِّثين، ونقل الأحاديث ونشرها في تلك البلدان، في الوقت ذاته، هذا أوّلاً.
وثانياً كانت تلك الظروف المساعدة، قد مكّنت الشيخ الصدوق (رحمه الله) من الالتقاء بمخالفي المذهب، ومناظرتهم، ونشر كتبه ومقالاته في الدفاع عن التشيع وردّ عقائد المخالفين الباطلة(3).
وقبل بيان الأوضاع التاريخية في ذلك الدور، وبيان علّة ضرورة ضبط وحفظ الآثار والتراث في هذا المجال، لابدَّ بداية من التعرّف باختصار على شخصية الشيخ ابن بابويه (رحمه الله).
1- شخصية ابن بابويه:
هو محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه (ت381هـ)، المكنّى بأبي جعفر والمعروف بـ(ابن بابويه) و(الصدوق).
قال النجاشي (رحمه الله): (أبو جعفر نزيل الري شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن)(4).
وقال العلامة الحلي (رحمه الله): (كان جليلاً حافظاً الأحاديث بصيراً بالرجال ناقداً للأخبار لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه).
وقد أسهب المترجمون وأرباب الفهارس وأهل الإجازات في مدحه والثناء عليه وعلى مؤلّفاته القيمة، كالشيخ الطوسي في (الرجال والفهرست)، العلّامة الحلّي في (الخلاصة)، الحسن بن داود في (الرجال)، ابن إدريس في (السرائر)، الشيخ حسين والد الشيخ البهائي في (الدراية)، السيد شفيع الجابلقي في (الروضة البهية)، فخر المحقّقين في إجازته للشيخ شمس الدين محمد بن الصدوق، المحقّق الكركي في إجازته، الشهيد الثاني في إجازته للحسين بن عبد الصمد الحارثي، المولى حسن علي بن المولى عبد الله الشوشتري في إجازته للشيخ محمد تقي المجلسي، المولى أبي القاسم الجرفادقاني في إجازته للمولى مهر علي الجرفادقاني، الوحيد البهبهاني في تعليقته على (منهج المقال)، المجلسي نقلاً عن ابن طاووس، الشيخ البهائي في (خاتمة الوجيزة)، المجلسي في (الوجيزة) و(بحار الأنوار)، الشيخ أبي علي الحائري في (منتهى المقال)، المولى علي كني في (توضيح المقال)، السيد مصطفى التفرشي في (نقد الرجال)، الميرزا أبي القاسم النراقي في (شعب المقال)، الشيخ أسد الله الشوشتري في (المقابس)، الخوانساري في (الروضات)، والسيد محمد مهدي بحر العلوم في (الفوائد). فكلُّ هؤلاء الأعلام قد عظّموا الشيخ الصدوق وأجلّوه وأثنوا على صدقه، حفظه، صفاته وسائر مَلَكاته(5).
وما لقب (الصدوق) إلّا أبلغ كلمة يمكن أن تقال في أمانة هذا العَلَم الجليل في الرواية. وأوّل من أطلق هذا اللقب على الشيخ بن بابويه هو العلّامة ابن إدريس، ولكن هذا اللقب لم يشتهر به الصدوق بعد ابن إدريس إلّا في زمان الشهيد الأوّل. وبعض علماء الرجال المتأخّرين يعتبرون مراسيل الصدوق بحكم المسانيد. وابن بابويه (رحمه الله) يعتبر بنفسه من أرباب الجرح والتعديل.
وهو دقيقٌ جدّاً في ضبط الأسناد، والاصطلاحات المرتبطة بنحو تحمّل الحديث، وهو واضح في آثاره.
هذا وإنَّ أغلب الآثار الروائية لابن بابويه، هي مزيج من أحاديث الشيعة مع مختارات من أحاديث أهل السُنّة. فابن بابويه، باعتباره محدِّثاً، لم يقم فقط بنقل الميراث العظيم إلى الأجيال اللاحقة، وتفرَّد بنقل قسمٍ كبير من الأحاديث الموجودة في الكتب الروائية الشيعية بعد القرن الخامس، مثل كتب الخزاز، المفيد، الطوسي، ابن رستم الطبري وآخرين، وإنّما كان له دور بارز في نقل آثار الماضين بنحو جعل المحدث النوري (رحمه الله) يعتبره أحد الاثني عشر شخصاً الذين تنتهي الإجازات إليهم.
هذا وإنَّ الشيخ الصدوق لا يعتبر ناقلاً في علم الحديث وحسب، بل هو ناقدٌ كما صرّح بذلك الشيخ الطوسي (رحمه الله)، حيث اعتبره من نقّاد الأحاديث والمطّلعين على أحوال الرجال.
وكتابه (معاني الأخبار) دليلٌ قاطعٌ على تبحّره في فقه الحديث وغريبه(6).
لم يدرك الشيخ الصدوق أباه إلّا في السنوات العشر الأخيرة من عمر أبيه، وهو في كتبه يعتبره أحد مشايخه.
حضر الشيخ الصدوق، بعد وفاة والده، عند ابن الوليد، وتتلمذ على يديه لخمس عشرة سنة، وكان من كبار رجال الشيعة، وقد اشتهر بأنّه نقّاد ماهر(7).
لقد كان الشيخ الصدوق (رحمه الله)، مقلّداً لأستاذه ابن الوليد القمّي في أمور علم الرجال ومتى ما أراد أن ينقد أحد الرجال، كان يذكر نظر أستاذه ابن الوليد في ذلك(8).
وعلى الرغم من أنَّ الشيخ الصدوق كان يكنُّ احتراماً وافراً وتجليلاً كبيراً لأبيه وشيخه، إلّا أنّه كان في بعض الموارد يقدِّم ويرجح آراء أستاذه ابن الوليد القمّي على آراء أبيه، ولكن لابدّ من الانتباه إلى هذه النكتة، وهي أنَّ الشيخ الصدوق (رحمه الله)، قد عدل عملياً عن بعض آراء أستاذه ابن الوليد القمّي بعد وفاته وخاصّة في فترة رئاسته للحوزة العلمية الشيعية(9).
وينبغي اعتبار (ابن بابويه)، من الناحية الفكرية، من مدرسة قم الإخبارية المتقدّمة، وإنّه آخر منظّري هذه المدرسة، فإنَّ آثاره ومصنّفاته تعدُّ من أهمّ مصادر تراث الإخباريين.
والإطار العام لهذه المدرسة، والذي يمكن مشاهدته في تأليفات ابن بابويه، هو الاعتماد الكلّي على الأخبار والأحاديث في تعريف المفاهيم وإثبات القضايا الكلامية. وفي الحقيقة، إنَّ كلام ابن بابويه هو صياغة أخرى لمتون الأحاديث والروايات التي يمكن بتصرف بسيط فيها أن تصاغ صياغة كلامية وتدوّن تدوين الكتب والمقالات، فإنَّ الكلام الأخباري لابن بابويه في الكليات ينسجم مع كلام سائر المدارس الإمامية(10).
2- دواعي تأليف الكتاب:
لقد سعى ابن بابويه في مجال تبيين العقيدة المهدوية -وضمن تأليفه لعدّة آثار مهمّة، وخاصّة كتاب (كمال الدين وتمام النعمة)، الذي يعتبر أهمّ آثاره المهدوية- أن يَرُدَّ فيها على إيرادات وشبهات المعتزلة والزيدية وسائر المخالفين، وكان سعيه بالغاً في نقض آراء القائلين بالفترة (انقطاع سلسلة الإمامة) ورفع شك المتحيرين(11).
لقد أشار ابن بابويه في سائر آثاره ومؤلّفاته إلى هذا الكتاب -كمال الدين وتمام النعمة- وإلى دواعي تأليفه.
وكمثال على ذلك، ما قاله في كتابه (الخصال) حيث يصرّح بأنّه كتب كتاباً في إثبات الغيبة وإزالة الحيرة عن الناس(12)، أو ما قاله في كتابه (من لا يحضره الفقيه) حيث أشار بأنّه جمع الأخبار والأحاديث المسندة الواردة في موضوع الغيبة في كتابه (كمال الدين وتمام النعمة)، لإثبات الغيبة وكشف الحيرة، وإنَّه لا يعيد نقل ذلك في هذا الكتاب لأنّه كتاب كتبه في الفقه(13).
مضافاً إلى هذه الإشارات فإنَّ الشيخ الصدوق (رحمه الله) قد ذكر مفصلاً في مقدّمة كتابه (كمال الدين وتمام النعمة) غايته من تأليف هذا الكتاب، وأشار إلى ثلاثة أسباب دعته إلى ذلك بالالتفات إليها يمكن القول بأنَّ وجود الحيرة بين الشيعة، والشبهات التي كان المخالفون يطرحونها، هي العلّة الأساسية لتأليف هذا الكتاب، وبالرؤيا التي رآها عقد عزمه الجاد على تأليفه. وكما هو واضح في مقدّمة كتاب (كمال الدين وتمام النعمة) فإنَّ ابن بابويه قد كتب هذا الكتاب بعد إتمام أسفاره ورجوعه إلى نيشابور فشرع في كتابته، ويبدو إنَّه قد كتب بعضه -على أقلّ التقادير- في هذه المدينة بالذات(14).
3- خصائص الكتاب:
ذُكرت عدَّة أسماء لهذا الكتاب في المصادر التاريخية، من قبيل: (إكمال الدين وإتمام النعمة)(15)، و(إتمام النعمة في الغيبة)(16)، و (إكمال الدين)(17).
وعلى أيّ حال، فإنَّ اسم الكتاب مقتبس من الآية الشريفة: ﴿الْيَوْمَ‏ أَكْمَلْتُ‏ لَكُمْ‏ دينَكُمْ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي﴾ (المائدة: 3)، ولأنَّ كمال الدين هو في ولاية وإمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وإنَّ كمال الإمامة قد تحقّق في وجود الوصي الثاني عشر للنبيّ الأكرم محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، أي الإمام المهدي (عليه السلام).
لذلك أُطلق اسم (كمال الدين وتمام النعمة) على هذا الكتاب.
هذا وإنَّ بعض المحدِّثين قد ذكروا أنَّ الاسم هو: (إكمال الدين وإتمام النعمة)، ومن ثمَّ يظهر الارتباط التام بين الكتاب وبين الآية الشريفة بشكل واضح، ولكن، وحيث إنَّ الشيخ الصدوق (رحمه الله) لم يكن بصدد إكمال الدين وإتمام النعمة، وإنّما كان قاصداً الإخبار عن كمال الدين وتمام النعمة، وكذلك استناداً إلى النسخ الخطية وما جاء في كلِّ طبعات هذا الكتاب من تسميته بسم (كمال الدين وتمام النعمة)، فإنَّ هذا الاسم هو المرجّح على الأسماء الأخرى(18).
وكتاب (كمال الدين وتمام النعمة)، واستناداً إلى النسخ الخطية الموجودة منه، مكتوب على جزئين، وله مقدِّمة نوعاً ما و(58) باباً. ويضمّ هذا الكتاب (621) رواية، والروايات مروية عن طريق (88) راوٍ، ولكن أكثرها مرويّ عن طريق (12) راوٍ، وهم:
1. أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني.
2. أحمد بن حسن القطان.
3. أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني.
4. أحمد بن محمد بن يحيى العطار.
5. حسين بن أحمد بن إدريس.
6. عبد الواحد محمد بن عبدوس العطار النيسابوري.
7. علي بن أحمد بن محمد بن عمران دقاق.
8. علي بن بابويه.
9. محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد.
10. محمد بن علي ماجيلويه.
11. محمد بن موسى بن المتوكل.
12. مظفر بن جعفر بن مظفر العلوي العمري السمرقندي.
13. ستّة وسبعون راوٍ اُخر.
وهؤلاء الأشخاص، هم من يروي عن كلّ واحدٍ منهم أكثر من (10) روايات، وهو ما مجموعه (445) رواية، أي ما يقارب (73%) من كل روايات كتاب (كمال الدين وتمام النعمة).
وخمسة رواة من بين هؤلاء الاثني عشر، كان لهم الدور الأهمّ جدّاً في الروايات، فإنَّ (55%) من الروايات المذكورة في الكتاب قد نقلت عن طريق هؤلاء الخمسة، وهم: علي بن بابويه، محمد بن الوليد القمّي، المظفر العلوي العمري السمرقندي، محمد بن المتوكل وأبو العباس بن إسحاق الطالقاني.
4- ميزان اعتبار روايات الكتاب:
وهنا لابدَّ من معرفة مقام هؤلاء الرواة الخمسة، الذين اختصوا بنقل أكثر روايات الكتاب، بين علماء الإمامية، ليتّضح لنا مدى اعتبارية روايات كتاب (كمال الدين وتمام النعمة).
4-1: علي بن بابويه
قال النجاشي (رحمه الله) في شأن (علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي):
(أبو الحسن شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وفقيههم وثقتهم. كان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح (رحمه الله) وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب (عليه السلام) ويسأله فيها الولد. فكتب إليه: «قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيرين». فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله من أم ولد. وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول: سمعت أبا جعفر يقول: أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر (عليه السلام) ويفتخر بذلك. له تأليفات عديدة)(19).
4-2: محمد بن الوليد القمّي
محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، شيخ القميين، فقيههم المعتمد، وقيل إنّه كان ساكناً في قم، وأصله منها، مطّلع بأحوال الرجال يعتمد عليه الآخرون في هذا المجال(20).
والأوّل من هذين العلمين أبو الشيخ الصدوق (رحمه الله) والثاني منهما أُستاذه، وهما أكثر من نقل عنهما الشيخ الصدوق، بل يمكن القول بأنَّ عمدة روايات الكتاب هي الروايات التي نقلها الصدوق عنهما، فالهيكل الأساسي للكتاب متشكل من روايتهما، إذ أنَّ (237) رواية من مجموع (621) رواية، قد نقلها الصدوق عن هذين العلمين، وهي تشكل (38%) من مجموع الأحاديث المذكورة في الكتاب.
4-3: المظفر العمري السمرقندي
العلوي العمري من مشايخ الصدوق (قدس سره)، ترضّى عليه، يقع: في طريقه إلى محمد بن موسى العياشي.
وذكره في العيون: مع توصيفه بالسمرقندي الجزء 1، الباب 4.
وفي كتاب (كمال الدين وتمام النعمة)، يذكره الشيخ الصدوق بلقب (العلوي)، القمري والسمرقندي، وهذا ما نلاحظه في الروايات التي ينقلها عنه.
4-4: محمد بن المتوكل
قال عنه الشيخ الطوسي (رحمه الله): محمد بن موسى بن المتوكل، يروي عن عبد الله بن جعفر الحميري، وروى عنه الشيخ الصدوق ولم يشر إلى توثيقه(21).
ولكن، ورد في كتاب رجال ابن داوود بأنّه ثقة(22)، وفي كتاب خلاصة الرجال للحلّي، تكرّر هذا التوثيق(23).
4-5: أبو العباس بن اسحاق الطالقاني
هو أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، من مشايخ الصدوق، وقد نقل عنه الصدوق كثيراً في كتبه، وكنّاه في كثير من الموارد بـ(أبي العبّاس)، كما وصفه بوصف (المؤدب). وقد استنتج السيد الخوئي، من كثرة الروايات المنقولة عنه في كتاب كمال الدين، بأنَّه شيعي، ولكن لا يوجد ما يدلُّ على توثيقه، ونَقْل الصدوق عنه لا يدلَّ على وثاقته.
ومن خلال هذا التحقيق في مقام هؤلاء الرواة الخمسة، يمكن القول بأنَّ أكثر روايات (كمال الدين وتمام النعمة)، يمكن الاعتماد عليها، وأنّها منقولة عن أشخاص معتمدين عند الشيخ الصدوق (رحمه الله)، وإن كان الاطمئنان القطعي لا يحصل إلّا بدراسة سند كلِّ رواية على حدة.
5: الكتابة في الغيبة عند الشيعة:
ذكرنا سابقاً بأنَّ القرنين الثالث والرابع للهجرة، كانا من القرون التي شهدت طعوناً كثيرة وُجّهت للشيعة من قبل خصومهم ومخالفيهم، مما اضطرَّ علماء الشيعة للانبراء للدفاع عن المذهب والردِّ على تلك الطعون والشبهات المثارة ضدّهم.
وفي هذا الخضم، كانت الإجابات عن الشبهات المثارة حول الإمام الغائب (عليه السلام)، وقضية الغيبة وحيثياتها وما يرتبط بها، من جملة المواضيع الأصيلة في تلك البرهة، ولذا، يمكننا العثور على كتب متعدّدة في هذا المضمار.
ومن جملة الكتب المهمّة في هذا المجال، كتب ثلاثة كانت متميزة بخصوصياتها، وهي: كتاب (الغيبة) للنعماني (رحمه الله) (ت342هـ)، كتاب (كمال الدين وتمام النعمة) للشيخ الصدوق (رحمه الله) (ت381هـ)، وكتاب (الغيبة) للشيخ الطوسي (رحمه الله) (ت460هـ). وبملاحظة مواضيع وأبواب هذه الكتب الثلاثة ومقارنتها بعضها مع البعض تتّضح لنا صورة الشبهات والموضوعات المثارة في كلّ دور من هذه الأدوار، فهذا الأمر مشهود في هذه الكتب بشكل واضح.
يبدو لنا، واستناداً إلى المواضيع التي سجّلها النعماني في كتابه، أنَّ هذا الكتاب قد صنّف في فترة كان أكثر الناس فيها يعتقدون بالإمام صاحب الأمر (عليه السلام)، ولكنّهم كانوا بحاجة إلى معلومات أكثر في هذا المجال، كزمان الظهور وكوظائفهم في زمن الغيبة تجاه الإمام (عليه السلام)، ولذا فإنَّ النعماني (رحمه الله) قد سدَّ هذا النقص بكتابته لهذا الكتاب.
والكتاب، كما هو واضح، كتاب روائي ولم يضف النعماني شيئاً من عنده، فكان الكتاب بسبك كتب الأخباريين في زمن النعماني.
وبعد مدَّة من الزمن، ازداد عدد المنكرين لإمام العصر (عليه السلام)، من أتباع الفرق المختلفة، وظهرت الحاجة إلى إثبات قضية الإمام عن طريق المباحث الكلامية والروائية الواردة بطرق الشيعة والعامّة، فأُلّفت الكتب في هذا المجال. ولذا فإنَّ ابن بابويه القمي، كتب كتاب (كمال الدين وتمام النعمة)، ليكون حجّة على الشيعة المتردّدين في خصوص قضية الإمام (عليه السلام)، وكذا للمنكرين من العامّة.
الصدوق في هذا الكتاب قد اعتمد على نقل الروايات كأصل في تأليفه، ثم هو يستفيد من بعض المباحث الكلامية أيضاً للتأييد.
وفي زمان الشيخ الطوسي، حيث شاع طرح البحوث الكلامية، نجد أنَّ الشيخ الطوسي قد كتب كتابه بسبك المباحث الكلامية كأصل في الكتابة، ثم استفاد من الروايات أيضاً، ولكنه لم يراعِ في بعض الموارد، القواعد المتبعة في إثبات الروايات، فذكرها بدون أسانيدها.
والمواضيع المطروحة للبحث في الكتب الثلاثة تمتاز بقيمتها العالية في علم الكلام والحديث، ولكن، وللأسف فإنَّ هذه الكتب تفتقد الانسجام والنظم، والأفضل إعادة تحقيقها وتنقيحها من جديد لتسهل الاستفادة منها. فالعثور على موضوعٍ ما في هذه الكتب الثلاثة صعبٌ ويتطلّب وقتاً، وأغلب الفهارس التي كتبت لهذه الكتب هي فهارس ناقصة وغير كافية.
6- أهمية كتاب كمال الدين:
يذهب المرحوم الغفاري في المقدمة التي كتبها لنسخته المصحّحة من كتاب (كمال الدين وتمام النعمة) إلى أنَّ هذا الكتاب فريدٌ في موضوعه ولا نظير له. ولم يأت لحد الآن أحدٌ بمثله في موضوع (الغيبة).
فابن بابويه (رحمه الله)، قد بحث بحثاً تحليلياً في شخصية إمام العصر والزمان (عليه السلام) وفي موضوع الغيبة والمسائل المتعلقة بها، وأجاب عن شبهات المنكرين والمخالفين بنحو لا يقبل النقاش(24).
ومن جملة وجوه أهمية هذا الكتاب، نَقْلُه للتوقيعات الصادرة عن إمام العصر (عليه السلام)(25). فهذه التوقيعات وردت في مواضيع مختلفة كالنهي عن تسميته (عليه السلام)، تفسير بعض آيات القرآن الكريم، تكذيب الوقّاتين، منكري إمام العصر (عليه السلام)، الجرح والتعديل لبعض الأصحاب، الخُمْس، علّة الغيبة، الجواب عن بعض الأمور وأسئلة الشيعة، الدعاء للشيعة و... إلخ.
والأهمية الأخرى لكتاب (كمال الدين وتمام النعمة) تكمن في نَقْله لأخبار المعمّرين، وهو ما قلَّ أن نجده في الكتب الروائية. وأغلبها قصص لطيفة عن الأشخاص الذين عمّروا أعماراً طويلة، ذكرت في الكتاب لتأييد طول عمر صاحب الزمان (عليه السلام)، وهي تشكل مساحة غير قليلة من الكتاب (حوالي 15% من الكتاب).
والجواب عن الشبهات المختلفة حول إمام العصر والزمان (عليه السلام)، وخاصّة الشبهات المرتبطة بإمامته أو بطول عمره الشريف، وبالصبغة الروائية، هو من وجوه أهمية هذا الكتاب الأخرى كما أنَّ اشتمال الكتاب على بعض المعلومات الخفية حول العلاقات الموجودة بين الشيعة في عصر الغيبة، قد زاد في أهمية هذا الكتاب(26).
والشيخ الصدوق، ومن أجل اطّلاعه على هذه الأمور من أبيه الذي ربطته علاقات بالسفراء الخاصّين كمحمد بن عثمان العمري والحسين بن روح النوبختي وعلي بن محمد السَمُري (رحمهم الله)، استطاع أن يدرج بعض تلك المعلومات في كتابه(27).
7- تأريخ النسخة الخطية للكتاب:
تعود أقدم نسخة من كتاب (كمال الدين وتمام النعمة) إلى القرن التاسع الهجري. وهذه النسخة موجودة في مركز إحياء الميراث الإسلامي في مدينة قم المقدّسة، برقم (2936)، وهي مكتوبة في الخامس من شهر رمضان سنة (891هـ)، وكل النسخ الأخرى مكتوبة في عصر الدولة الصفوية، وبعد كتابة النسخة المذكورة(28).
وجاء في فهرست النسخة الخطية، المُعدَّة من قبل مكتبة المرحوم الكلبايكاني: كتاب كمال الدين وتمام النعمة -إكمال الدين- للشيخ الصدوق، المتوفي سنة (381هـ)، والورقة الأخيرة من الكتاب ساقطة(29).
وجاء في موضع آخر من نفس هذه المجموعة أنَّ نسختين خطيتين قد نسختا عن تلك النسخة، ولكن لم يذكر في تلك المجموعة توضيح أكثر بشأن ذلك(30).
هذا وإنَّ هناك نسخة قيمة مصحَّحة أخرى عن هذا الكتاب، كتبت بجوهر أحمر، وعليها الكثير من الحواشي الرجالية. وتأريخ الجزء الأوّل من هذه النسخة هو ليلة الخميس الثاني عشر من شهر رمضان المبارك سنة (1079هـ) والجزء الثاني تمت كتابته يوم الأحد التاسع من شهر رجب سنة (1081هـ). وكاتب هاتين النسختين هو أبو طالب محمد بن هاشم بن عبد الله الحسيني الفتّال(31)،(32).
وهناك نسخة قديمة قيمة أُخرى لهذا الكتاب، لم يذكر تاريخ نسخها، وهي موجودة في مخزن مكتبة الشيخ عبد الرحيم الربّاني الشيرازي.
وفي (دائرة المعارف الإسلامية الكبرى)(33)، وفي مدخل ابن بابويه (الشيخ الصدوق) والتي كتبها (آلفريد آل فيزه)(34)، وفي ذكر آثار الشيخ الصدوق، جاء اسم هذا الكتاب بعنوان (إكمال الدين)، والذي صحّحه (مولر هايدلبرك)(35)،(36).
ولابد في معرفة تأريخ النسخ الخطية لهذا الكتاب، أن نلفت النظر بأنَّ هناك كتاباً آخر لابن بابويه بعنوان (الغيبة)، والذي يطلق عليه غالباً اسم (كمال الدين)(37).
8- منهج الشيخ الصدوق (رحمه الله):
ومع إنَّ أكثر كتب الشيخ الصدوق (رحمه الله)، كتب روائية، وليس فيها مطالب من نفس الصدوق (رحمه الله)، ولكنّه في مقدّمة (كمال الدين)، والتي تشكّل ما يقارب (12%) من حجم الكتاب، اكتفى بنقل (36) رواية مسندة، ورواية واحدة مرسلة عن (12) راوٍ، وأمّا باقي المقدّمة فهي مطالب كلامية، إمّا أن تكون من أفكاره الخاصّة، وإمّا إنّه أخذها من كتب متكلّمي الشيعة، وهو ما سيأتي ذكره في (مصادر كتاب كمال الدين).
ففي بعض المواضع، يقول في نقله للرواية: (حدّثنا فلانٌ...)، وفي شروعه بذكر سند الرواية التالية يقول: (قال...)، ثم يأتي ببقية السند. وأحياناً ينقل عدَّة روايات بهذا المنوال(38).
وأكثر روايات الكتاب جاءت بصورة (حدَّثنا)، وبعضها بصورة (أخبرنا).
والنقطة الأخرى فيما يخصّ منهج الشيخ الصدوق في كتابه، هو إنّه يطرح رأيه في بعض الأحيان بالجرح والتعديل لبعض رجال رواياته، وكمثال على ذلك، في نقده للرواية التي لا تنسجم مع اعتقادات الإمامية، يقوم بجرح أحد رواتها وهو (أحمد بن هلال). ويقول فيه إنّه كان مجروح عند مشايخنا(39).
أو كما يقول في مورد آخر: وهذه الرواية صحيحة عندي لروايتها عن طريق فلان(40)،(41).
وينقل ابن بابويه عن أحمد بن الحسن القطّان حكايات عديدة عن المعمّرين، قد تشكل (10%) من حجم الكتاب، ثم يقول الشيخ ابن بابويه في ختام نقله لهذه الحكايات، بأنَّ حكايات المعمّرين لا توجب الاعتقاد بالغيبة بعد ثبوت أمر الغيبة بالروايات والأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي الأكرم محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمَّة الأطهار (عليهم السلام). ولكنّني أرى بأنَّ الغيبة قد اتّفق وقوعها لكثير من الأنبياء (عليهم السلام) أو الملوك الصالحين أيضاً، ومع ذلك لم نجد أحداً من المخالفين قد شكك في ذلك أو أنكره، والحال إنَّ روايات كثيرة وصحيحة وردت عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمَّة الأطهار (عليهم السلام) في أمر الغيبة، فلم يعتبرها المخالفون، ولذا فإنّنا نقلنا هنا بعض أخبار المعمّرين ومثل هذه الروايات لترغيب أهل الوفاق والخلاف بمطالعة هذا الكتاب، وليقرؤوا سائر الروايات(42).
9- مصادر ابن بابويه في (كمال الدين):
أحد أهمّ المصادر التي اعتمدها ابن بابويه في المباحث الكلامية في كتاب (كمال الدين) -والتي جاء أكثرها في مقدمة الكتاب- كان قد أخذها من كتب (ابن قبّة الرازي)(43).
وللتعرف أكثر على شخصية (ابن قبة)، قال النجاشي (رحمه الله): (أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن قبّة الرازي عظيم القدر، حسن العقيدة قوي في الكلام كان قديماً من المعتزلة وتبصر وانتقل، له كتب في الكلام وقد سمع الحديث وأخذ عنه ابن بطّه...).
ومن خلال المناظرات والمجادلات التي كان يخوضها ابن قبّة الرازي مع كبار متكلمي عصره، يتّضح لنا بأنَّه كان متميزاً وبارعاً في علم الكلام في زمانه. وفي عصر (ابن قبة) كان أهمّ مبحث يتناوله متكلّمو الإمامية، هو مبحث الردّ على الشبهات التي كان متكلمو الفرق الإسلامية الأخرى يثيرونها ضد نظرية الإمامية عند الشيعة الاثني عشرية.
هذا وإنَّ قسماً من كتابات (ابن قبة) التي ذُكرت في كتاب (كمال الدين وتمام النعمة) لابن بابويه، تكشف عن مناظراته مع اثنين من المتكلمين وهم (أبو الحسين علي بن أحمد بن بشّار)(44) و(أبو زيد العلوي)(45) اللذان كانا يُشْكِلان على اعتقادات الإمامية في خصوص مسألة غيبة الإمام الثاني عشر (عليه السلام).
فلقد كتب (أبو زيد العلوي) كتاباً في الردِّ على مذهب الإمامية والانتصار لمذهبه، باسم (الإشهاد)، فردَّ ابن قُبّة عليه برسالة اسمها (نقض كتاب الإشهاد)، والتي ينقل عنها ابن بابويه في كتابه (كمال الدين).
فابن قُبة في هذه الرسالة ينقل إشكالات أبي زيد العلوي واحداً واحداً ويردُّ عليه وينقضه(46).
ولقد اعتمد ابن بابويه القمّي في كتابه (كمال الدين وتمام النعمة) على مصادر متعدّدة غير كتب ابن قبة وهي:
- (سيرة ابن إسحاق برواية يونس)(47).
- المبتدأ والمبعث والمغازي والوفاة والسقيفة والردّة(48) تأليف أبان بن عثمان الأحمر البجلي(ت170هـ).
- (التنبيه في الإمامة)(49) تأليف أبي سهل إسماعيل بن علي بن إسحاق النوبختي (ت311هـ).
- (كتاب سليم بن قيس الهلالي)(50) وهو أحد المتون الخالدة في أدبيات الشيعة ضد أهل السنّة، والباقية منذ أواخر العهد الأُموي.
- (المعمّرون والوصايا)(51)، تأليف (أبو حاتم السجستاني) (ت250هـ)، وهو من المتون الحديثة لأهل السُنّة.
- (كتاب الضياء في الردِّ على المحمّدية والجعفرية)(52)، تأليف سعد بن عبد الله الأشعري (ت299 أو301هـ)، وهو من أهمّ شيوخ الحديث في قم في عصر الغيبة الصغرى، ويبدو أنَّ هذا الكتاب كان موجوداً بين الأيدي إلى القرن السادس.
- كما نقل ابن بابويه بعض الأقوال من آثار محمد بن بحر الرهني الشيباني وهو من علماء الإمامية في عصر الغيبة، ولا ندري بالضبط من أي كتاب من كتبه ينقل الشيخ الصدوق(53).
- (الأمثال) لأبي عبيدة القاسم بن سلام الهروي(54).
واستناداً إلى المصادر المذكورة، يمكن القول بأنَّ ما يقارب (15%) من حجم كتاب (كمال الدين وتمام النعمة) مستفاد من المصادر والكتب، وأمّا باقي ما في الكتاب فهو ما أخذ الشيخ الصدوق مشافهة من مشايخه.
ولابدَّ أيضاً من بيان هذه النقطة، وهي أنَّ الروايات التي أوردها الشيخ الصدوق في المواضع الكلامية وذكر أخبار المعمّرين قد استلَّها من المصادر المكتوبة، وأمّا ما بقي من روايات المواضيع الأخرى فإنَّه قد أخذها مشافهة من مشايخه.
ترجمة الكتاب:
لقد تُرجم هذا الكتاب -كمال الدين وتمام النعمة- عدَّة مرّات إلى اللغة الفارسية، وأهمّ تلك الترجمات وأوثقها هي مصححة علي أكبر الغفاري، محمد باقر الكمره اي، ترجمة السيد علي بن محمد بن أسد الله الإمامي الحسيني الأصفهاني -المعاصر لصاحب الرياض- وترجمة منصور بهلوان والتي اعتمدت على النسخة التي صحّحها المرحوم علي أكبر الغفاري(55).
10- اعتبار الكتاب عند علماء الإمامية:
لقد كان كتاب (كمال الدين وتمام النعمة) للشيخ الصدوق، وعلى مرِّ القرون اللاحقة لحياته، واحداً من المصادر الأساسية لروايات الغيبة والجواب وردّ الشبهات المطروحة حولها، فلقد نقلت الكتب الكثيرة عن هذا الكتاب الأحاديث والروايات، وسنشير إلى بعضها هنا. وينبغي التنويه أوّلاً بأنَّ المحققين وفي تصحيحهم لكثير من الكتب الفقهية، الحديثية، التاريخية، الرجالية، الأصولية، التفسيرية و... قد وصلوا إلى هذه النتيجة، وهي أنَّ هذه الكتب قد استفادت وأخذت من كتاب (كمال الدين وتمام النعمة) وإن لم يشيروا إلى ذلك، وهو يكشف عن مدى أهمية هذا الكتاب ومدى اعتباره عند علماء الإمامية.
وفي هذا القسم، سنشير فقط إلى الكتب التي اعترف مؤلّفوها صراحة باعتمادهم وأخذهم من كتاب (كمال الدين وتمام النعمة)، وهي:
1. إعلام الورى بأعلام الهدى (الطبرسي، 1417هـ، ج1، ص59-538؛ ج2، ص198-226).
2. بحار الأنوار (المجلسي، 1403هـ، ج58، ص176؛ ج83، ص202).
3. تفسير كنز الدقائق (المشهدي القمّي، 1407هـ، ج1، ص65 و225 و370 و379 و458 و596 و614 و623؛ ج2، ص27 و28 و40 و64 و78 و91 و104 و187 و240 و245 و484 و492 و499 و515 و550 و674 و677 و685 و697).
4. تفسير نور الثقلين (الحويزي، 1412ق، ج1، ص24 وما بعدها...).
5. تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال (الأبطحي، 1412هـ، ج1، ص266 و268 و277 و356 و366؛ ج4، ص380 و432 و437 و438 و439 و440 و441 و445؛ ج5، ص201 و209 و416).
6. جامع المدارك (الخوانساري، 1355ش، ج3، ص99؛ ج4، ص20 و577).
7. الجواهر السنبة (الحرّ العاملي، بدون تأريخ، ص249).
8. الحدائق الناضرة (البحراني، بدون تأريخ، ج13، ص431 و486؛ ج22، ص144).
9. سعد السعود (ابن طاووس، 1369هـ ، ص233-234)(56).
10. سماء المقال في علم الرجال (الكلباسي، 1419 هـ ، ج1، ص352و355).
11. شرح أصول الكافي المازندراني، (المازندراني، بدون تأريخ، ج2، ص240 وما بعدها...).
12. الطهارة (الأنصاري، 1415هـ-ألف، ج2، ص352 و533).
13. عدّة الأصول (الطوسي، بدون تأريخ، ج2، ص295).
14. عوائد الأيام (النراقي، 1408 هـ ، ص242).
15. العوالم (البحراني، 1407 هـ ، ص76-77 و148 و248).
16. الغدير (الأميني، 1397م، ج2، ص245.)
17. غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام (القمّي، 1417ق، ج2، ص421.)
18. قصص الأنبياء (الراوندي، 1418ق، ص281.)
19. القضاء والشهادات (الأنصاري، 1415هـ-ب، ص70)
20. مجمع البحرين (الطريحي، 1408ق، ج1، ص403؛ ج4، ص351.)
21. مدينة المعاجز (البحراني، 1415ق، ص376.)
22. مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل (النوري الطبرسي، 1408ق، ج2، ص355 وما بعدها...)
23. مستدرك سفينة البحار (نمازي الشاهرودي، 1417ق، ج6، ص290؛ ج7، ص490؛ ج8، ص177-300؛ ج9، ص68-204.)
24. معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة (الخوئي، 1410، ج1، ص280 وما بعدها...)
25. الميزان في تفسير القرآن (الطباطبائي، 1417ق، ج1، ص144 وما بعدها...)
26. وسائل الشيعة (الحرّ العاملي، 1414ق، ج6، ص337-383؛ ج19، ص334؛ ج20، ص21.)
ومن مجموع الكتب الآنفة الذكر، والتي أشار فيها مؤلفوها صراحة باستفادتهم من كتاب الشيخ الصدوق، فإنَّ بعض تلك الكتب قد أخذ بعض الروايات من كتاب الصدوق، وبعضها الآخر أخذ أكثر رواياته ونظّم محتوى كتابه طبقاً لمبنى كتاب الصدوق.
ويمكننا الإشارة إلى بعض تلك الكتب وهي:
تفسير نور الثقلين، للعروسي الحويزي (رحمه الله).
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، للمحدث النوري (رحمه الله).
معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة، للسيد أبو القاسم الخوئي (رحمه الله).
تفسير الميزان، للعلّامة الطباطبائي (رحمه الله).
كتاب وسائل الشيعة الحديثي، للشيخ الحرّ العاملي (رحمه الله).
ومن خلال معرفتنا بمؤلّفي هذه الكتب، يتّضح جلياً مدى أهمية كتاب (كمال الدين وتمام النعمة) في نظر علماء الشيعة الاثني عشرية، ووثوقهم به واعتمادهم عليه.

المصادر:
(1) القرآن المجيد.
(2) آقا بزرگ الطهراني(1403ق)، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت: دار الأضواء، الطبعة الثالثة.
(3) الأبطحي، سيد محمد علي الموحد(1412ق)، تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال، قم: ابن المؤلف، الطبعة الأولى.
(4) ابن بابويه، محمد بن علي بن الحسين القمّي (1380ق)، كمال الدين وتمام النعمة، ترجمة منصور بهلوان، قم: سازمان طباعة ونشر دار الحديث، الطبعة الأولى.
(5) نفس المؤلف، (1386ق)، علل الشرائع، نجف، المطبعة الحيدرية، الطبعة الأولى.
(6) نفس المؤلّف، (1404ق)، فقيه من لا يحضر الفقيه، تحقيق علي أكبر الغفاري، قم: جامعة مدرسي الحوزة العلمية في قم، الطبعة الثالثة.
(7) نفس المؤلف، (1405هـ-ألف)، كمال الدين وتمام النعمة، تصحيح علي أكبر الغفاري، قم: جامعة مدرسي الحوزة العلمية في قم، الطبعة الأولى.
(8) نفس المؤلف، (1405هـ-ب)، الخصال، تحقيق علي أكبر الغفاري، قم: جامعة مدرسي الحوزة العلمية في قم.
(9) نفس المؤلف، (1904م)، عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، تحقيق حسين الأعلمي، بيروت: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، الطبعة الثانية.
(10) ابن طاووس، علي بن موسى بن جعفر بن محمد، (1369ق)، سعد السعود، النجف: المطبعة الحيدرية.
(11) الأستادي، رضا، (1402ق)، فهرس النسخ الخطية، قم: مكتبة السيد الگلپايگاني، الطبعة الثانية.
(12) الأميني، عبد الحسين، (1397ق)، الغدير، بيروت: دار الكتب العربي، الطبعة الرابعة.
(13) الأنصاري، مرتضى، (1415هـ-ألف)، الطهارة (النسخة الخطية)، تحقيق لجنة تحقيق تراث الشيخ الأعظم، قم: انتشارات باقري، الطبعة الثانية.
(14) نفس المؤلف، (1415هـ-ب)، القضاء والشهادات (النسخة الخطية)، تحقيق لجنة تحقيق تراث الشيخ الأعظم، قم: انتشارات باقري، الطبعة الأولى.
(15) باقري، البيدهندي، (1381ش)، كتابشناسي ترجمة آثار الشيخ الصدوق، قم: علوم الحديث، الرقم 25.
(16) البحراني، سيد هاشم، (1415ق)، مدينة المعاجز، تحقيق لجنة تحقيق برئاسة عبد الله الطهراني الميانجي، قم: مؤسسة المعارف الإسلامية، الطبعة الأولى.
(17) البحراني، عبد الله، (1407ق)، عوالم العلوم، تحقيق مدرسة الإمام المهدي(عليه السلام)، قم: انتشارات الأمير.
(18) البحراني، يوسف، الحدائق الناضرة، تحقيق محمد تقي الإيرواني، قم: جامعة مدرسي الحوزة العلمية في قم.
(19) البرقي، أحمد بن محمد بن خالد، (1383ق)، رجال البرقي، طهران: انتشارات كلية طهران.
(20) پاكتچي، أحمد، (1376ش)، (ابن بابويه)، دائرة المعارف الإسلامية الكبيرة، بإشراف موسوي البجنوردي، طهران: مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية الكبيرة.
(21) الجباري، محمد رضا، (1384ش)، مكتب قم الحديثي، (معرفة وتحليل مكتب قم الحديثي من ابتداء الهجرة إلى القرن الخامس الهجري)، قم: انتشارات الزائر، الطبعة الأولى.
(22) الحرّ العاملي، محمد بن الحسن، (1404ق)، أمل الآمل، تحقيق سيد أحمد الحسيني، قم: دار الكتب الإسلامي.
(23) نفس المؤلف، (1414ق)، وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة، قم: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، الطبعة الثانية.
(24) نفس المؤلف، الجواهر السنية في الأحاديث القدسية، قم: مكتبة المفيد.
(25) الحلي، ابن داود، (1383ق)، رجال ابن داود، طهران: انتشارات كلية طهران.
(26) الحويزي، عبد علي بن جمعة العروس، (1412ق)، تفسير نور الثقلين، تحقيق سيد هاشم الرسولي المحلاتي، قم: مؤسسة إسماعيليان، الطبعة الثانية.
(27) الخوانساري، أحمد، (1355ش)، جامع المدارك في شرح المختصر النافع، طهران: انتشارات الصدوق.
(28) الخوئي، أبو القاسم، (1410ق)، معجم رجال الحديث، قم: مركز نشر آثار الشيعة.
(29) الراوندي، قطب الدين، (1418ق)، قصص الأنبياء، تحقيق ميرزا غلام رضا عرفانيان، قم: مؤسسة الهادي.
(30) رحمتي، محمد كاظم، (1382ش)، نكات في أهمية آثار الشيخ الصدوق، فصلنامه علوم الحديث، طهران: كلية علوم الحديث، السنة الثامنة، الرقم 30.
(31) نفس المؤلف، (1383)، نكات في خصوص كتاب كمال الدين وتمام النعمة، كتاب ماه دين، طهران: انتشارات دين ودانش، رقم 83-84.
(32) الطباطبائي، محمد حسين، (1417ق)، الميزان في تفسير القرآن، قم: مؤسسة النشر الإسلامي.
(33) الطبرسي، فضل بن الحسن، (1417ق)، إعلام الورى بأعلام الورى، تحقيق مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، قم.
(34) الطريحي، الشيخ فخر الدين، (1408ق)، مجمع البحرين، تحقيق سيد أحمد الحسيني، مكتب النشر الثقافية الإسلامية.
(35) الطوسي، أبو جعفر محمد بن الحسن، (1381ش)، الرجال، النجف: انتشارات الحيدرية.
(36) نفس المؤلف، الفهرست، النجف: المكتبة المرتضوية.
(37) نفس المؤلف، عدّة الأصول، تحقيق محمد مهدي نجف، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام)، الطبعة الأولى.
(38) العلامة الحلّي، حسن بن يوسف بن علي بن المطهر، (1411ق)، الرجال للعلامة الحلي، النجف الأشرف: دار الذخائر.
(39) الغضائري، أحمد بن الحسين، (1364ق)، الرجال، قم: مؤسسة إسماعيليان.
(40) القمي، ميرزا أبو القاسم، (1417ق)، غنائم الأيام في مسائل الحلال والحرام، تحقيق مكتب الإعلام الإسلامي فرع خراسان، المحقق عباس تبريزيان، مشهد: مكتب الإعلام الإسلامي.
(41) الكلباسي، أبو الهدى، (1419ق)، سماء المقال في علم الرجال، تحقيق سيد محمد الحسيني القزويني، قم: مؤسسة ولي العصر للدراسات الإسلامية.
(42) گلبرگ، اتان، (1413ق)، مكتبة ابن طاووس وأحواله وآثاره، ترجمة السيد علي قرائي ورسول جعفريان، قم: مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي.
(43) الكشي، محمد بن عمر، (1348ق)، رجال الكشي، مشهد: انتشارات كلية مشهد.
(44) گذشته، ناصر، (1378ش)، ابن قبة، دائرة المعارف الإسلامية الكبيرة، تحت إشراف الموسوي البجنوردي، طهران: مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية الكبيرة.
(45) الگرجي، أبو القاسم، (1379ش)، تاريخ الفقه والفقهاء، طهران: انتشارات سمت.
(46) المازندراني، مولي صالح، شرح أصول الكافي، تعليق ميرزا أبو الحسن الشعراني، طهران: المكتبة الإسلامية.
(47) المجلسي، محمد باقر، (1403ق، 1983م)، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمَّة الأطهار (عليهم السلام)، بيروت: مؤسسة الوفاء.
(48) المشهدي القمي، ميرزا محمد، (1385ش)، تفسير كنز الدقائق، تحقيق مجتبى العراقي، قم: مؤسسة النشر الإسلامي.
(49) المعارف، مجيد، (1385ش)، تاريخ الحديث العمومي، طهران: انتشارات كوير.
(50) النجاشي، أحمد بن علي، (1407ق)، رجال النجاشي، قم: انتشارات جامعة المدرسين.
(51) النراقي، أحمد، (1408ق)، عوائد الأيام، قم: انتشارات الغدير.
(52) نمازي الشاهرودي، علي، (1419ق)، مستدرك سفينة البحار، تحقيق الشيخ حسن بن علي النمازي، قم: مؤسسة النشر الإسلامي.
(53) النوري الطبرسي، ميرزا حسين، (1408ق)، مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، تحقيق مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، قم.

الهوامش:
(1) طالب دراسات عليا في جامعة طهران، قسم علوم القرآن والحديث.
(2) رحمتي، 1382، ص219.
(3) معارف 1385، ص374-375.
(4) النجاشي، 1407ق، ص389.
(5) الگرجي 1379، ص134-135.
(6) الباكتجي 1376، ج3.
(7) المعارف 1385، ص371.
(8) الباكتجي 1376، ج3.
(9) المعارف 1385، ص371، الباقري 1381، ص84.
(10) الباكتجي 1376، ج3.
(11) الباكتجي 1376، ج3.
(12) ابن بابويه، 1405ق-ألف، ص187و480.
(13) ابن بابويه، 1404ق، ج4، ص180.
(14) ابن بابويه 1405- ألف ص4.
(15) آغا بزرگ الطهراني، 1403، ج3، ص283؛ الحرّ العاملي، 1404، ج2، ص284.
(16) المجلسي، 1403ق، ج1، ص6.
(17) 1986،Fyzee727p73.
(18) ابن بابويه، 1380، ج1، ص9-10.
(19) النجاشي، ص261-262.
(20) الطوسي ص442.
(21) الطوسي 1381، ص438.
(22) الحلّي 1383، ص338.
(23) العلامّة الحلّي، 1411ق، ص150.
(24) ابن بابويه 1405 ق-ب، ص19.
(25) ابن بابويه 1405ق-ت، ص482-523.
(26) إنَّ هذا الأمر يعتبر مهمّاً من جهة إنَّه هذه الارتباطات بين الشيعة والإمام (عليه السلام) قد وقعت في فترة حرجة جدّاً بسبب الظروف السياسية الخاصّة، وكانت بصورة الوكالة.
(27) الجبّاري 1384، ص236-238.
(28) رحمتي 1383، ص60.
(29) الأستاذي 1402ق، ج2، ص153.
(30) الأستاذي 1402، ج2، ص292.
(31) في دراستنا لكتاب (كمال الدين وتمام النعمة) اعتمدنا على النسخة المصحّحة من قبل المرحوم الغفاري، والمنشورة من قبل مؤسسة النشر الإسلامية في سنة (1405هـ)، والإرجاعات التي ذكرناها لصفحات الكتاب مبتنية على هذا الاعتماد.
(32) ابن بابويه 1405ق-ب، ص20-21.
(33) Encyclopeida of islam
(34) A.A.AFyzee.
(35) E.Moller Heidelberg.
(36) 727.p.703و1986fyzee.
(37) الباكتجي 1376، ج3.
(38) ابن بابويه 1380، ج2، ص263-264.
(39) ابن بابويه 1904م، ص76.
(40) أبي عبد الله محمد بن الحسن بن إسحاق بن الحسين.
(41) ابن بابويه 1904م، ص543.
(42) ابن بابويه 1405ق-ألف، ص577-628.
(43) ويمكننا بهذا الصدد الإشارة إلى الكتب أدناه:
- (المسألة المفردة في الإمامة)، وهي نفس الرسالة التي كتبها (ابن قُبَّة) لأحد شيعة عصره في الردِّ على بعض إيرادات المعتزلة ضد الشيعة.
- (نقض كتاب الإشهاد)، وهذا الكتاب منقول في كتاب (كمال الدين وتمام النعمة) في الصفحات 124 و157، باستثناء الخطبة والديباجة.
- (النَقش) لعلي أبي الحسن بن أحمد بن بشار، وهو رسالة في نقد ادّعاء أبو الحسن ودفاعه عن جعفر الكذّاب وادّعائه للإمامة. وهذا الكتاب منقول أيضاً في كتاب (كمال الدين وتمام النعمة) في الصفحات 51 و60 باستثناء الخطبة والمقدّمة.
- (المستَثبَت في الإمامة)، وهو جواب ورد على كتاب (المسترشد في الإمامة)، تأليف أبو القاسم البلخي، الذي هو ردُّ على كتاب (الإنصاف في الإمامة) لابن قبّة، وينبغي التنويه إلى أنَّ ابن بابويه، وبسبب حضور تلامذة البلخي في مدينة الريّ، لم يشر إلى اسم البلخي كثيراً (رحمتي 1383، ص59-60).
(44) المنسوب إلى فرقةٍ باسم (الجعفرية الخلَّص).
(45) متكلّمٌ زيديُّ المذهب.
(46) السابق 1378، ج4.
(47) في الصفحات: 203، 205، 230، 231 و423.
(48) في الصفحات: 179، 189، 219، 227، 229 و233.
(49) في الصفحات: 93 و118-124.
(50) في الصفحات: 119-124، 294-301، 306-311 و441-442.
(51) في الصفحات: 555-575.
(52) في الصفحات: 40-44.
(53) في الصفحات: 276-281، 386-390، 445، 452 و481-492.
(54) استفاد من هذا الكتاب في الصفحات 274 و279 (رحمتي 1383، ص60-61).
(55) آقا بزرك الطهراني 1403، ج4، ص80.
(56) ولابدَّ من التنويه إلى أنَّ ابن طاووس ينقل رواية في الصفحة (233) عن أُستاذه أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني، مشافهةً، والحال إنَّه في الصفحة اللاحقة نقل تلك الرواية مباشرة من هذا الكتاب (كلبرك 1413ق، ص337).

العدد ٧ / جمادي الآخر / ١٤٤٠ هـ : ٢٠١٩/٠٢/٠٧ : ٦.٩ K : ٠
: پرويز آزادي
التعليقات:
لا توجد تعليقات.

محتويات العدد: