خلاصة بحث: توثيقات المستشرقين الألمان للقضية المهدوية
خلاصة بحث: توثيقات المستشرقين الألمان للقضية المهدوية
دراسة تحليلية نقدية
د. حسن جاسم الخاقاني
تنبَّهت المدارس الاستشراقية إلى أهمية القضية المهدوية، والمدرسة الألمانية من ضمن المدارس التي اهتمَّت بقضية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، واتَّسمت توثيقات المستشرقين الألمان للقضية المهدوية بالتأرجح بين السلب والإيجاب، فهناك من تمكَّن سَبْر أغوار هذه القضية المهمة، قاصداً الدراسة العلمية الخالصة التي يمكن من خلالها الوصول إلى النتائج المرجوة والدقيقة، وفي الجانب الآخر وقف قسم من المستشرقين الألمان، وهدفهم دس السم بالعسل حتّى يصلوا إلى غايتهم المنشودة بشقِّ الصف الإسلامي واختلاق الأزمات، لعلمهم بأهمية هذه القضية وأثرها في نفوس المسلمين لوجود خلافات حولها تمتد إلى مئات السنين.
وقد تناول المستشرقون الألمان قضية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من عدَّة جوانب، منها: مسألة وجوده من عدمها، والأساس الذي بنيت عليه القضية المهدوية، كما أن موضوع ولادته الميمونة كانت محط اهتمامهم، ولم تكن الأوضاع السياسية المرافقة للولادة، أو المصاحبة للقضية بعيدة عن متناول أقلامهم كونها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بها، وهناك الكثير من الأحداث جاءت كردِّ فعلٍ على تلك الأوضاع لتجنُّب الاصطدام بالسلطة الحاكمة آنذاك، كما تطرَّقوا إلى الغيبتين الصغرى والكبرى وسفراء الإمام (عجّل الله فرجه) الأربعة، ومن هنا عمد الباحث إلى تقسيم بحثه إلى عدد من الفقرات:
كان أولها: شكوك المستشرقين بشخص الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
والفقرة الثانية: رؤية المستشرقين الألمان للأوضاع السياسية المصاحبة لولادة المهدي (عجّل الله فرجه).
أمّا الفقرة الثالثة: فكانت عن الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة.