خلاصة بحث: الشرط المفقود
خلاصة بحث: الشرط المفقود
جابر الناصري
مع حصول الغيبة الكبرى فإن الإمام (عجّل الله فرجه) لم يقطع علاقته بقواعده وشيعته ووكلائه العامّين كلياً.
وقد حفلت الكثير من الكتب قديماً وحديثاً بذكر لقاءات الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بالكثير من قواعده ومواليه في شتّى الأمكنة والأزمنة.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الكم الهائل الذي رأته وستراه الأُمة وخصوصاً شيعة أهل البيت (عليهم السلام) من كوارث ومآسٍ جعلتها أصلب عوداً وأقوى شكيمة، بحيث صارت تتطلَّع ليوم إعلان المهدي (عجّل الله فرجه) لثورته العالمية حتّى تنصره وتضحّي من أجله، ويرافق ذلك تصاعد الخط البياني لحالة الوعي الجماهيري والتوسع الأفقي للقاعدة الشيعية الشعبية.
إنه لابد من إدخال الأُمم بتجارب مُرَّة حتّى تعرف مغبَّة اختياراتها الخاطئة لتصل إلى قناعة أنَّ خلاصها لا يكون إلّا بالمنهج القرآني وولاية أهل البيت (عليهم السلام)، وخصوصاً بما يتعلق بباقي الأُمَّة الإسلامية من غير الموالين لأهل البيت (عليهم السلام).
في هذا البحث - الشرط المفقود - نجد أن شرطَي النهضة المتمثلين بالأطروحة الإلهية القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والقيادة المعصومة متوفِّران، في حين أنَّ القاعدة المؤمنة ذات الامتداد الأفقي الكبير غير متوفرة أو لم تتوفَّر بعد، بدليل أن عدم الظهور كاشف عن عدم الوجود، وتفاصيله بين يديك.