خلاصة بحث: أسلوب الاستفهام في دعاء الندبة - دراسة أسلوبية
خلاصة بحث: أسلوب الاستفهام في دعاء الندبة - دراسة أسلوبية
فائزة عبد الزهرة جامل السكيني
إن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو الوسيلة الوحيدة التي تستطيع إنقاذ البشرية مما تعاني، منه فقيام المشروع السماوي بعد سيد الأنبياء لا يكون إلّا بالعترة المعصومين (عليهم السلام)، لقيام حكم الله (عزَّ وجلَّ) في الأرض، وتحقيق العدالة في عموم العالم.
ولا يخفى أن لقب خاتم الأوصياء لقب يشترك فيه كل من أمير المؤمنين (عليه السلام) والإمام الثاني عشر الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، كما ورد في الروايات، ونظراً لارتباط المشروع المهدوي بالمشروع النبوي وبالمشروع العلوي وبالمشروع الفاطمي وكذلك الحسني والحسيني بل بجميع مشاريع الأئمة (عليهم السلام)، وجدت الباحثة ضالتها في دعاء الندبة وفي المقطع الذي تضمن مناجاة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بتكرار أداة الاستفهام (أين المكانية) بشكل لافت للنظر، لذا كان عنوان البحث (أسلوب الاستفهام في دعاء الندبة - دراسة أسلوبية) فكان أنْ تضمن البحث مبحثين:
الأول: الأنماط الصورية للاستفهام في الدعاء، وتمثل:
1- اسم الاستفهام + اسم الفاعل، و2- اسم الاستفهام + اسم المفعول.
أمّا المبحث الثاني فكان: الظواهر الأسلوبية - وتضمّن: أسلوب التكرار وأسلوب الحذف وغيرهما.
ومما لا شك فيه أن أحد معاني الندبة هو النداء - أي: نداء الحي للحي، فالداعي والنادب يستغيث بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وهو حي يرزق يسمع الداعي إذا دعاه والنادب إذا ندبه، فالإمام هو المنقذ لما يعاني منه الناس الآن من مشاكل سياسية واقتصادية ودينية واجتماعية وقضائية وغيرها كثير، وهو المؤهَّل الوحيد والقادر على التغيير الشامل وليس هناك شخص قادر على إحداث هذا التغيير الذي يخرجنا فيه من كل المشاكل غير الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) لأنه شخص إلهي مسدد وهو الوحيد الباقي إلى الآن ممن اصطفاهم الله تعالى، وسينضمُّ تحت لوائه كل من النبي عيسى والخضر (عليهما السلام).