الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) في الأصول الرجالية / القسم الثاني
الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) في الأصول الرجالية
القسم الثاني
الشيخ محمد رضا الساعدي
مقدمة:
بعد أن استعرضنا الفصل الأول من المهدي في الأصول الرجالية الأربعة والذي نشر كقسم أول في العدد (12)، نستعرض الفصول الثلاثة الأخيرة والتي هي القسم الثاني من البحث، وبذلك تكتمل موضوعة الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) في الكتب الرجالية الأربعة.
فقد ذكرنا هناك: الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) في كتاب الشيخ الكشي وذكرنا (6) موارد مع العرض والتحليل، والآن نذكر باقي الموارد الـ(64) التي ذكرت في رجال الشيخ وفهرسته ورجال النجاشي.
الفصل الثاني: فهرست الشيخ:
وفيه نقطتان:
النقطة الأولى: تعريف موجز بالشيخ الطوسي وفهرسته:
هو الشيخ محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي (قدِّس سرّه) كنيته أبو جعفر ولقبه شيخ الطائفة وينصرف إليه إطلاق لفظ (الشيخ) في الفقه والرجال لاشتهاره بهما.
ينسب إلى مدينة طوس وهي إحدى مدن إقليم خراسان حيث مرقد الإمام الهمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، ولد فيها في شهر رمضان سنة (385هـ).
هاجر منها إلى بغداد حيث كانت الزعامة يومئذٍ للشيخ المفيد (قدِّس سرّه)، وحضر عنده بضع سنين حتى توفي سنة (413هـ) وبعده حضر عند السيد المرتضى (قدِّس سرّه) حتى وفاته سنة (436هـ)، وحضر في الأثناء عند ابن الغضائري الحسين بن عبيد الله (قدِّس سرّه) المتوفي سنة (411هـ).
بلغ مشايخه الذين روى عنهم أكثر من خمسين شيخاً من أعلام الفريقين.
اختص بزعامة الشيعة علمياً وعملياً بعد وفاة أستاذه المرتضى وصار بيته في الكرخ مرتعاً لشيعة أهل البيت (عليهم السلام) لمدة (12 سنة) حتى انتقل منها - لأسباب أمنية - لاجئاً إلى جوار حامي الجار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، حيث أسس حوزة العلم والدين في النجف الأشرف، بقي فيها (12 سنة) كسني زعامته في بغداد حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى في 22 محرم سنة 460 عن عمر يناهز (75 سنة) تقريباً.
دفن في داره التي أصبحت مسجداً بحسب وصيته وقبره اليوم مزارٌ يتبرك به أهل الإيمان ومسجده مرتعٌ للبحث العلمي.
بلغ تلاميذه المئات من العامة والخاصة وكان ملماً بأكثر العلوم والمعارف فقهاً وأصولاً ورجالاً وحديثاً وكلاماً وأدباً...، ومؤلفاته التي تعدت (50) مؤلفاً تدل على ذلك ومن أبرزها: التبيان الجامع لعلوم القرآن، الاستبصار، التهذيب، رجال الطوسي، الفهرست، المبسوط، النهاية، العدة... وغيرها.
أمّا الفهرست: فهو كما سماه الشيخ الطوسي (فهرست كتب الشيعة وأصولهم وأسماء المصنفين منهم وأصحاب الأصول والكتب وأسماء من صنف لهم وليس هو منهم).
وهذا الكتاب (الفهرست) أسبق من كتابه (رجال الطوسي) تأليفاً، بدليل أنه أرجع في الرجال في مواطن عدة إلى الفهرست والراجح أنه ألّف الفهرست في مدة إقامته في بغداد.
مميزاته:
1 - في الكتاب محاولة لجمع أسماء الأصول والمصنفات والمصنفين من علماء الشيعة السابقين له، وهي محاولة وإن كانت غير جامعة - كما صرح الشيخ نفسه - إلّا أنها كانت رائدة في نفسها.
2 - إنه رتب أسماء الأشخاص ترتيباً أبجدياً، حيث ترجم فيه لـ(912) شخصاً وذكر أكثر من (2000) أصلاً ومصنفاً.
3 - وثق ومدح فيه (92 شخصاً) وضعف وقدح بـ(21 شخصاً) وأهمل الباقين بلا قدح ولا مدح.
4 - ذكر أوصافاً علمية ومعلومات عن الكتب والمصنفات ككونها كثيرة أو كبيرة أو مبوبة أو قيِّمة...
5 - إنه ذكر بعض طرقه إلى تلك المصنفات والأصول لروايات ولم يذكر طرقها في مصنفاته الأخرى كالتهذيب مثلاً.
6 - إنه اعتمد في أكثر روايات هذا الكتاب على مشايخه الكبار وهم خمسة: المفيد والغضائري وابن عبدون وابن الصلت وابن أبي جيد (قدِّس سرُّهم).
وغيرها.
النقطة الثانية: الموارد التي ذكرها الشيخ في الفهرست:
ذكر الشيخ الطوسي في الفهرست (21) مورداً يخص الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) وقضيته، وهذا جرد بهذه الموارد.
المورد الأول: تأليف إبراهيم الأنماطي لكتاب في الغيبة:
قال (رحمه الله): (إبراهيم بن صالح الأنماطي، كوفي، يكنّى أبا إسحاق، ثقة. ذكر أصحابنا أنّ كتبه انقرضت، والذي أعرف من كتبه: كتاب الغيبة)(1).
المورد الثاني: إبراهيم النهاوندي وتأليف كتاب عن الغيبة:
قال (رحمه الله): (إبراهيم بن إسحاق، أبو إسحاق الأحمري النهاوندي، كان ضعيفاً في حديثه، متّهماً في دينه، وصنّف كتباً جماعة، قريبة من السداد، منها: كتاب الصيام، كتاب المتعة، كتاب الدواجن، كتاب جواهر الأسرار كبير، كتاب النوادر، كتاب الغيبة، كتاب مقتل الحسين بن علي (عليهما السلام))(2).
المورد الثالث: أحمد بن ميثم وتأليف كتاب عن الملاحم:
قال (رحمه الله): (أحمد بن ميثم بن أبي نعيم: الفضل بن عمر - ولقبه دكين - بن حمّاد ابن زهير، مولى آل طلحة بن عبيد الله، أبو الحسين، كان من ثقات أصحابنا الكوفيين وفقهائهم. وله مصنّفات، منها: كتاب الدلائل، كتاب المتعة، كتاب النوادر، كتاب الملاحم، كتاب الشراء والبيع)(3).
المورد الرابع: أحمد الأيادي وتأليف كتاب في الغيبة:
قال (رحمه الله): (أحمد بن علي أبو العباس - وقيل أبو علي - الرازي الخضيب الأيادي، لم يكن بذلك الثقة في الحديث، ويتّهم بالغلو. و له كتاب الشقاء والجلاء في الغيبة(4)، حسن، كتاب الفرائض، كتاب الآداب)(5).
المورد الخامس: أحمد بن أيوب الجوهري:
له أربعة كتب في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)، كتاب في الأئمة الاثني عشر بما فيهم الإمام الحجة (عجَّل الله فرجه)، وكتاب في رجال الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)، وكتاب ما أنزل من القرآن في المهدي (عجَّل الله فرجه) وكتاب في وكلاء الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه).
قال (رحمه الله): (أحمد بن محمّد بن عبيد الله بن الحسن بن عيّاش بن إبراهيم بن أيوب الجوهري، أبو عبد الله، كان سمع الحديث وأكثر، واختلّ في آخر عمره، وكان جدّه وأبوه وجهين ببغداد، وأمّه سكينة بنت الحسين بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن إسحاق، بنت أخي القاضي أبي عمر محمّد بن يوسف. وصنّف كتباً، منها: كتاب مقتضب الأثر في عدد الأئمّة الاثني عشر (عليهم السلام)، كتاب الأغسال، كتاب أخبار أبي هاشم الجعفري، كتاب شعر أبي هاشم الجعفري، أخبار جابر الجعفي، كتاب الاشتمال على معرفة الرجال، فيه من روى عن إمام، إمام، مختصر، كتاب ما نزل من القرآن في صاحب الأمر (عجَّل الله فرجه)، كتاب في ذكر الشجاج، كتاب عمل رجب، كتاب عمل شعبان، كتاب عمل شهر رمضان، كتاب أخبار السيد، كتاب في اللؤلؤ وصنعته وأنواعه، كتاب ذكر من روى الحديث من بني ناشرة، كتاب أخبار وكلاء الأئمة (عليهم السلام) الأربعة، مختصر)(6).
المورد السادس: الحسن الكوفي وتأليف كتاب الغيبة:
قال (رحمه الله): (الحسن بن محمّد بن سماعة الكوفي، واقفيّ المذهب، إلّا أنّه جيّد التصانيف، نقي الفقه، حسن الانتقاء. وله ثلاثون كتاباً، منها: كتاب القبلة، كتاب الصلاة، كتاب الصيام، كتاب الشراء والبيع، كتاب الفرائض، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب الحيض، كتاب وفاة أبي عبد الله (عليه السلام)، كتاب الطهور، كتاب السهو، كتاب المواقيت، كتاب الزهد، كتاب البشارات، كتاب الدلائل، كتاب العبادات، كتاب الغيبة)(7).
المورد السابع: الحسين بن سعيد الأهوازي وتأليف كتاب الملاحم والمزار:
قال (رحمه الله): (الحسين بن سعيد بن حمّاد بن سعيد بن مهران - من موالي علي بن الحسين (عليهما السلام) - الأهوازي، ثقة، روى عن الرضا(8) وعن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن الثالث (عليهم السلام).
وأصله كوفي، وانتقل مع أخيه الحسن إلى الأهواز ثمّ تحوّل إلى قم، فنزل على الحسن بن أبان وتوفي بقم.
وله ثلاثون كتاباً، وهي: كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصوم، كتاب الحجّ، كتاب النكاح، كتاب الطلاق، كتاب الوصايا، كتاب الفرائض، كتاب التجارات والإجارات، كتاب الشهادات، كتاب الأيمان والنذور والكفّارات، كتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب البشارات، كتاب الزهد، كتاب الأشربة، كتاب المكاسب، كتاب التقيّة، كتاب الخمس، كتاب المروءة والتجمّل، كتاب الصيد والذبائح، كتاب المناقب، كتاب المثالب، كتاب التفسير، كتاب المؤمن، كتاب الملاحم، كتاب المزار، كتاب الدعاء، كتاب الردّ على الغالية، كتاب العتق والتدبير)(9).
المورد الثامن: داوود الجعفري اللقاء بالإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) والرواية عنه:
قال (رحمه الله): (داود بن القاسم الجعفري، يكنى أبا هاشم، من أهل بغداد، جليل القدر، عظيم المنزلة عند الأئمّة (عليهم السلام) وقد شاهد جماعة، منهم: (الرضا والجواد والهادي والعسكري وصاحب الأمر (عليهم السلام)، وقد روى عنهم كلّهم (عليهم السلام)، وله أخبار ومسائل، وله شعر جيّد فيهم)، وكان مقدّماً عند السلطان)(10).
المورد التاسع: علي بن فضال له كتاب الاصفياء:
قال (رحمه الله): (علي بن الحسن بن فضّال، فطحي المذهب، ثقة كوفي، كثير العلم، واسع الأخبار، جيد التصانيف، غير معاند، وكان قريب الأمر إلى أصحابنا الإمامية القائلين بالاثني عشر.
وكتبه في الفقه مستوفاة في الأخبار، حسنة، وقيل: إنّها ثلاثون كتاباً، منها... كتاب صفات النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، كتاب المثالب، أخبار بني إسرائيل، كتاب الأصفياء)(11).
المورد العاشر: علي بن بابوية وكتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة:
قال (رحمه الله): (علي بن الحسين بن موسى بن بابويه (رحمة الله عليه)، كان فقيهاً، جليلاً، ثقة. وله كتب كثيرة، منها: كتاب التوحيد، كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الجنائز، كتاب الإمامة والبصيرة من الحيرة)(12).
المورد الحادي عشر: علي بن الحسين له كتاب الإمامة وكتاب المقنع في الغيبة:
قال (رحمه الله): (علي بن الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين، كنيته أبو القاسم المرتضى الأجل علم الهدى، طوّل الله عمره وعضد الإسلام وأهله ببقائه وامتداد أيّامه، متوحّد في علوم كثيرة، مجمع على فضله، مقدّم في علوم: مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب والنحو والشعر ومعاني الشعر واللغة وغير ذلك، وله ديوان شعر يزيد على عشرين ألف بيت. وله من التصانيف ومسائل البلدان شيء كثير، يشتمل على ذلك فهرسته المعروف، غير إنّي أذكر أعيان كتبه وكبارها. منها: كتاب الشافي في الإمامة، نقض كتاب الإمامة من كتاب المغني لعبد الجبار بن أحمد - وهو كتاب لم يصنّف مثله في الإمامة -...، وله كتاب المقنع في الغيبة...)(13).
المورد الثاني عشر: عبد الله الحميري له كتاب الإمامة والمسائل والتوقيتات والغيبة وكتاب الفترة والحيرة:
قال (رحمه الله): (عبد الله بن جعفر الحميري، يكنّى أبا العبّاس، القمّي، ثقة. له كتب، منها: كتاب الدلائل، كتاب الطب، كتاب الإمامة، كتاب التوحيد والاستطاعة والأفاعيل والبداء، كتاب قرب الإسناد، كتاب المسائل والتوقيعات، كتاب الغيبة، ومسائله عن محمّد بن عثمان العمري، وغير ذلك من رواياته ومصنّفاته وفهرست كتبه. وزاد ابن بطّة: كتاب الفترة والحيرة، كتاب فضل العرب)(14).
المورد الثالث عشر: الفضل بن شاذان وكتاب الرجعة:
قال (رحمه الله): (الفضل بن شاذان النيشابوري، متكلّم، فقيه، جليل القدر. له كتب ومصنّفات، منها... كتاب في إثبات الرجعة، كتاب الردّ على الغلاة، كتاب تبيان أصل الضلالة، كتاب التوحيد من كتب الله تعالى المنزّلة الأربعة، وهو كتاب الردّ على يزيد بن بزيع الخارجي، كتاب الردّ على أحمد بن يحيى، كتاب الردّ على الأصم، كتاب الوعد والوعيد... وله غير ذلك مصنّفات كثيرة لم تعرف أسماءها)(15).
المورد الرابع عشر: محمد بن الجنيد وكتاب عن الغيبة:
قال (رحمه الله): (محمّد بن أحمد بن الجنيد، يكنّى أبا علي، وكان جيد التصنيف حسنه، إلّا أنّه كان يرى القول بالقياس فترك لذلك كتبه ولم يعوّل عليها. وله كتب كثيرة، منها: كتاب تهذيب الشيعة لأحكام الشريعة، كبير، نحو من عشرين مجلّداً يشتمل على عدد كتب الفقه، على طريقة الفقهاء، وكتاب المختصر الأحمدي للفقه المحمّدي في الفقه مجرداً، وكتاب الشهب المحرقة بالألسن المسترقة يردّ فيه على أبي القاسم ابن البقّال المتوسط، كتاب الإفهام لأصول الأحكام يجري مجرى رسالة الطبري لكتبه، كتاب إزالة الداء عن قلوب الإخوان في معنى كتاب الغيبة...)(16).
المورد الخامس عشر: الشيخ الكليني وكتاب الكافي وما احتوى من ذكر للإمام المهدي (عجَّل الله فرجه):
قال (رحمه الله): (محمّد بن يعقوب الكليني، يكنّى أبا جعفر، ثقة، عارف بالأخبار. له كتب، منها: كتاب الكافي...)(17).
المورد السادس عشر: محمد العياشي وكتاب الأوصياء والأئمة (عليهم السلام):
قال (رحمه الله): (محمّد بن مسعود العيّاشي، من أهل سمرقند، وقيل: إنّه من بني تميم، يكنّى أبا النضر، جليل القدر، واسع الأخبار، بصير بالرواية، مطّلع عليها،... له كتب كثيرة تزيد على مائتي مصنّف، ذكر فهرست كتبه ابن إسحاق النديم... كتاب الأنبياء والأئمّة (عليهم السلام)، كتاب الأوصياء...)(18).
المورد السابع عشر: محمد الشيباني وكتاب الولادات الطاهرة:
قال (رحمه الله): (محمّد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، يكنّى أبا المفضّل، كثير الرواية، حسن الحفظ، غير أنّه ضعّفه جماعة من أصحابنا. له كتاب الولادات الطيبة، وله كتاب الفرائض، وله كتاب المزار، وغير ذلك)(19).
المورد الثامن عشر: محمد الصفار وبصائر الدرجات:
قال (رحمه الله): (محمّد بن الحسن الصفّار، قمّي. له كتب مثل كتب الحسين بن سعيد، وزيادة كتاب بصائر الدرجات، وغيره، وله مسائل كتب بها إلى أبي محمّد الحسن بن علي (عليهما السلام))(20).
المورد التاسع عشر: ابن بابويه وكتاب في الغيبة:
قال (رحمه الله): (محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي، يكنّى أبا جعفر. كان جليلاً، حافظاً للأحاديث، بصيراً بالرجال، ناقداً للأخبار، لم ير في القميّين مثله، في حفظه وكثرة علمه. له نحو من ثلاثمائة مصنّف، وفهرست كتبه معروف، وأنا أذكر ما يحضرني في الوقت من أسماء كتبه.
منها... رسالة في الغيبة إلى أهل الري والمقيمين بها وغيرهم، كتاب مدينة العلم، أكبر من كتاب من لا يحضره الفقيه، كتاب من لا يحضره الفقيه، كتاب التوحيد، كتاب التفسير، لم يتمه، كتاب الرجال لم يتمه، كتاب المصباح لكل واحد من الأئمّة (عليهم السلام)، كتاب الزهد لكل واحد من الأئمّة (عليهم السلام)، كتاب ثواب الأعمال، كتاب عقاب الأعمال، كتاب معاني الأخبار، كتاب الغيبة كبير، كتاب دين الإمامية، كتاب المصباح، كتاب الأمالي، كتاب الاعتقادات، كتاب الخصال، كتاب عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، كتاب فضل المساجد)، وغير ذلك من الكتب والرسائل الصغار، لم يحضرني أسماؤها)(21).
المورد العشرون: محمد الدهقان وكتاب الفرج في الغيبة:
قال (رحمه الله): (محمّد بن علي بن الفضل بن تمّام الكوفي الدهقان، يكنّى أبا الحسن(22)، كثير الرواية. وله كتب، منها كتاب الفرج في الغيبة، كبير حسن)(23).
المورد الواحد والعشرون: الشيخ الطوسي وتأليفاته في الإمام ككتاب الغيبة وكتب الرجال ومن رووا عن الإمام (عجَّل الله فرجه):
ويعد كتابه الغيبة من أهم ما كتب في غيبة الإمام (عجَّل الله فرجه).
الفصل الثالث: رجال الشيخ:
وفيه نقطتان:
النقطة الأولى: تعريف موجز برجال الشيخ:
بعد أن مر الكلام في ترجمة الشيخ (رحمه الله) بقي الكلام في ترجمة كتابه.
ألفه الشيخ كما أشرنا بعد الفهرست على الأصح، وكان الغرض من تأليفه استقصاء أسماء من روى عن المعصومين (عليهم السلام) ومن لم يرو عنهم ابتداء من النبي الأعظم محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وانتهاء بالأئمة المعصومين (عليهم السلام)، سواء كان ذلك الراوي مؤالفاً أم مخالفاً.
ومن أهم مميزاته:
1 - إنه سرد أسماء ما يقارب (6429 راوياً) وهو الأكثر ترجمة، قياساً بباقي الكتب المعاصرة له كرجال النجاشي مثلاً الذي ذكر (1229 راوياً) فقط.
2 - إنه وثق ومدح (157 رجلاً) وضعَّف (72 رجلاً) ووصف (50 رجلاً) بالمجهولية وسكت عن الباقين.
3 - إنه قسَّم الكتاب إلى (13 فصلاً) بحسب طبقات، وكل باب يمثل طبقة للرواة عن أحد المعصومين (عليهم السلام).
4 - إنه قام بترتيب أسماء الرواة ترتيباً هجائياً بحسب حروف المعجم من الألف إلى الياء.
وغيرها من المميزات.
النقطة الثانية: الموارد التي ذكرها الشيخ في رجاله:
ذكر الشيخ الطوسي في كتاب الرجال ثلاثة موارد تخص الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه).
المورد الأول: رواية رواها محمد بن عطية تبين أشراط الساعة:
قال (رحمه الله): محمّد بن عطية عداده في الحجازيين، رَوَى عَنِ النَّبِيِّ [(صلّى الله عليه وآله وسلّم)] أَنَّهُ قَالَ: «مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُخَرَّبَ العَامِرُ وأَنْ يُعْمَرَ الخَرَابُ»(24).
أقول: هذا مقطع من خطبة طويلة ذكرها الديلمي في إرشاده عن النبي الأعظم محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يبيِّن أشراط الساعة، نذكر منها: خَطَبَ رَسُولُ اللهِ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فَقَالَ: «أَصْدَقُ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ وأَفْضَلُ الهَدْيِ هَدْيُ اللهِ وشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ»، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، وقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ فَقَالَ: «مَا المَسْؤُولُ بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ، لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً»، فَقَالَ: فَأَعْلِمْنَا أَشْرَاطَهَا، فَقَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ وتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ وتَكْثُرَ الفِتَنُ ويَظْهَرَ الهَرْجُ والمَرْجُ وتَكْثُرَ فِيكُمُ الأَهْوَاءُ ويُخَرَّبَ العَامِرُ ويُعْمَرَ الخَرَابُ ويَكُونَ خَسْفٌ بِالمَشْرِقِ وخَسْفٌ بِالمَغْرِبِ وخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ العَرَبِ وتَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا وتَخْرُجَ الدَّابَّةُ ويَظْهَرَ الدَّجَّالُ ويَنْتَشِرَ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ ويَنْزِلَ عِيسَى بْنُ مَرْيَم...»(25)، وهي تشتمل على بعض العلامات المرتبطة بالإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) كنزول عيسى بن مريم (عليه السلام).
المورد الثاني: جعفر بن محمد بن مالك وروايته عن مولد القائم (عجَّل الله فرجه):
قال (رحمه الله): (جعفر بن محمّد بن مالك، كوفي، ثقة، ويضعفه قوم، روى في مولد القائم أعاجيب)(26).
المورد الثالث: علي بن إبراهيم الخياط وذكر مسجد السهلة:
قال (رحمه الله): (عليّ بن إبراهيم الخياط، روى عنه حميد أصولاً، مات سنة سبع ومائتين، وصلى عليه إبراهيم بن محمّد العلوي ودفن عند مسجد السهلة)(27).
الفصل الرابع: رجال النجاشي (قدِّس سرّه):
وفيه نقطتان:
النقطة الأولى: تعريف موجز بالنجاشي ورجاله:
الشيخ النجاشي هو أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس الشهير بالنجاشي جده الأكبر كان والياً على الأهواز في عصر الإمام الصادق (عليه السلام).
كنيته أبو العباس على المشهور، وقيل يكنى بأبي الحسين كما ذكر السيد بحر العلوم في فوائده(28).
قال فيه العلامة الحلي: (كان أحمد يكنى أبا العباس (رحمه الله)، ثقة معتمد عليه. له كتاب الرجال نقلنا منه في كتابنا هذا وغيره، أشياء كثيرة، وله كتب أُخَر ذكرناها في الكتاب الكبير، وتوفي أبو العباس (رحمه الله) بمطرآباد في جمادى الأول سنة خمسين وأربعمائة، وكان مولده في صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة)(29).
ولد في صفر سنة (372هـ) وبدأ بطلب العلم في سن مبكرة، وحضر عند الشيخ المفيد وابن عبدون والسيرافي وابن شاذان والغضائري الأب (قدِّس سرُّهم) وغيرهم حتى عدّ له (32 شيخاً).
وكان الشيخ الطوسي (قدِّس سرّه) زميلاً له في الدرس.
له عدة كتب ككتاب الجمعة وكتاب الكوفة وكتاب أنساب بني نصر بن قعين وكتاب مختصر الأنوار وغيرها، ولم يصل إلينا منها سوى كتاب الرجال، توفي في سنة (450هـ).
أهم مميزات رجال النجاشي:
1 - إنه من أوائل الفهارس الشيعية الواصلة إلينا وإن سبقه في كتابة الفهارس غيره إلّا أنها لم تصل إلينا.
2 - إنه ترجم لمصنفي الشيعة على اختلاف مشاربهم سواء أكانوا اثنا عشرية أم زيدية أم فطحية أم إسماعلية أم غيرهم.
3 - قام بتوثيق وتضعيف أعدادٍ كبيرة من الرجال، فقد بلغ عدد من وثقهم أو مدحهم (693 رجلاً) وبلغ عدد من ضعفهم (115) وبلغ من أهملهم (570 رجلاً) فهو المصدر الأكثر اعتماداً في الجرح والتعديل عند أرباب الفن وأساطينه.
4 - كان يدقق في الراوي وصفاته العلمية والعملية والنسبية وكنيته ومذهبه وعيوبه الجسدية.
5 - حوى على معلومات أخرى كتاريخ الحديث عند الشيعة.
6 - اسم الكتاب اشتهر أنه رجال النجاشي كما هو ظاهر جملة من الأعلام وذهب بعض آخر إلى أن اسمه فهرست أسماء مصنفي الشيعة.
7 - رتب الكتاب على حروف الهجاء ليسهل الرجوع إليه.
وغيرها من المميزات.
النقطة الثانية: الموارد التي ذكرها النجاشي:
ذكر الشيخ النجاشي في رجاله (أربعين مورداً) تخص القضية المهدوية نذكرها بما يلي:
المورد الأول: الحسن بن أبي حمزة وتأليف كتب في الفتن والملاحم وكتاب الغيبة والرجعة:
قال (رحمه الله): (الحسن بن علي بن أبي حمزة واسمه سالم، البطائني قال أبو عمرو الكشي فيما أخبرنا به محمد عن جعفر بن محمد عنه، قال: قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضال عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني فطعن عليه، وكان أبوه قائد أبي بصير يحيى بن القاسم. هو الحسن بن علي بن أبي حمزة مولى الأنصار كوفي، ورأيت شيوخنا (رحمهم الله) يذكرون أنه كان من وجوه الواقفة. له كتب، منها: كتاب الفتن وهو كتاب الملاحم، أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان عن علي بن أبي حاتم قال: حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت قال: حدثنا علي بن الحسين بن عمرو الخزاز عن الحسن به. وله كتاب فضائل القرآن أخبرناه أحمد بن محمد بن هارون عن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة زياد الجعفي القصباني يعرف بابن الجلا (الحلا) بعرزم قال: حدثنا إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر عن الحسن به. وكتاب القائم الصغير، وكتاب الدلائل، وكتاب المتعة، وكتاب الغيبة، وكتاب الصلاة، وكتاب الرجعة، وكتاب فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكتاب الفرائض)(30).
المورد الثاني: الحسن بن سماعة وتأليف كتاب في الغيبة:
قال (رحمه الله): (الحسن بن محمد بن سماعة أبو محمد الكندي الصيرفي من شيوخ الواقفة كثير الحديث فقيه ثقة وكان يعاند في الوقف ويتعصب... وله كتب، منها: النكاح، الطلاق، الحدود، الديات، القبلة، السهو، الطهور، الوقت، الشرى، البيع، الغيبة، البشارات، الحيض، الفرائض، الحج، الزهد، الصلاة، الجنائز، اللباس...)(31).
المورد الثالث: الحسن بن علي بن الحسن وكتاب أنساب الأئمة ومواليدهم ومولد صاحب الأمر (عليهم السلام):
قال (رحمه الله): (الحسن بن علي بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو محمد الأطروش (رحمه الله)، كان يعتقد الإمامة، وصنف فيها كتباً، منها: كتاب في الإمامة صغير، كتاب الطلاق، كتاب في الإمامة كبير، كتاب فدك والخمس، كتاب الشهداء وفضل أهل الفضل منهم، كتاب فصاحة أبي طالب، كتاب معاذير بني هاشم فيما نقم عليهم، كتاب أنساب الأئمة ومواليدهم إلى صاحب الأمر (عليهم السلام))(32).
المورد الرابع: الحسين بن سعيد وكتاب الملاحم:
قال (رحمه الله): (الحسن بن سعيد بن حماد بن مهران مولى علي بن الحسين (عليه السلام)، أبو محمد الأهوازي، شارك أخاه الحسين في الكتب الثلاثين المصنفة، وإنما كثر اشتهار الحسين أخيه بها وكان الحسين بن يزيد السورائي... كتاب الوصايا، كتاب الفرائض، كتاب الحدود، كتاب الديات، كتاب الملاحم، كتاب الدعاء)(33).
المورد الخامس: الحسن بن حمزة وكتاب الغيبة:
قال (رحمه الله): (الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، أبو محمد، المعروف بابن أخي طاهر. روى عن جده يحيى بن الحسن وغيره، وروى عن المجاهيل أحاديث منكرة رأيت أصحابنا يضعفونه. له كتاب المثالب، وكتاب الغيبة وذكر القائم (عليه السلام). أخبرنا عنه عدة من أصحابنا كثيرة بكتبه. ومات في شهر ربيع الأول سنة ثماني وخمسين وثلاثمائة، ودفن في منزله بسوق العطش)(34).
المورد السادس: أحمد بن محمد وكتاب عن الغيبة:
قال (رحمه الله): (أحمد بن محمد بن عمران بن موسى أبو الحسن المعروف بابن الجندي أستاذنا (أستادنا) (رحمه الله)، ألحقنا بالشيوخ في زمانه، له كتب، منها: كتاب الأنواع - كتاب كبير جداً، سمعت بعضه يقرأ عليه، - كتاب الرواة والفلج، كتاب الخط، كتاب الغيبة، كتاب عقلاء المجانين، كتاب الهواتف، كتاب العين والورق، كتاب فضائل الجماعة وما روى فيها)(35).
المورد السابع: أحمد بن محمد بن عبيد الله وكتاب في الأئمة الاثني عشر وكتاب ما أنزل من القرآن في المهدي وكتاب أخبار وكلاء الأئمة الأربعة:
قال (رحمه الله): (أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش بن إبراهيم بن أيوب الجوهري أبو عبد الله. وأُمّه سكينة بنت الحسين بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن إسحاق بنت أخي القاضي أبي عمر محمد بن يوسف. كان سمع الحديث وأكثر واضطرب في آخر عمره، وكان جده وأبوه من وجوه أهل بغداد أيام آل حماد والقاضي أبي عمر.
له كتب، منها: كتاب مقتضب الأثر في عدد الأئمة الاثني عشر، كتاب الأغسال، كتاب أخبار أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، كتاب شعر أبي هاشم، أخبار جابر الجعفي، كتاب الاشتمال على معرفة الرجال ومن روى عن إمامٍ إمام، كتاب ما نزل من القرآن في صاحب الزمان [(عليه السلام)]... كتاب أخبار وكلاء الأئمة الأربعة. رأيت هذا الشيخ، وكان صديقاً لي ولوالدي، وسمعت منه شيئاً كثيراً، ورأيت شيوخنا يضعفونه، فلم أروِ عنه شيئاً وتجنبته، وكان من أهل العلم والأدب القوي وطيب الشعر وحسن الخط، رحمه الله وسامحه، ومات سنة إحدى وأربعمائة)(36).
المورد الثامن: أحمد بن محمد بن أحمد وكتاب أن المهدي من ولد الحسين (عليهم السلام) وكتاب أخبار القائم (عجَّل الله فرجه):
قال (رحمه الله): (أحمد بن محمد بن أحمد أبو علي الجرجاني نزيل مصر، كان ثقة في حديثه، ورعاً، لا يطعن عليه، سمع الحديث وأكثر من أصحابنا والعامة. ذكر أصحابنا أنه وقع إليهم من كتبه كتاب كبير في ذكر من روى من طرق أصحاب الحديث أن المهدي من ولد الحسين (عليه السلام)، وفيه أخبار القائم (عليه السلام))(37).
المورد التاسع: أحمد بن علي بن العباس وكتاب أخبار الوكلاء الأربعة لصاحب الأمر (عجَّل الله فرجه):
قال (رحمه الله): (أحمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي نزيل البصرة كان ثقة في حديثه، متقنا لما يرويه، فقيهاً، بصيراً بالحديث والرواية، وهو أستاذنا (أستادنا) وشيخنا ومن استفدنا منه. وله كتب كثيرة، أعرف منها: كتاب المصابيح في ذكر من روى عن الأئمة (عليهم السلام) لكل إمام، كتاب القاضي بين الحديثين المختلفين، كتاب التعقيب والتعفير، كتاب الزيادات على أبي العباس بن سعيد في رجال جعفر بن محمد عليه (عليهما) السلام مستوفى، أخبار الوكلاء الأربعة)(38).
المورد العاشر: أحمد بن محمد بن طلحة وكتاب مواليد الأئمة (عليهم السلام) وأعمارهم:
قال (رحمه الله): (أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة أبو عبد الله وهو ابن أخي أبي الحسن علي بن عاصم المحدث، يقال له العاصمي، كان ثقة في الحديث سالماً خيراً، أصله كوفي وسكن بغداد، روى عن الشيوخ الكوفيين. له كتب، منها: كتاب النجوم، وكتاب مواليد الأئمة وأعمارهم أخبرنا أحمد بن علي بن نوح قال: حدثنا الحسين بن علي بن سفيان عن العاصمي)(39).
المورد الحادي عشر: سلامة بن محمد وكتاب الغيبة وكشف الحيرة:
قال (رحمه الله): (سلامة بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن أبي الأكرم أبو الحسن الأرزني ... له كتب، منها كتاب الغيبة وكشف الحيرة، كتاب المقنع في الفقه، كتاب الحج عملاً، ومات سلامة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة أخبرنا محمد بن محمد والحسين بن عبيد الله وأحمد بن علي قالوا: حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن داود عن سلامة بكتبه)(40).
المورد الثاني عشر: عبد الله بن جبلة وكتاب الصفة في الغيبة:
قال (رحمه الله): (عبد الله بن جبلة بن حيان بن أبجر الكناني أبو محمد عربي صليب، ثقة... له كتب، منها: كتاب الرجال، وكتاب الصفة في الغيبة على مذاهب الواقفة، كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الفطرة...)(41).
المورد الثالث عشر: عبد الله بن جعفر وكتاب في الغيبة والحيرة:
قال (رحمه الله): (عبد الله بن جعفر بن الحسين بن مالك بن جامع الحميري أبو العباس القمي. شيخ القميين ووجههم، قدم الكوفة سنة نيف وتسعين ومائتين، وسمع أهلها منه، فأكثروا، وصنف كتباً كثيرة، يعرف منها: كتاب الإمامة، كتاب الدلائل، كتاب العظمة والتوحيد، كتاب الغيبة والحيرة، كتاب فضل العرب، كتاب التوحيد والبداء...)(42).
المورد الرابع عشر: علي بن مهزيار وكتاب القائم:
قال (رحمه الله): (علي بن مهزيار الأهوازي أبو الحسن دورقي الأصل، مولى. كان أبوه نصرانياً فأسلم. وقد قيل: إن علياً أيضاً أسلم وهو صغير، ومن الله عليه بمعرفة هذا الأمر، وتفقه، وروى عن الرضا وأبي جعفر (عليهما السلام)، واختص بأبي جعفر الثاني [(عليه السلام)] وتوكل له وعظم محله منه، وكذلك أبو الحسن الثالث (عليه السلام) وتوكل لهم في بعض النواحي، وخرجت إلى الشيعة فيه توقيعات بكل خير، وكان ثقة في روايته لا يطعن عليه، صحيحاً اعتقاده. وصنف الكتب المشهورة... كتاب القائم، كتاب البشارات، كتاب الأنبياء، كتاب النوادر...)(43).
المورد الخامس عشر: الطاطري وكتاب عن الغيبة:
قال (رحمه الله): (علي بن الحسن بن محمد الطائي الجرمي المعروف بالطاطري وإنما سمي بذلك لبيعه ثياباً يقال لها الطاطرية، يكنى أبا الحسن، وكان فقيهاً، ثقة في حديثه، وكان من وجوه الواقفة وشيوخهم، وهو أستاذ الحسن بن محمد بن سماعة الصيرفي الحضرمي. ومنه تعلم، وكان يشركه في كثير من الرجال، ولا يروي الحسن عن علي شيئاً، بلى منه تعلم المذهب. له كتب، منها: [كتاب] التوحيد، الإمامة، الوفاة، الصلاة، المتعة، الفرائض، الفطرة، الغيبة، المعرفة، النكاح، الطلاق، الأوقات، القبلة، المناقب، الحجج في الطلاق، الحج، الولاية، الدعاء، الحيض والنفاس، الإمامة)(44).
المورد السادس عشر: علي بن أبي صالح وكتاب الملاحم:
قال (رحمه الله): (علي بن أبي صالح واسم أبي صالح محمد يلقب بزرج، يكنى أبا الحسن... وقال حميد في فهرسته: سمعت منه كتباً عدة، منها: كتاب ثواب إنا أنزلناه [في ليلة القدر]، كتاب الأظلة، كتاب البداء والمشيئة، كتاب الثلاث والأربع، كتاب الجنة والنار، كتاب النوادر، كتاب الملاحم، وليس أعلم هذه الكتب له أو رواها عن الرجال)(45).
المورد السابع عشر: علي بن محمد المعروف بعلان وكتابه أخبار القائم:
قال (رحمه الله): (علي بن محمد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني المعروف بعلان يكنى أبا الحسن. ثقة، عين. له كتاب أخبار القائم [(عليه السلام)]، أخبرنا محمد قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا علي بن محمد. وقتل علان بطريق مكة، وكان استأذن الصاحب (عليه السلام) في الحج فخرج: توقف عنه في هذه السنة، فخالف)(46).
المورد الثامن عشر: علي بن الحسين بن موسى ابن بابويه وكتاب التبصرة من الحيرة:
قال (رحمه الله): (علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو الحسن، شيخ القميين في عصره، ومتقدمهم، وفقيههم، وثقتهم. كان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح (رحمه الله) وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر بن الأسود، يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب (عليه السلام) ويسأله فيها الولد. فكتب إليه: قد دعونا الله لك بذلك، وسترزق ولدين ذكرين خيرين. فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله من أم ولد. وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول: سمعت أبا جعفر يقول: أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر (عليه السلام)، ويفتخر بذلك. له كتب، منها: كتاب التوحيد، كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الجنائز، كتاب الإمامة والتبصرة من الحيرة...)(47).
وقد أخبر وكيل الإمام المهدي عنه (عجَّل الله فرجه) بموعد موت ابن بابويه: قال النجاشي (رحمه الله): (ومات علي بن الحسين سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وهي السنة التي تناثرت فيها النجوم. وقال جماعة: من أصحابنا: سمعنا أصحابنا يقولون: كنا عند أبي الحسن علي بن محمد السمري (رحمه الله) فقال: رحم الله علي بن الحسين (حسين) بن بابويه. فقيل له: هو حي، فقال: إنه مات في يومنا هذا. فكتب اليوم، فجاء الخبر بأنه مات فيه)(48).
المورد التاسع عشر: أبو القاسم الكوفي وكتابه في الغيبة:
قال (رحمه الله): (علي بن أحمد أبو القاسم الكوفي، رجل من أهل الكوفة كان يقول: إنه من آل أبي طالب، وغلا في آخر أمره وفسد مذهبه... كتاب ما تفرد به أمير المؤمنين (عليه السلام) من الفضائل، كتاب الصلاة والتسليم على النبي وأمير المؤمنين (عليهما السلام)، كتاب الرسالة في تحقيق الدلالة، كتاب الرد على أصحاب الاجتهاد في الأحكام، كتاب في الإمامة، كتاب فساد الاختيار، رسالة إلى بعض الرؤساء، الرد على المثبتة، كتاب الراعي والمرعى، كتاب الدلائل والمعجزات، كتاب ماهية النفس، كتاب ميزان العقل، كتاب أبان حكم الغيبة، كتاب الرد على الإسماعيلية في المعاد، كتاب تفسير القرآن...)(49).
المورد العشرون: السيد المرتضى وكتاب المقنع في الغيبة:
قال (رحمه الله): (علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) أبو القاسم المرتضى حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه، وسمع من الحديث فأكثر، وكان متكلماً شاعراً أديباً، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا صنف كتبا منها:... كتاب تنزيه الأنبياء والأئمة (عليهم السلام)، مسألة في التوبة، مسألة في الولاية من قبل السلطان، كتاب الشافي في الإمامة، كتاب المقنع في الغيبة، كتاب الخلاف في أصول الفقه، مسألة في التأكيد، مسألة في دليل الخطاب، المصباح في الفقه، شرح مسائل الخلاف، مسألة في المتعة...)(50).
المورد الواحد والعشرون: العباس بن هشام وكتاب الغيبة:
قال (رحمه الله): (العباس بن هشام أبو الفضل الناشري الأسدي عربي ثقة، جليل، في أصحابنا، كثير الرواية، كسر اسمه فقيل عبيس. له كتب، منها: كتاب الحج، وكتاب الصلاة، [وكتاب الصوم]، وكتاب المثالب سماه كتاب خالدات فلان وفلان، وكتاب جامع الحلال والحرام، وكتاب الغيبة، وكتاب نوادر. والرواة كثيرة عنه في هذه الكتب، أخبرنا أبو عبد الله النحوي الأديب قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي، عن عبيس بكتبه. ومات عبيس (رحمه الله) سنة عشرين ومائتين أو قبلها بسنة)(51).
المورد الثاني والعشرون: عيسى بن مهران وكتاب المهدي:
قال (رحمه الله): عيسى بن مهران المستعطف يكنى أبا موسى له عدة كتب، منها: كتاب مقتل عثمان، وكتاب الفرق بين الآل والأُمّة، وكتاب المحدثين، وكتاب السنن المشتركة، وكتاب الوفاة، وكتاب الكشف، وكتاب الفضائل، وكتاب الديباج، أخبرنا أبو الحسن بن الجندي قال: حدثنا ابن همام عن أحمد بن محمد بن النوفلي عنه بها. وكتاب المهدي، قرأته على أبي أحمد عبد السلام بن الحسين الأديب قال: قرأته على أبي بكر بن جلين الدوري قال: قرأته)(52).
المورد الثالث والعشرون: الفضل ابن شاذان وكتاب اثبات الرجعة وكتاب القائم (عجَّل الله فرجه):
قال (رحمه الله): (الفضل بن شاذان بن الخليل أبو محمد الأزدي النيشابوري (النيسابوري) كان أبوه من أصحاب يونس، وروى عن أبي جعفر الثاني، وقيل [عن] الرضا أيضاً (عليهما السلام) وكان ثقة، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلمين. وله جلالة في هذه الطائفة، وهو في قدره أشهر من أن نصفه. وذكر الكنجي أنه صنف مائة وثمانين كتاباً وقع إلينا منها... كتاب إثبات الرجعة، كتاب الرجعة حديث، كتاب الرد على الغالية المحمدية، كتاب تبيان أصل الضلالة، كتاب الرد على محمد بن كرام، كتاب التوحيد في كتب الله... كتاب اللطيف، كتاب القائم (عليه السلام)، كتاب الملاحم، كتاب حذو النعل بالنعل، كتاب الإمامة كبير، كتاب فضل أمير المؤمنين (عليه السلام)، كتاب معرفة الهدى والضلالة، كتاب التعري والحاصل، كتاب الخصال في الإمامة...)(53).
المورد الرابع والعشرون: فارس بن حاتم وكتاب عدد الأئمة من حساب الجمل:
قال (رحمه الله): (فارس بن حاتم بن ماهويه القزويني نزيل العسكر، قل ما روى الحديث إلّا شاذاً. له كتاب الرد على الواقفة، وكتاب الحروب، وكتاب التفضيل، وكتاب عدد الأئمة [(عليهم السلام)] من حساب الجمل، وكتاب الرد على الإسماعيلية)(54).
المورد الخامس والعشرون: مؤمن الطاق والرجعة:
قال (رحمه الله): (محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البجلي مولى، الأحول أبو جعفر، كوفي، صيرفي، يلقب مؤمن الطاق وصاحب الطاق، ويلقبه المخالفون شيطان الطاق... وله كتاب الاحتجاج في إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكتاب كلامه على الخوارج، وكتاب مجالسه مع أبي حنيفة والمرجئة، وكانت له مع أبي حنيفة حكايات كثيرة، فمنها أنه قال له يوماً يا [أ]با جعفر تقول بالرجعة؟ فقال له: نعم، فقال له: أقرضني من كيسك هذا خمسمائة دينار فإذا عدت أنا وأنت رددتها إليك فقال له في الحال: أريد ضميناً يضمن لي أنك تعود إنساناً فإني أخاف أن تعود قرداً فلا أتمكن من استرجاع ما أخذت مني)(55).
المورد السادس والعشرون: محمد بن أورمة وكتاب الملاحم:
قال (رحمه الله): (محمد بن أورمة أبو جعفر القمي ذكره القميون وغمزوا عليه ورموه بالغلو حتى دس عليه من يفتك به، فوجدوه يصلي من أول الليل إلى آخره فتوقفوا عنه... كتبه: كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصيام، كتاب الحج... كتاب تفسير القرآن، كتاب الرد على الغلاة، كتاب المثالب، كتاب المناقب، كتاب التجمل والمروة، كتاب الملاحم، كتاب الدعاء، كتاب التقية، كتاب الوصايا، كتاب الفرائض...)(56).
المورد السابع والعشرون: محمد بن عيسى بن عبيد وكتاب التوقيعات:
قال (رحمه الله): (محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين بن موسى مولى أسد بن خزيمة، أبو جعفر، جليل في (من) أصحابنا، ثقة، عين، كثير الرواية، حسن التصانيف... له من الكتب: كتاب الإمامة، كتاب الواضح المكشوف في الرد على أهل الوقوف، كتاب المعرفة، كتاب بعد الإسناد، كتاب قرب الإسناد، كتاب الوصايا، كتاب اللؤلؤة، كتاب المسائل المجربة، كتاب الضياء، كتاب الطرائف، كتاب التوقيعات...)(57).
المورد الثامن والعشرون: محمد بن جمهور وكتاب الملاحم الكبير:
قال (رحمه الله): (محمد بن جمهور أبو عبد الله العمي ضعيف في الحديث، فاسد المذهب، وقيل فيه أشياء الله أعلم بها من عظمها. روى عن الرضا (عليه السلام). وله كتب: كتاب الملاحم الكبير، كتاب نوادر الحج، كتاب أدب العلم)(58).
المورد التاسع والعشرون: محمد بن عباس وكتاب الملاحم:
قال (رحمه الله): (محمد بن عباس بن عيسى أبو عبد الله، كان يسكن بني غاضرة، ثقة، روى عن أبيه والحسن بن علي بن أبي حمزة وعبد الله بن جبلة. له كتب، منها: كتاب زيارة أبي عبد الله (عليه السلام)، كتاب الملاحم، كتاب الدعاء، كتاب الفرائض، كتاب الجنة والنار، كتاب التفسير. أخبرنا الحسين، عن أحمد بن جعفر، عن حميد، عن محمد بها)(59).
المورد الثلاثون: محمد المفجع وشعر حول أهل البيت (عليهم السلام) ومنهم الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه):
قال (رحمه الله): (محمد بن أحمد بن عبد الله أبو عبد الله البصري الملقب بالمفجع، جليل من وجوه أهل اللغة والأدب والحديث، وكان صحيح المذهب حسن الاعتقاد، وله شعر كثير في أهل البيت، يذكر فيه أسماء الأئمة [(عليهم السلام)]، ويتفجع على قتلهم حتى سمي المفجع وقد قال في بعض شعره:
إن يكن قيل لي المُفَجَّعُ نبزاً * * * فلعمري أنا المُفَجَّعُ همًّا)(60).
المورد الواحد والثلاثون: محمد بن يعقوب الكليني وكتاب رسائل الأئمة وكتاب ما قيل في الأئمة وكتاب الكافي وحديثه عن الإمام وغيرها:
قال (رحمه الله): (محمد بن يعقوب بن إسحاق أبو جعفر الكليني وكان خاله علان الكليني الرازي شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث، وأثبتهم. صنف الكتاب الكبير المعروف بالكليني يسمى الكافي، في عشرين سنة. شرح كتبه: كتاب العقل، كتاب فضل العلم، كتاب التوحيد، كتاب الحجة...)(61).
المورد الثاني والثلاثون: محمد بن همام وكتاب تاريخ الأئمة:
قال (رحمه الله): (محمد بن أبي بكر همام بن سهيل الكاتب الإسكافي شيخ أصحابنا ومتقدمهم. له منزلة عظيمة، كثير الحديث....
له من الكتب كتاب الأنوار في تاريخ الأئمة (عليهم السلام). أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الجراح الجندي قال: حدثنا أبو علي بن همام به. ومات أبو علي بن همام يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة، سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وكان مولده يوم الاثنين لست خلون من ذي الحجة، سنة ثمان وخمسين ومائتين)(62).
المورد الثالث والثلاثون: محمد بن مملك وكتاب مواليد الأئمة:
قال (رحمه الله): (محمد بن عبد الله بن مملك الأصبهاني أصله جرجان وسكن أصبهان، أبو عبد الله، جليل في أصحابنا، عظيم القدر والمنزلة، كان معتزلياً ورجع على يد عبد الرحمن بن أحمد بن جبرويه (رحمه الله). له كتب، منها: كتاب الجامع في سائر أبواب الكلام كبير، و، كتاب المسائل والجوابات في الإمامة، كتاب مواليد الأئمة (عليهم السلام)، كتاب مجالسه مع أبي علي الجبائي)(63).
المورد الرابع والثلاثون: محمد بن داود وكتاب صلوات الفرج وأدعيتها:
قال (رحمه الله): (محمد بن أحمد بن داود بن علي أبو الحسن شيخ هذه الطائفة وعالمها، وشيخ القميين في وقته وفقيههم حكى أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله أنه لم ير أحداً أحفظ منه، ولا أفقه ولا أعرف بالحديث. وأُمّه أخت سلامة بن محمد الأرزني. ورد بغداد فأقام بها وحدث. وصنف كتباً: كتاب المزار، كتاب الذخائر، كتاب البيان عن حقيقة الصيام، كتاب الرد على المظهر الرخصة في المسكر، كتاب الممدوحين والمذمومين، كتاب الرسالة في عمل السلطان، كتاب العلل، كتاب في عمل شهر رمضان، كتاب صلوات الفرج وأدعيتها، كتاب السبحة، كتاب الحديثين المختلفين، كتاب الرد على ابن قولويه في الصيام)(64).
المورد الخامس والثلاثون: محمد بن الفضل وكتاب ما روي في عدد الأئمة:
قال (رحمه الله): (محمد بن علي بن الفضل بن تمام بن سكين بن بنداذ بن داذمهر بن فرخزاذ بن مياذرماه بن شهريار الأصغر، وكان لقب بسكين بسبب إعظامهم له. وكان ثقة، عيناً، صحيح الاعتقاد، جيد التصنيف. له كتب، منها: كتاب الكوفة، كتاب موضع قبر أمير المؤمنين (عليه السلام)، كتاب مختصر الفرائض، كتاب الإيمان، كتاب ما روي في عدد الأئمة)(65).
المورد السادس والثلاثون: الشيخ الصدوق وعدة كتب عن المهدي وقضيته:
قال (رحمه الله): (محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي أبو جعفر، نزيل الري، شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان، وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن. وله كتب كثيرة، منها: كتاب التوحيد، كتاب النبوة، كتاب إثبات الوصية لعلي (عليه السلام)، كتاب إثبات خلافته، كتاب إثبات النص عليه، كتاب إثبات النص على الأئمة [(عليهم السلام)]، كتاب المعرفة في فضل النبي وأمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام)، كتاب مدينة العلم، كتاب المقنع في الفقه، كتاب العرض على (في) المجالس، كتاب علل الشرائع، كتاب ثواب الأعمال، كتاب عقاب الأعمال، كتاب الأوائل، كتاب الأواخر، كتاب الأوامر، كتاب المناهي، كتاب الفرق، كتاب خلق الإنسان، كتاب الرسالة الأولة في الغيبة، كتاب الرسالة الثانية، كتاب الرسالة الثالثة، كتاب الرسالة في أركان الإسلام...، كتاب جامع الحج، كتاب جامع علل الحج، كتاب جامع تفسير المنزل في الحج، كتاب جامع حجج الأنبياء، كتاب جامع حجج الأئمة [(عليهم السلام)]... كتاب صفات الشيعة، كتاب اللعان، كتاب الاستسقاء، كتاب في زيارة موسى ومحمد (عليهما السلام)، كتاب جامع زيارة الرضا (عليه السلام)، كتاب في تحريم الفقاع، كتاب المتعة، كتاب الرجعة... كتاب علامات آخر الزمان... كتب المصابيح: المصباح الأول ذكر من روى عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من الرجال... المصباح الخامس عشر ذكر الرجال الذين خرجت إليهم التوقيعات...)(66).
المورد السابع والثلاثون: محمد بن قضاعة وكتاب الغيبة وكشف الحيرة:
قال (رحمه الله): (محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعه بن صفوان بن مهران الجمال، مولى بني أسد أبو عبد الله، شيخ الطائفة، ثقة، فقيه، فاضل... وله كتب، منها: كتاب ثواب القرآن، كتاب الرد على ابن رباح الممطور، كتاب الرد على الواقفة، كتاب الغيبة وكشف الحيرة، كتاب الإمامة، كتاب الرد على أهل الأهواء، كتاب في الطلاق الثلاث، كتاب الجامع في الفقه...)(67).
المورد الثامن والثلاثون: السيد الرضي وخصائص الأئمة:
قال (رحمه الله): (محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) أبو الحسن، الرضي، نقيب العلويين ببغداد، أخو المرتضى، كان شاعراً مبرزاً. له كتب، منها: كتاب حقائق التنزيل، كتاب مجاز القرآن، كتاب خصائص الأئمة [(عليهم السلام)]، كتاب نهج البلاغة)(68).
المورد التاسع والثلاثون: الشيخ المفيد له عدة كتب في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه):
قال (رحمه الله): (محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن جبير بن وهيب بن هلال بن أوس بن سعيد بن سنان بن عبد الدار بن الريان بن قطر بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن علة بن خلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان شيخنا وأستاذنا (رضي الله عنه). فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم. له كتب: الرسالة المقنعة، الأركان في دعائم الدين، كتاب الإيضاح في الإمامة، كتاب الإفصاح في الإمامة، كتاب الإرشاد... كتاب المسائل العشرة في الغيبة، كتاب مختصر في الغيبة... كتاب جوابات الأمير أبي عبد الله، كتاب جوابات الفارقيين في الغيبة، كتاب نقض الخمس عشرة مسألة على البلخي، كتاب نقض الإمامة على جعفر بن حرب، كتاب جوابات ابن نباتة، كتاب جوابات الفيلسوف في الاتحاد... الرد على ابن كلاب في الصفات، كتاب النقض على الطلحي في الغيبة، كتاب في إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) من القرآن، كتاب في تأويل قوله تعالى: ﴿فَسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ﴾ [النحل: 43؛ الأنبياء: 7]... كتاب الأمالي المتفرقات كتاب نقض كتاب الأصم في الإمامة، كتاب جوابات مسائل اللطيف من الكلام، كتاب الرد على الخالدي في الإمامة، كتاب الاستبصار فيما جمعه الشافعي، كتاب الكلام في الخبر المختلق بغير أثر، كتاب الرد على العتيقي في الشورى، كتاب أقسام مولى في اللسان، كتاب جوابات أبي الحسن الحصيني، مسائل الزيدية، كتاب [جوابات] المسألة في أقضى الصحابة، مسألة في تحريم ذبائح أهل الكتاب، كتاب مسألة في البلوغ، كتاب مسألة في العترة، كتاب الزاهر في المعجزات، كتاب جوابات أبي جعفر محمد بن الحسين الليثي، النقض على غلام البحراني في الإمامة، كتاب النقض على النصيبي في الإمامة، كتاب مسألة في النص الجلي، كتاب الكلام في حدث (حدوث) القرآن، كتاب جوابات الشرقيين في فروع الدين، كتاب مقابس الأنوار في الرد على أهل الأخبار، الرد على الكرابيسي في الإمامة، كتاب الكامل في الدين، كتاب الافتخار، الرد على القتيبي في الحكاية والمحكي، كتاب الرد على الجبائي في التفسير، كتاب الجوابات في خروج [الإمام] المهدي [(عليه السلام)] كتاب الرد على أصحاب الحلاج، كتاب تاريخ الشريعة، كتاب تفضيل الأئمة [(عليهم السلام)] على الملائكة، كتاب المسألة الجنبلية، كتاب قضية العقل على الأفعال، مسألة محمد بن الخضر الفارسي، كتاب جوابات أهل طبرستان، كتاب في الرد على الشعيبي، كتاب جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية، كتاب مسألة في تخصيص الأيام، كتاب مسألة في معنى قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أصحابي كالنجوم، كتاب مسألة فيما روته (رواه) العامة، كتاب مسألة في القياس مختصر، كتاب المسألة الموضحة في تزويج عثمان، كتاب الرد على ابن عون في المخلوق، كتاب مسألة في معنى قوله [(عليه السلام)]: «إني مخلف فيكم الثقلين»، كتاب مسألة في خبر مارية، كتاب في قوله [(صلّى الله عليه وآله وسلّم)]: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى»، كتاب جوابات ابن الحمامي، كتاب في الغيبة... كتاب الرد على ابن رشيد في الإمامة... كتاب الرسالة إلى الأمير أبي عبد الله وأبي طاهر بن ناصر الدولة في مجلس جرى في الإمامة، كتاب مسألة في معرفة النبي [(صلّى الله عليه وآله وسلّم)] بالكتابة، مسألة في وجوب الجنة لمن تنسب ولادته إلى النبي [(صلّى الله عليه وآله وسلّم)]... مات (رحمه الله) ليلة الجمعة لثلاث [ليال] خلون من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وكان مولده يوم الحادي عشر من ذي القعدة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بميدان الأشنان، وضاق على الناس مع كبره، ودفن في داره سنين، ونقل إلى مقابر قريش بالقرب من السيد أبي جعفر (عليه السلام)، وقيل مولده سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة)(69).
المورد الأربعون: الشيخ الطوسي وما روي عن الأئمة (عليهم السلام) وكتاب الفهرست والرجال وذكر الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) فيهما:
قال (رحمه الله): (محمد بن الحسن بن علي الطوسي أبو جعفر جليل في أصحابنا، ثقة عين، من تلامذة شيخنا أبي عبد الله. له كتب، منها: [كتاب] تهذيب الأحكام وهو كتاب كبير، وكتاب الاستبصار، وكتاب النهاية، وكتاب المفصح في الإمامة، وكتاب ما لا يسع المكلف الإخلال به، وكتاب العدة في أصول الفقه، وكتاب الرجال من روى عن النبي [(صلّى الله عليه وآله وسلّم)] وعن الأئمة [(عليهم السلام)]، وكتاب فهرست كتب الشيعة وأسماء المصنفين، وكتاب المبسوط في الفقه، ومقدمة في المدخل إلى علم الكلام، وكتاب الإيجاز في الفرائض، ومسألة في العمل بخبر الواحد، وكتاب ما يعلل وما لا يعلل، كتاب الجمل والعقود، كتاب تلخيص الشافي في الإمامة، مسألة في الأحوال، كتاب التبيان في تفسير القرآن، شرح المقدمة وهو رياضة العقول، كتاب تمهيد الأصول وهو شرح جمل العلم والعمل...)(70).
خاتمة:
كان فيما مضى جولة سريعة في مستند اخر يضاف الى المستندات الدالة على عراقة القضية المهدوية وأصالتها دينياً، وتنوع العلوم التي ذكرتها كعلم تراجم الرجال والسير فضلاً عن التفاسير وكتب الحديث والكلام والفقه وغيرها.
وتكمن أهمية هذا المستند كونه يقرب زماناً عن عصر الغيبة الصغرى للإمام الحجة (عجَّل الله فرجه)، بالإضافة إلى الوقوف على بعض روايات القضية المهدوية كروايات الشيخ الكشي، وما رافقها من بحوث أخرى عقدية ورجالية ولغوية وتاريخية أفادنا بها جملة من شرح تلك الروايات كالمحقق الداماد والمحدث صاحب البحار (رحمهما الله) وغيرهما من الأعلام، بالإضافة لبعض الفوائد في التعليق والشرح، وفق الله الجميع للكتابة في القضية المهدوية وإثرائها في كل جوانبها لأنها قضية الدين ومستقبله.
الهوامش:
(1) فهرست كتب الشيعة: ص9.
(2) المصدر: ص16.
(3) ص62.
(4) كان عند ابن شهرآشوب، ينقل عنه في المناقب.
(5) الفهرست.
(6) الفهرست: ص78.
(7) الفهرست: ص133.
(8) (د. م. ر): عليه السلام.
(9) الفهرست: 149.
(10) الفهرست: 181.
(11) الفهرست: 272.
(12) الفهرست: ص273.
(13) الفهرست: 288.
(14) الفهرست: ص294.
(15) الفهرست: 361.
(16) الفهرست: 392.
(17) المصدر: 393.
(18) الفهرست: 397.
(19) الفهرست: 401.
(20) الفهرست: ص408.
(21) الفهرست: 442.
(22) (ر): أبا الحسين.
(23) الفهرست: 446.
(24) رجال الطوسي: ص50.
(25) إرشاد القلوب: ج1، ص66.
(26) المصدر: 418.
(27) ص430.
(28) الفوائد الرجالية - السيد مهدي بحر العلوم: ج2، ص23.
(29) رجال الحلي: ص20.
(30) رجال النجاشي: ص36.
(31) رجال النجاشي: ص40.
(32) ص57.
(33) ص58.
(34) ص64.
(35) ص85.
(36) ص86.
(37) ص86.
(38) ص86.
(39) ص93.
(40) ص192.
(41) ص216.
(42) ص219.
(43) ص253.
(44) ص255.
(45) ص257.
(46) ص261.
(47) ص262.
(48) ص263.
(49) ص265.
(50) ص270.
(51) ص280.
(52) ص297.
(53) ص306.
(54) ص310.
(55) ص325.
(56) ص329.
(57) ص333.
(58) ص337.
(59) ص341.
(60) ص374.
(61) ص377.
(62) ص380.
(63) ص381.
(64) ص384.
(65) ص385.
(66) ص389.
(67) ص393.
(68) ص398.
(69) ص399.
(70) ص403.