الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

العدد: ٦/ ذي القعدة/١٤٣٠ه

المقالات من فقهائنا

القسم القسم: العدد: ٦/ ذي القعدة/١٤٣٠هـ الشخص الكاتب: الشيخ عبد الزهرة فرج الله التاريخ التاريخ: ٢٠١٢/١٢/٠٣ المشاهدات المشاهدات: ٤٢٢٢ التعليقات التعليقات: ٠

من فقهائنا

الشيخ الصدوق

سلسلة من الابحاث تسلط الضوء على حياة الفقهاء النواب للإمام عليه السلام لنستلهم من حياتهم الدروس والعبر في مواجهة الصعاب والفتن

اعداد: الشيخ عبد الزهرة فرج الله

اسمه ونسبه:

هو الشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ، أبو جعفر القمي . ولد في قم ، ولم نعلم على وجه الدقة سنة ولادته ، ولكن يستفاد من كتابه ( كمال الدين ) ومن ( غيبة الشيخ الطوسي ) المتوفى سنة ٤٦٠ هـ و ( رجال النجاشي ) المتوفى سنة ٤٥٠ هـ أن ولادة الشيخ الصدوق كانت بعد وفاة محمد بن عثمان العمري ثاني السفراء الأربعة والمتوفى سنة ٣٠٥ هـ وفي أول سفارة أبي القاسم الحسين بن روح ثالث السفراء الأربعة المتوفى سنة ٣٢٦ هـ.

نشأته:

نشأ الشيخ الصدوق في بيت علم وتربى في أحضان فضيلة ، فقد كان أبوه علي بن الحسين بن موسى بن بابويه شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وفقيههم وثقتهم. وقد عاش شيخنا الصدوق في كنف أبيه وظل رعايته نيفا وعشرين سنة ينهل من معارفه ويستمد من فيض علومه ويقتبس من أخلاقه وآدابه . في بلدة قم من بلاد إيران ، وهي إحدى مراكز العلم يومئذ ، حيث كانت تعج بالعلماء وحملة الحديث ، مهبط شيوخ الرواية ، يقصدونها من شتى ديار الاسلام . وقد أكثر الشيخ الصدوق من مجالسة العلماء في قم والسماع منهم والرواية عنهم ، أمثال الشيخ محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، وحمزة بن محمد بن أحمد ابن جعفر بن محمد بن زيد بن علي عليه السلام وغيرهما .

رحلاته وأسفاره :

لم تكن همة الشيخ الصدوق مقصورة على الاخذ من مشايخ بلدته قم فحسب ، بل تعالت همته حتى تحمل وعثاء السفر طلبا للعلم ، فغادر بيئته وطاف البلاد ورحل إلى الأمصار ، وتتابعت أسفاره في أمهات الحواضر العلمية آنذاك ، واجتمع في تلك الرحلات مع مشيخة العلم والحديث ممن كانت تشد إليهم الرحال لتحمل الرواية والعلم . كالري: حيث استدعاه إلى الري ركن الدولة البويهي المتوفى سنة ٣٦٦ هـ بطلب من أهالي البلد ، فلبى طلبهم وسافر إلى الري وأقام هناك، بين سنة ٣٣٩ و ٣٤٧ هـ، وإنه أصبح بعد سنة ٣٤٧ هـ مصدر الفتيا والاحكام لأبناء الري ، والتف حوله ذوو الفضل والعلم فأفاض عليهم من علومه ومعارفه, كذلك سفره إلى خراسان والى نيشابور حيث بوادر تأليفه لكتاب "الغيبة".

ثم سفره إلى بغداد سنة ٣٥٢ هـ.

اطراء العلماء على علمه ومؤلفاته:

قال النجاشي المتوفى سنة ٤٥٠ هـ في رجاله : " أبو جعفر القمي ، نزيل الري ، شيخنا وفقيهنا ، ووجه الطائفة بخراسان، وكان ورد بغداد سنة ٣٥٥ هـ، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن ، وله كتب كثيرة.

وقال شيخ الطائفة المتوفى سنة ٤٦٠ هـ في رجاله : " جليل القدر حفظة بصبر بالفقه والاخبار والرجال ".

وقال في الفهرست : " جليل القدر ، يكنى أبا جعفر ، كان جليلا حافظا للأحاديث ، بصيرا بالرجال ، ناقدا للاخبار، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه ، له نحو من ثلاثمائة مصنف وفهرست كتبه معروفة ".

وقال الخطيب البغدادي المتوفى سنة ٤٦٣ هـ في تاريخه : " . . . نزل بغداد وحدث بها عن أبيه ، وكان من شيوخ الشيعة ومشهوريهم .

وقال ابن شهر آشوب المتوفى سنة ٥٨٨ هـ في معالم العلماء : " . . . مبارز القميين ، له نحو من ثلاثمائة مصنف . . . ".

وقال ابن إدريس المتوفى سنة ٥٩٨ هـ في السرائر في كتاب النكاح : " فإنه - أي ابن بابويه - كان ثقة جليل القدر ، بصيرا بالاخبار ، ناقدا للآثار ، عالما بالرجال ، حفظة ، وهو أستاذ شيخنا المفيد محمد بن محمد بن النعمان ".

وقال الحسن بن علي بن داود المتوفى سنة ٧٠٧ ه في رجاله : " أبو جعفر ،جليل القدر ، حفظة ، بصير بالفقه والاخبار، شيخ الطائفة وفقيهها ووجهها بخراسان ، كان ورد بغداد سنة ٣٥٥ هـ ، سمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن ، له مصنفات كثيرة، لم ير في القميين مثله في الحفظ وفي كثرة علمه".

وقال العلامة الحلي المتوفى سنة ٧٢٦ هـ في الخلاصة : " أبو جعفر ، نزيل الري ، شيخنا وفقيهنا ، ووجه الطائفة بخراسان، ورد بغداد سنة ٣٥٥ هـ ، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن ، كان جليلا حافظا للأحاديث ، بصيرا بالرجال، ناقدا للاخبار، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه ، له نحو ثلاثمائة مصنف ، ذكرنا أكثرها في كتابنا الكبير.

وقال الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي المتوفى سنة ٩٨٥ ه والد الشيخ البهائي - : " وأما كتاب مدينة العلم ومن لا يحضره الفقيه فهما للشيخ الجليل النبيل أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، وكان هذا الشيخ جليل القدر ، عظيم المنزلة في الخاصة والعامة ، حافظا للأحاديث ، بصيرا بالفقه والرجال ، والعلوم العقلية والنقلية ، ناقدا للاخبار، شيخ الفرقة الناجية وفقيهها ووجهها بخراسان والعراق، وله أيضا كتب جليلة، لم ير في عصره مثله في حفظه وكثرة علمه، ورد بغداد سنة ٣٥٥ هـ، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن، ومات في الري سنة ٣٨١هـ".

وفاته:

توفي الشيخ الصدوق قدس سره في الري سنة ٣٨١ هـ، وقبره بها بالقرب من قبر السيد عبد العظيم الحسني قدس سره ، وهو مزار يرده الناس ويتبركون به ، وقد جدد عمارة المرقد الشريف السلطان فتح علي شاه القاجاري حدود سنة ١٢٣٨ هـ.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء