الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

الصفحة الرئيسية » العدد: ٥٠/ رجب / ١٤٣٤هـ » شعراء مهدويون: السيد حيدر الحلي
العدد: ٥٠/ رجب / ١٤٣٤ه

المقالات شعراء مهدويون: السيد حيدر الحلي

القسم القسم: العدد: ٥٠/ رجب / ١٤٣٤هـ الشخص الكاتب: حسن عبد الأمير الظالمي التاريخ التاريخ: ٢٠١٣/٠٥/١٤ المشاهدات المشاهدات: ٥٦٢٤ التعليقات التعليقات: ٠

شعـــراء مهدويون: السيد حيدر الحلي

حسن عبد الأمير الظالمي

هو السيد حيدر بن سلمان بن داود بن حيدر الحلي.
أديب وناثر وشاعر، ولد في الحلة وتوفي بها سنة ١٣٠٤هـ، فدفن في النجف الأشرف، له ديوان شعر كبير.
نظم أرقّ الأشعار في حبّ أهل البيت عليه السلام ومصائبهم، وتميّز شعره في واقعة الطف بالرقة والعذوبة، فأبدع في تصويرها، وكانت أبياته كريشة فنان، يرسم الواقعة فتخشع القلوب وتذرف الدموع، وقد تغنّى خطباء المنبر الحسيني كثيراً بشعره.
قال يمدح الإمام الحجة عليه السلام ويتوسّل به إلى الله تعالى:
يا ابن الإمام العسكري ومن    أفهكذا تغضي وانت ترى
الغوث أدركنا فلا أحد    غضب الإله وأنت رحمته
ربّ السماء لدينه انتجبه    نار الوباء تشبّ ملتهبه
أبداً سواك يغيث من ندبه    يا رحمةَ الله اسبقي غضبه
وقال يرثي الإمام الحسين عليه السلام ويستنهض الإمام الحجة عليه السلام:
كم توعد الخيل في الهيجاء أنْ تلجا    وكم قنا الخطّ كفُّ المطل تفطمها
وكم تعلّل بيض الهند مغمدةَ    يا ناهجاً في السرى قفراءَ موحشة
ما آن في جريها أنْ تلبس الرهجا    ما آن أنْ ترضع الأحشاءَ والمهجا
عن الضراب ولمّا تعترق ودَجا    ما كان جانبها المرهوب منتهجا
فأنت ترى، قوة العبارة، وجزالة اللفظ، وجمال الصورة في أبيات قلّ أنْ تسمعها من غيره، وهو يرسلها دون تكلف، مما يدل على قوة شاعريته.
وقال يمدح الإمام عليه السلام بعد أنْ رأى معاجزه ظاهرة بشفاء مرضه:
لعمري لقد مسحت داءه     يد لم تزل رحمة للعباد
تحدَّث وإنْ كَرِهت أنفس    وقل إنّ قائَم آل النبي
أحاشيه بل هو نِعمَ المغيث    يد كلُّ حيَّ لها شاكرُ
كذلك أنشأها الفاطرُ    يضيق شجى صدرها الواغرُ
له النهي وهو هو الأمرُ    اذا نضنض الحادثُ الفاغرُ
وقال وهو يستنهض الإمام الحجة عليه السلام:
أقائم بيتِ الهدى الطاهر    وكم يتظلّم دينُ الإله
ولابدّ من أنْ نرى الظالمين    بيومِ به ليس تبقى ضباك
ولو كنت تملك أمر النهوض    ولكن نرى ليسَ عند الإله
كم الصبر فتَّ حشا الصابرِ    إليك من النّفر الجائرِ
بسيفكَ مقطوعةَ الدابرِ    على دارعِ الشّرك والحاسرِ
أخذت له أُهبة الثائرِ    اكبر من جاهِكَ الوافرِ
وقال في قصيدته المشهورة وهو يرثي الحسين عليه السلام ويستنهض الإمام الحجة عليه السلام:
الله يا حامي الشريعه    بك تستغيثُ وقلبها
تدعو وجُرد الخيل مُصغية    فصدورها ضاقت بسرَّ
ضرباً رداءُ الحرب يبدو    فانهض فما ابقى التحمّلُ
أتقرّ وهي كذا مروعه    لك عن جوى يشكو صدوعه
لدعوتها سميعه    الموت فاذن أنْ تذيعه
منه محمرَّ الوشيعه    غير أحشاءٍ جزوعه

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء