الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

الصفحة الرئيسية » العدد: ٥٨/ربيع الاول / ١٤٣٥هـ » تمهيـدنا: إرادة المهدي عليه السلام وصراع الإرادات
العدد: ٥٨/ربيع الاول / ١٤٣٥ه

المقالات تمهيـدنا: إرادة المهدي عليه السلام وصراع الإرادات

القسم القسم: العدد: ٥٨/ربيع الاول / ١٤٣٥هـ الشخص الكاتب: رئيس التحرير التاريخ التاريخ: ٢٠١٤/٠١/٠٧ المشاهدات المشاهدات: ٤٨٥٥ التعليقات التعليقات: ٠

تمهيـدنا: إرادة المهدي عليه السلام وصراع الإرادات

الكثير من المؤمنين تنتابهم في أغلب الأحيان مجموعة من الافكار تتمحور حول الكيفية التي يجلبون بها رضا الله سبحانه وتعالى ويأمنون عقابه، ولكن الغالب منهم وفي ميدان العمل يجد نفسه بعد فترة من الزمن وانقضاء أغلب العمر، قريباً من سخط الله وبعيداً عن رضاه!.
والحري بالمؤمن الكيّس أنْ يلتفت إلى هذه الحقيقة ويجعلها من مهمّات قضاياه اليومية بل الآنية، لأنها تدخل في حقيقة صراع الإرادات وإذابة الإرادة الشخصية في إرادة الله سبحانه وتعالى.
ولكي نرسو على بر الأمان ونلتمس نتائج هذه القضية المصيرية لابدّ للمؤمن أنْ يأخذ بيده شخص يقوده فكرياً ويجذبه عملياً من خلال الفكرة الصحيحة والممارسة الدقيقة لهذه القضية. فالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام نظّروا لصراع الإرادات فكرياً، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ايها الناس انما هما نجدان نجد خير ونجد شر فما بال نجد الشر احب اليكم من نجد الخير)، ومارسوه عملياً. والعلماء والصلحاء لم يتخلّفوا عن ذلك.
وكل مؤمن عاقل يؤمن بحقيقة ذلك لابدّ له من السير على هذا النهج، إلاّ انّ الخوف من زلة القدم في الميدان.
هنا يأتي دور المحاسبة الدقيقة والمراقبة الدائمة وفي اخف القضايا، واشدها وفي كل حالة يمر بها الانسان لابدّ أن يرجع إلى صراع الإرادات، وان أية ارادة يغلب في هذا القرار او تلك الممارسة؟.
لا مزيد على حديث السماء وكلام الأولياء في انّ من اذاب ارادته في ارادة مولاه وانصهرت الإرادتان لتنتج إرادة المولى، فقط أنْ يكون هو الناجي في الآخرة بل هو السعيد المطمئن في الدنيا.
فإذا اردنا انتاج الافكار، أو اتخاذ قرار، أو عمل ناجح باستمرار فلابدّ ان نلتفت الى مركز ذلك وإلى ان سره ومكنون النجاح فيه هو عرض إرادتنا على إرادة الإمام عليه السلام، فان غُلّبت صلُحت وان غُلِبت فسدت، وهنا مكمن الخطر وأصل القضية.
فأنا أريد، وأنت تريد، والآخرون يريدون، والإمام عليه السلام يريد، فمن هو الذي تذوب إرادته في الآخر ومن هو الذي يتقدم أو يتأخر، أليس المتقدم عليهم مارق، والمتأخر عنهم زاهق، فلا يبقى إلا المتمسك بهم، أي الذائبة ارادته في ارادتهم هو ذاك الوحيد الفائز والمطمئن.
والقضية ليست بتلك البساطة وإلاّ لكان الكل صلحاء، بل هي نادرة إلى حد يتحدّى القرآن فيها الناس ويصف المتمسكين بها بأقل القليل،(وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) واللاّفت للنظر انّ الكل يتحدث عنها عندما يتحدث وكأنه متمسك بها وسائر على خطاها والآخرون هم المخالفون!.

رئيس التحرير

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء