الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

الصفحة الرئيسية » العدد: ٦٧/محرم الحرام/ ١٤٣٦هـ » شرح زيارة آل ياسين/ الحلقة السادسة عشرة
العدد: ٦٧/محرم الحرام/ ١٤٣٦ه

المقالات شرح زيارة آل ياسين/ الحلقة السادسة عشرة

القسم القسم: العدد: ٦٧/محرم الحرام/ ١٤٣٦هـ الشخص الكاتب: هيئة التحرير التاريخ التاريخ: ٢٠١٤/١٠/٢٨ المشاهدات المشاهدات: ٦١١٥ التعليقات التعليقات: ٠

شرح زيارة آل ياسين/ الحلقة السادسة عشرة

هيئة التحرير

ما زال الحديث متواصلاً وشرح فقرات الزيارة المهدوية المباركة، زيارة آل ياسين، وقد وصل بنا الحديث إلى شرح المقطع: (أَنْتُمُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَأَنَّ رَجْعَتَكُمْ حَقٌّ لاَ رَيْبَ فِيهَا يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً).
بعد أنْ بيّن المقطع السابق أنّ الإقرار لحجج الله من الواجبات على الخلق، فرّع عليه الإقرار ببعض الحقائق التي يتمتّع بها أهل البيت عليهم السلام، والحقيقة الاولى هي أنّ هؤلاء المحبوبين والشهداء هم بداية الوجود ونهايته، فيقتضي أنْ يكون كل ما بين البداية والنهاية مرتبطاً بهما ومتفرّّعاً عليهما، وهو إشارة من جهة أُخرى الى كونهم عناصر الفيض الالهي كما هي اشارة اخرى الى كون نهاية الوجود ستنتهي بهم، وعلى حد تعبير بعض الروايات والزيارات، وحساب الخلق عليكم وايابهم إليكم، وهذا المقطع يعكس بشكل واضح الاهمية التي يتمتّع بها اهل البيت عليهم السلام في هذا الوجود الصلاحيات المعطاة لهم من قبل الله سبحانه وتعالى، وفي هذا المقطع كنوز معرفية كثيرة قد تحدثت عنها الكثير من الروايات نقلها العلامة المجلسي قدس سره في (بحاره) كشؤون خلقهم وطينتهم، وكونهم فيض الوجود، وغيرها من البحوث المهمة التي يفهم منها أهمية أهل البيت عليهم السلام ومكانتهم والواجبات التي تجب علينا تجاههم.
فيما تحدّث المقطع التالي والذي يقول: إنّ رجعتكم حق ...الخ عن حقيقة أخرى من حقائق اهل البيت عليهم السلام وهي كما أنها في الدنيا حقيقة ثابتة هي كذلك في الرجعة، بل في القيامة، إذ الرجعة لون من الوان القيامة.

وهنا لابدّ من الحديث عن أنّ الرجعة ليس لها شكل واحد وإنّها باشكال متعددة ستقع، وقد ذكرنا ذلك في شرح للرجعة تحت عنوان (الرجعة نافذة نطل من خلالها على دولة آل محمد) على شكل حلقات مازالت تنشر في (صحيفة صدى المهدي عليه السلام) وبشكل مختصر قلنا هناك إن الرجعة تقع في مرحلتها الاولى عند ظهور الإمام ثم تشتد كمرحلة ثانية في زمن الائمة عليهم السلام، ثم تأتي مرحلة اخرى في زمن الإمام المهدي عليه السلام ومن حيث الزمن يبلغ مداها الآلاف من السنين، ومن حيث العدد ذكرت جملة من الروايات أنّه يرجع فيها الانبياء وجملة من الاصحاب والعلماء فضلاً عن كثير من المؤمنين وغيرهم، أمّا للحساب والمقاصة او لاستكمال الايمان او لمشاهدة ما كان فكرة في الوجدان او عقيدة في القلب فيرى متحققاً بالعيان، وقد تكون الآية الكريمة في هذا المقطع اشارة الى وقوع الرجعة في اناس لم يموتوا وهو ما قلنا عنه إنّه النحو الاول من انحاء الرجعة، حيث جاء في بعض تفسيراتها عندما قالت: يوم لا ينفع نفساً ايمانها ... الخ أي لا ينفع نفس عند ظهور الامام المهدي ايمانها السابق بالإمام المهدي عليه السلام وإنْ لم تكن قد ماتت، فمن لم يؤمن بالامام المهدي عليه السلام قبل ظهوره ويظهر في حياة هذا الشخص وقبل موته فإنّ الايمان به عليه السلام لا ينفع هذا الشخص وبمقتضى الاطلاق في هذه الآية الشمول لهذا الفرد مع انّه لم يمت لتكون رجعته عن الموت، فهذا نحو من الرجعة اطلقتها الروايات، وفي هذا المقطع الشريف تبين لنا أنّ الرجعة حقيقة دينية أمرنا بالإيمان بها وأنها ستقع في اُناس، وإن لم يموتوا، فضلاً عن وقوعها في الميّتين الذين يرجعون.

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء