الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

العدد: ٢٩/ شوال/ ١٤٣٢ه

المقالات تمهيدنا

القسم القسم: العدد: ٢٩/ شوال/ ١٤٣٢هـ الشخص الكاتب: رئيس التحرير التاريخ التاريخ: ٢٠١٢/١٢/١٢ المشاهدات المشاهدات: ٤٠٠٠ التعليقات التعليقات: ٠

تمهيدنا

في الكون دلائل المهدوية

تتكلم الحقائق العلمية التي تنشر في محلها والتي  تتناولها  الفضائيات عن ان حقائق كونية اكتشفت من خلال البحث العلمي , تدل على وجود ترابط بين عوالم الكون وبين اجزائه  وذراته ومجراته ولكن العلم لم يصل لحد الان الى حقيقة هذا الترابط فهناك ابحاث تنصب على دراسة امكانية النفوذ من هذا الكون والخروج من مجرة الى مجرة اخرى من خلال ايجاد طريق يمكن سلوكه للوصول الى ذلك العالم , وقد لاحظت من خلال بعض التقارير العلمية وجود جهد حثيث لتحويل هذه الفرضية العلمية الى حقيقة يمكن ان تتجسد.

* نستفيد من ذلك اموراً ثلاثة ,الامر الاول العمل الدؤب والمتواصل لهؤلاء النفر من العلماء اذ نجد عندهم  سعيا لايقف عند  حد, بل هو متواصل لاستكشاف مكنون الكون, وهذا يعطي همة كبيرة لمن يؤمن بشئ ويسعى لتحققه كهؤلاء العلماء الذين  خرجوا من بيئتهمم ومحيطهم حيث لم يسعهم ذلك المحيط ولم يسع افكارهم فذهبوا لتطبيقها على محيط اوسع ومناخ ارحب . ونحن الذين نؤمن بعقيدة المهدوية الكونية, وان ما نعتقده سيصلح العالم فلابد ان يكون سعينا بمقدار عقيدتنا.

* والامر الثاني يكشف لنا  عن الحقيقة التي وصل اليها العلماء ودور العلم في تغيير الكون وتحقيق الاهداف , فهؤلاء العلماء يفنون اعمارهم لاجل استكشاف حلقة يظنون انها تؤثر في هذا الكون وهذه الحقيقة هي أمر واقع عبر موروثنا  العقائدي اذ تدل الأثار على انه لابد للكون من يوم يكون فيه تحت نظام واحد , وان كل ما فيه خاضع لإرادة البشر ومتحرك في إطار تصرفه.

فنافذة ما ينفتح من الابحاث العلمية تجسد لنا بشكل أو أخر تلك الحقيقة العقائدية التي ترسم لنا صورة العالم أيام المهدي عليه السلام في أخر الزمان فتجعل ما هو بعيد عن التصور متصورا وما هو بعيد عن التحقق في حيز الامكان وما هو خبر وحكاية عما سيقع مستشرف الوقوع وفي متناول اليد.

فتجسد هذه الحقائق العلمية وان لم يقع تطبيقها على الواقع الى الان بنحو من الانحاء ما قيل عن حقيقة حكومة المهدي عليه السلام الكونية وانها حكومة الكون وقانون الوجود ونظام الحياة وبيئة السعادة.

فهذه الحقائق تقرب الخيال إلى الواقع وتدفع بالأخبار التي تسكن نفوس المؤمنين اليها الى أن يجدوا لها حيز التحقق قبل الظهور لتقريب المسافة وتحقيق الامل.

فالحديث عن الفضاء كان في الامس القريب من الخيال ولا يؤمن به إلا اهل الغيب، بينما هو اليوم من الحقائق التي لا جدال فيها واليوم الحديث عن اختراق الكون وترابط مجراته هو من الحقائق وليس من الاوهام.

* الامر  الثالث الذي  نستفيده من هذه الابحاث العلمية انها تتحدث عن ان الانسان اذا سار في سرعة الضوء وتحرك في إطارها فإن الزمن يتوقف عنده , ولذا يقولون ان من يسافر إلى الفضاء يطول عمره إذ لا تحسب من سني عمره ما قضاه في الفضاء لاختلاف حسابات الزمن بين هذين النحوين من العيش.

 فهنا اذا ما اشكل علينا فهم طول عمر المهدي عليه السلام من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ضمن نظام الزمن الارضي امكن بكل سهولة بعد الايمان بحقيقة هذه الابحاث حسابه ضمن الزمن الضوئي وهذا ما لابد ان نفهمه جيدا ونفهم آلياته وموازينه وكيف ان الزمن الارضي ينعدم اذا تحول الى زمن ضوئي. لنفتح نافذة جديدة نتعاطى معها وندخلها ضمن  آليات التعامل مع الكيفية التي يعيش بها امام الزمان عليه السلام, وان كنا لانحتاج الى ذلك في كثير من الاحيان اذ يكفي ان تدل الاثار المعصومة على ذلك ليجب الايمان به وان لم تعرف حقيقته .

رئيس التحرير

التقييم التقييم:
  ١ / ١.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء