عند ظهوره (عجّل الله فرجه) يظهر تفسير القرآن الكريم للناس كما فسره أهل البيت (عليهم السلام) بحيث تستغرب الناس من التفسير الذي لم يسمعوه بحياتهم فيه، ويقولون: أتى الإمام بدين جديد.
سؤالي هو: القرآن الكريم حتماً فسره النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) وإلى الإمام العسكري (عليه السلام)، أليس من الغرابة أن كتب الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي وغيرها من الكتب الروائية لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) التي نأخذ منها روايتنا وتعاليمنا، والمراجع العظام تأخذ استنباط الأحكام الشرعية منها، منذ قرون وإلى يومنا هذا، موجودة وتفسير أهل البيت (عليهم السلام) غير موجود؟
ولماذا يخرجه الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)؟ لماذا فقط هذا الكتاب تم تلفه أو إخفاءه ولم تتلف البقية؟
إذا كان الجواب كثير من البقية أتلفت، يرد إشكال ما ورد وما وصل إلينا كتب ضخمة شيعية معتبرة من علمائنا الأعلام من زمن الغيبة الصغرى وإلى يومنا هذا.
فلماذا هذا الكتاب وهو تفسير القرآن الكريم كما أنزل لم يبق منه إلّا روايات قليلة كما في تفسير الإمام العسكري (عليه السلام) الذي بين أيدينا. فما السبب في بقاء غيره وعدم بقائه هو؟