الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
قالوا: إن الفرق بين العلم والمعرفة هو: أنّ العلم اكتساب المعلومات بعد أن كانت مجهولة، فكأن البُعد فيه نظري.
أمّا المعرفة فهي إدراك تلك المعلومات إدراكاً مستدلاً، فكأن بُعدها عملي.
وفي المقام، عملية الإعداد الإنساني للظهور تحتاج إلى كِلا الأمرين، لكن بترتب، بمعنى أننا حتى نمهد للظهور لابد أولاً من بث المعلومات اللازمة لذلك، حتى يطلع عليها الناس، ثم نعمل على جعل تلك المعلومات معارف راسخة في النفس بالدليل والبرهان.
وهذا يعني أن مجرد إلقاء المعلومات وإن كان مهماً جداً -باعتبار أنه مقدمة المعرفة- ولكن لابد أن لا نكتفي به، وإلّا فالذي عنده معلومات مجردة عن الدليل قد يتزلزل علمه ذلك بأدنى شبهة.
والحال أن المطلوب هي المعرفة الراسخة التي لا تزول ولو بإزالة الجبال.
هذا وقد قيل في الفرق بينهما ما يلي: (إن للمعرفة استعمالات مختلفة وأعم مفهوم لها يساوي مطلق العلم والاطلاع وأحياناً تخصص بالإدراكات الجزئية، وتارةً تستعمل بمعنى التذكر، وأحياناً تستعمل بمعنى العلم المطابق للواقع واليقين). [المنهج الجديد في تعليم الفلسفة للشيخ محمد تقي مصباح اليزدي: ج١، ص١٥٢]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)