أقسام الأسئلة والأجوبة
 سؤال مختار:
 الاحصائيات:
 الصفحة الرئيسية » الأسئلة والأجوبة المهدوية » عصر الظهور » (٩١٠) هل الرجعة في زمن الظهور أم بعد ظهوره (عجّل الله فرجه)؟

يرجى البحث في الأسئلة والأجوبة المنشورة من خلال محرك البحث قبل إرسال سؤالكم الكريم 👇

 ابحث هنا عن سؤالك المهدوي:
 عصر الظهور

الأسئلة والأجوبة (٩١٠) هل الرجعة في زمن الظهور أم بعد ظهوره (عجّل الله فرجه)؟

القسم القسم: عصر الظهور السائل السائل: محمد سعد الشخص المجيب: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) تاريخ الإضافة تاريخ الإضافة: ٢٠٢١/٠٣/١٨ المشاهدات المشاهدات: ٣٠٣٩ التعليقات التعليقات: ٠

السؤال:

هنالك روايات تذكر بأن الرجعة ستكون بعد وفاة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، ويحكم فيها أهل البيت (عليهم السلام)، وروايات أخرى بأن زمن الرجعة سيكون في زمن الظهور، وأيضاً رواية بأن الرجعة ستكون في عالم ثانٍ للمؤمنين فقط حسب قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرض غَيْرَ الْأَرْضِ﴾.
أي الروايات هي الأصح حسب المصادر المعتبرة؟


الإجابة:

بسم الله الرحمن الرحيم
المستفاد من الروايات أن الرجعة إنما تحصل بشكل تدريجي وعلى مراحل متعددة، فقد سُئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن الرجعة أحق هي؟ قال (عليه السلام): نعم فقيل له: من أول من يخرج؟ قال (عليه السلام): الحسين (عليه السلام) يخرج على أثر القائم (عليه السلام)، قلت: ومعه الناس كلهم؟ قال (عليه السلام): لا، بل كما ذكر الله تعالى في كتابه: ﴿يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً﴾ [مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي: ص٤٨]
وأما بالنسبة لتوقيت الرجعة وزمان وقوعها، فتوجد بعض الروايات قد يستظهر منها وقوعها في الفترة المتاخمة والقريبة من ظهور الإمام (عجّل الله فرجه) وقبل خروجه، وبالتحديد بين شهري جمادى ورجب.
فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): وإذا آن قيامه مُطِرَ الناسُ جمادى الآخرة وعشرة أيام من رجب مطراً لم يَرَ الخلائق مثلَه، فيُنبِتُ الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم، فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب. [الإرشاد للشيخ المفيد: ج٢، ص٣٨١]
وروي كذلك عدة أخبار في المقولة المشهورة: العجب كل العجب بين جمادى ورجب. [معاني الأخبار للشيخ الصدوق: ص٤٠٦] والتي فسرتها الروايات برجوع بعض الموتى إلى الحياة لقتال أعداء الله تعالى وأعداء رسوله (صلّى الله عليه وآله وسلم).
فقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام): يا عجبا ًكل العجب بين جمادى ورجب. وروي أنه قال أيضاً رجل: يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه؟ قال (عليه السلام): ثكلت [كذا وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥٣، ص٤٨١ (الآخر أمة)]، وأي عجب يكون أعجب من أموات يضربون هامات الأحياء. قال: أنى يكون ذلك يا أمير المؤمنين. قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة كأني أنظر إليهم قد تخللوا سكك الكوفة، وقد شهروا سيوفهم على مناكبهم يضربون كل عدو لله ولرسوله (صلّى الله عليه وآله وسلم) وللمؤمنين. [مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي: ص١٩٨]
وإذا قبلنا هذه الروايات - مع غض النظر عن سندها - فيمكن القول: إن الرجعة تبدأ قبل ظهور الإمام (عجّل الله فرجه) وتكون تمهيداً وتوطئة لقيامه بعدة أشهر، إلّا إن أكثر علمائنا ذهبوا إلى أن الرجعة إنما تحصل بعد ظهوره الشريف (عجّل الله فرجه)، فقد ذكر الشيخ المفيد (رحمه الله) في كتابه أوائل المقالات: القول في الرجعة: وأقول: إن الله تعالى يرد قوماً من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها، فيعز منهم فريقاً ويذل فريقاً ويديل المحقين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين، وذلك عند قيام مهدي آل محمد (عليهم السلام، وعليه السلام). [أوائل المقالات للشيخ المفيد: ص٧٧]
وهذا أيضاً ما ذكره الشريف المرتضى في رسائله [رسائل الشريف المرتضى: ج١، ص١٢٥]، وهذا المعنى الذي ذكره هذان العلمان هو القدر المتيقن من توقيت حصول الرجعة، والذي دلّت عليه عدة روايات في المصادر المعتبرة، وإن لم تتناف أو تتعارض مع الروايات السابقة لما ذكرناه سابقاً.
ثم إن الرجعة لن تحصل بشكل دفعي، وإنما على مراحل وتدرج، وأما بالنسبة لعالم الرجعة وأين يكون مكانها، فالروايات تتحدث عن أرضنا هذه المتعارفة لا غير، والآية التي ذكرتموها ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ﴾، إنما تتحدث عن يوم القيامة وبعد انتهاء هذا العالم، ولا ارتباط لها بموضوع الرجعة، ولا يمنع وقوعها في عالمنا الدنيوي أن الأرض لن تبقى على حالها المتعارفة لدينا اليوم، بل ستحصل تغيّرات في طبيعة نشأتها، سواء أعلى مستوى الانفتاح على العوالم الأخرى والذي يتيح رؤية الملائكة أم ظهور جنة المدهامتان في الكوفة، بل وبلوغ مرحلة علم اليقين لدى المؤمنين، وهو فرع انكشاف عالم الملكوت لهم، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: ﴿لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ﴾، قال: المعاينة. وفي قوله تعالى: ﴿كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾، قال: مرة بالكرة وأخرى يوم القيامة. [مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي: ص٢٠٤]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات.

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *

 

Specialized Studies Foundation of Imam Al-Mahdi (A-S) © 2016