الكل يعلم أن أصحابه (عجّل الله فرجه) القادة الذين يقاتلون معه وعددهم ٣١٣ هم من أخلص المحيطين به (عجّل الله فرجه).
إلا إنه ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى القَائِمِ (عليه السلام) عَلَى مِنْبَرِ الكُوفَةِ وَحَوْلَهُ أَصْحابُهُ ثَلاثُمَائَةٍ وَثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ، وَهُمْ أَصْحابُ الألْوِيَةِ، وَهُمْ حُكَّامُ اللهِ فِي أَرْضِهِ عَلَى خَلْقِهِ، حَتَّى يَسْتَخْرِجَ مِنْ قبائِهِ كِتاباً مَخْتُوماً بِخَاتَمٍ مِن ذَهَبٍ، عَهْدٌ مَعْهُودٌ مِن رَسُولِ اللهِ (صَلَّى الله عليه وآله وسلم)، فَيَجْفلُونَ عَنْهُ إِجْفَالَ الغَنَمِ البُكْمِ، فَلا يَبْقَى مِنْهُمْ إِلّا الوَزِيرُ وَأَحَدَ عَشَرَ نَقِيباً، كَمَا بَقُوا مَعَ مُوسَى بْنِ عِمْرانَ (عليه السلام)، فَيَجُولُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يَجِدُونَ عَنْهُ مَذْهَباً فَيَرْجِعُونَ إِلَيْهِ، وَاللهِ إِنِّي لأعْرِفُ الكَلامَ الَّذِي يَقُولُهُ لَهُمْ فَيَكْفُرونَ بِهِ.
فيبدو من هذه الرواية أن الأصحاب الخلص الـ(٣١٣) سوف ينشقون عنه (عجّل الله فرجه)، ويؤلّبون الناس ضده! فما فائدة التمحيص والغيبة إذا كان الأصحاب هذا فعلهم؟!